الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى الثقافي والتعليمي
 
   
إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 09-15-2009, 07:07 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
كاتب مميز

الصورة الرمزية الود طبعـ راشد ـي

إحصائية العضو






 

الود طبعـ راشد ـي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى الثقافي والتعليمي
افتراضي الدعوة إلى الله في نظر الإسلام

للدعوة الأثر الكبير في فلاح الأمم، وتسابقها في مضمار الحياة الزاهرة، وهذا ما يجعلها بالمكانة السامية في نظر الشارع الحكيم، وقد ألقى عليها الإسلام عناية شديدة فعهد إلى الأمة بأن تقوم طائفة منها على الدعوة إلى الخير، وإسداء النصيحة للأفراد والجماعات؛ قال تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون" (سورة آل عمران: 104)
فالآية ناطقة بأن الدعوة إلى الخير، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: فريضة ملقاة على رقاب الأمة، (انظر كتابي الدعوة إلى الله: بين التجمع الح**ي والتعاون الشرعي ص114 – 117 ففيه بيان الوجه الصحيح في الاستدلال بهذه الآية الكريمة) لا تخلص من عهدتها حتى تؤديها طائفة على هذا النحو الذي هو أبلغ أثراً في استجابة الدعوة، وامتثال الأوامر واجتناب النواهي.
والدعوة إلى الخير **ائر فروض الكفاية يوجه خطابها إلى الأمة بقصد إفهامهم وإعلامهم.
ومناط التكليف والالتزام؛ إنما هو طائفة يتفق أهل الحل والعقد على تعيينها، أو تتقدم إليه من تلقاء نفسها.
وإذا قلنا: إن الخطاب بفرض الكفاية والإعلام به يتوجهان إلى الأمة؛ فإنما نريد من الأمة: القادرين على القيام به خاصة، وهؤلاء هم الذين تحق عليهم كلمة العذاب حيث لا تنهض به طائفة منهم، فلا جناح على من لا يستطيع الدعاء إلى خير أو الدفاع عن حق، إذا سكت المستطيعون إليه سبيلاً.
ولو ضل قوم عن سبيل الخير، أو جهلوا معروفاً، أو ركبوا منكراً، وقامت طائفة تدعوهم أو تأمرهم أو تنهاهم بأسلوب ليس من شأنه التأثير في أمثالهم لبقيت هذه الفريضة ملزمة في أعناق الذين يستطيعون أن ينفذوا بألمعيتهم إلى نفوس الطوائف، ويصوغوا إرشادهم وموعظتهم على الطراز الذي تألفه نفوس الطائفة التي يحاورونها .
وليست القدرة على الدعوة: في قوتي الحجة والبيان وحدهما، بل تأخذ معهما كل ما يتوقف عليه إقامة الدعوة [مما هو شرعي في أصله، غير مخالف في تطبيقه]؛ كوسائل نشرها في بيئة نفقت فيها سوق الفسوق، أو خفقت فيها ريح الإلحاد؛ فهذه الفئة الموعز إليها بالدعاية إلى غير هدى وغير أدب؛ قد ملكت لنشر باطلها وسائل أهمها الإنفاق.
وإذا وجب على الأمة أن تميط هذه الدعاية عن طريقها، فخطاب هذا الواجب يتوجه إلى الكُتاب والخطباء، ثم إلى كل من له شيء من القدرة على البذل في سبيل الدعوة، كفتح نواد لإلقاء المحاضرات، وإنشاء صُحف، أو مساعدة صحف تُظاهر الدعوة بإخلاص.
رفع كتاب الله منزلة القائمين على خطة الإرشاد؛ ومن آياته المحكمات قوله تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"، فالآية تومئ إلى أن المخاطبين بها يُفَضّلون على سائر الأمم، وإنما نالوا هذه الأفضلية بمزية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والإيمان بالله.
ومن يطلق النظر فيما يتجشمه الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر من أخطار، وما يلاقونه من أذى، ثم لا يلوون أعنتهم إلى راحة، ولا يحملون أنفسهم على مصانعة أو إغضاءٍ يعرف أن هنالك بصائر ساطعة، وعزائم متوقدة، وهمماً ينحط أمامها كل عظيم؛ أفلا يكون الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر خير أمة أخرجت للناس؟!
نوه التنزيل بشأن المصلحين، ثم أنحى باللعنة على من يؤتون الحكمة ولا يبسطون ألسنتهم ببيانها، فقال تعالى: "إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" (سورة البقرة: 159)
فالآية نزلت في وصف حال فريق من غير المسلمين (رواه الطبري 2370من طريق ابن إسحاق في السيرة 2/200- ابن هشام بسنده عن ابن عباس. وفي سنده محمد بن أبي محمد وهو مجهول. وانظر الدر المنثور 1/161)؛ ولكن حكمها وهو استحقاق اللعن لا يقف عند حدهم بل يجري على كل من درس آيات الله، أو قبض قبضة من أثر هدايته، ثم امسك عن بيانها؛ والناس في جهالة أو حيرة يتخبطون [قال الإمام ابن كثير في تفسيره 1/366:
"هذا وعيد شديد لمن كتم ما جاءت به الرسل من الدلالات البينة على المقاصد الصحيحة، والهدى النافع للقلوب من بعد ما بينه الله تعالى لعباده في كتبه التي أنزلها على رسله".
وكذلك يقول علماء الأصول وهو ما يعبرون عنه بقولهم: "العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب".
قال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن ص137-تهذيبه": "اختلف أهل الأصول هل العبرة بعموم اللفظ أم بخصوص السبب؟ والأصح عندنا الأول؛ وقد نزلت آيات في أسباب واتفقوا على تعديتها إلى غير أسبابها."
وانظر "مجموع الفتاوى" 3/338، و" مقدمة في أصول لتفسير" ص44، كلاهما لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله. " إن مقتبس الأحكام من الآيات لا يقتصر على سبب نزولها بل يمشي في تقرير معناها على قدر ما يسعه عموم لفظها.
الحقائق التي لا يسوغ كتمانها؛ هي ما ينبني على العلم بها أثر في صحة اعتقاد، أو أدب نفسٍ، أو استقامة عمل، فإن كانت من قبيل ما هو من مُلَح العلم فلا حرج عليه في احتكارها والسكوت عن بيانها (هذا ضابط مهم في معرفة ما يجوز كتمانه من العلم وما لا يجوز)
حكى الشيخ ابن عرفة (التونسي المالكي عالم المغرب كما قال السخاوي في "الضوء اللامع" 9/240) في درس تفسيره أنه دخل على شيخه ابن الحباب (اسمه محمد بن يحيى بن عمر قرأ عليه النحو والمنطق والجدل والحساب. انظر فهرست الرصاع ص78 وحاشيته) وجعل ينظر في كتبه، فمنعه من استيفاء النظر فيها، وقال له: للشيخ أن يمتاز عن طلبته بزيادات لا يخبرهم بها!
وعمد بعض الناس على عهد الصديق رضي الله عنه إلى قوله تعالى: "عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم" (سورة المائدة:105) فتأوله على غير صواب!! فقام الصديق خطيباً وقال: إنكم تقرؤون هذه الآية: "يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم" وتضعونها في غير موضعها!! وإنني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر ولم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقاب" (رواه أحمد وابن ماجة وأبو داود والترمذي والحميدي وابن أبي شيبة والبزار بسند صحيح)
ولم ينقطع أثر ذلك التأويل الخاطئ فظل في أوهام بعض العامة إلى هذا العهد، حتى إذا أمرت أحد هؤلاء بمعروف أو نهيته عن منكر ألقى عليك الآية، كالمستشهد بها على أنك تخطيت حدك!! ورميت بكلامك في فضول!!
ومنهم من يتلوها على قصد الاعتذار وتبرئة جانبه من اللائمة، متى شهد منكراً ولم يغيره بيده أو بلسانه أو قلبه، الذي من أمارات تغييره البعد عن الواقعة المنكرة.
ومعنى الآية التي تطابق به غيرها من الآيات الآمرة بالدعوة: أنكم إذا استقمتم كما أمرتم، وقضيتم الواجبات التي من جملتها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فلا يضركم من اشتد به هواه، وتطوح به في وادٍ من الغواية (انظر المحرر الوجيز لابن عطية 5/214، وروح المعاني للألوسي 7/45)
ولا تقدر الدعوة الواجبة بعدد أو تضبط بقدر من الزمن إذا قضاه الداعي برئ من عهدته [والدليل عليه طول مكث نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام في قومه كما قال تعالى: "فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاماً" (العنكبوت، 14)، وإنما يرجع في إبلاغها واستئنافها مرة أخرى بعد اجتهاد الداعي، ورجائه تأثيرها، وأخذها في نفوس المدعوين مأخذ القبول .
وإذا دعا "أي الداعي" طائفة إلى إصلاح شأن من شئونهم فعتوا عن أمره واستكبروا عن إجابته حتى أيس من إقبالهم على نصيحته، واستيقن عدم الفائدة من تذكيرهم، خلصت ذمته ولا جناح عليه أن يقف عند هذه الغاية.
وحمل بعض المفسرين (قال الإمام أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط 8/459: والظاهر أن الأمر بالتذكير مشروط بنفع الذكرى… وتتمة كلامه فيه فوائد أخرى فراجعه) مفهوم الشرط في قوله تعالى: "فذكر إن نفعت الذكرى" (سورة الأعلى، 9) على مثل هذا الحال.
وبيان هذا التأويل: أنك إذا قمت بذكرى القوم على الوجه الأكمل ولم ينتفعوا بالذكرى وتمادوا على غوايتهم، فقد قضيت حق الدعوة، ولا عليك في أن تصرف عنهم نظرك وتدعهم إلى أيام الله.
ولا يقطع الداعي بعدم نفع الذكرى وضياعها كصيحة في فلاة! إلا إذا وجه بخطابها إلى قوم معينين مرة بعد أخرى، حتى عجم عيدانهم (أي: اختبرهم) فظهرت له دواخلهم، وكان على ثقة مما انطوت عليه نفوسهم من التقليد في الباطل، وإنكار الحقيقة في أي صورة ظهرت.
أما من دأبه النصيحة العامة- كخطباء المنابر وأرباب الصحف (وجل أرباب الصحف- اليوم- من دعاة الفساد، وحملة رايته) فلا يحق لهم أن يهجروا الإرشاد وإن شهدوا قلة تأثيره في قوم بأعيانهم فما يدريك أن تُصادف نفوساً مستعدة لخير، فتقودها إلى سواء السبيل؟! قال تعالى: "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين" (سورة الذاريات، 55)
وما سطع الإيمان في نفس، إلا كانت كالبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، فابذر فيها من الحكمة والموعظة ما شئت أن تبذر، فلا تريك إلا نيات صالحة وأعمالاً راضية.
وكثيراً ما يستخف الناس بالأمر تُلقى له الخطبة أو تؤلف له المقالة، فإذا تتابع الترغيب فيه، أو التحذير منه- ولو من المرشد الواعي- أخذوا يعنون بشأنه، ويتداعون إلى العمل به أو الإقلاع عنه (قال العلامة محمد أبو الخير عابدين في كتابه " التقرير في التكرير ص79: "اعلم أن المفيد من التكرير يأتي في الكلام تأكيداً له، وتشييداً من أمره؛ وإنما يفعل ذلك للدلالة على العناية بالشيء الذي كررت فيه كلامك إما مبالغة في مدحه أو في ذمه، أو في غير ذلك.








التوقيع

[align=center][align=center]

لاتتخيل كل الناس ملائـــــــكة فتنهار أحلامــــــــك..
ولاتجعل ثقتك بهم عمياء فانك ستبكي يوما على سذاجتك..


ِ
رد مع اقتباس
 
   
   
 
قديم 09-22-2009, 04:53 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
**الامتيـاز الـذهبي**

الصورة الرمزية جمرة العرب

إحصائية العضو






 

جمرة العرب غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الود طبعـ راشد ـي المنتدى : المنتدى الثقافي والتعليمي
افتراضي

الدعوه إلى الله تأتي من أفعال المسلمين عندما يعكسوا صورة الإسلام على حقائقه بالعباده بالتقوى بالأخلاق الحميده ومن منابر المساجد الطاهره في الإرشاد والتوعيه تمتلئ قلوب من تتبع بآيات قرآنيه وأحاديث سنيه وقصص وروايات الأنبياء وما فيها من حكم لمن يحتاج دعائه إلى الله وفي الختام فإن الله هو من يهدي من يشاء من عباده.

"ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون"

ونحمد الله على أن لدينا ما يدعون للمعروف والنهي عن المنكر ألا وهي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر


اشكرك كل الشكر الاخ الود طبعـ راشد ـي على الموضوع الفذ المتميز للدعوه إلى الرب جل جلاله.







التوقيع

آخر تعديل جمرة العرب يوم 09-22-2009 في 04:55 PM.
رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران