تتوالى السنوات ... تندثر أجيال و تأتى أجيال أخرى و تبقى لكل حقبة سماتها و عيوبها
و فى زمننا هذا بات التغيير المستمر أحد نعوت الواقع الراهن
فقد تغيير كل شئ فينا بما فيه عاداتنا و أجمل ما فينا
إعتدنا أن نشتق أفعالنا من أفعال الهوان و الخمول
إعتدنا أن نستغل من هم أضعف منا
إعتدنا أن نضم السلبيات إلى قاموس حياتنا
إعتدنا أن نتوارى حين تتطلب منا المواقف الجرأه و التحدى
إعتدنا أن يتكلم كل واحد منا عن نفسه فقط و يتناسى الجماعه
إعتدنا أن نسيئ للآخرين بقصد أو بغير قصد
إعتدنا البكاء على ما مضى و حصر أفكارنا فى تتبع أخطاء الآخرين
إعتدنا التجرد من مسؤلياتنا كما تتجرد الأشجار من أوراقها فى الخريف
كثرت عاداتنا و تغيرت و تنوعت و بات لزاماً علينا أن نغير حالنا و نصنع ذاتنا
ليكون لنا وجود على القمم بعد أن أدمنا الإقامه على السفوح
هذه كلمات تترجم عبرات ترقرقت فى العيون و التقطها قلمى و ترجمها إلى حروف و شجون
مما أعجبني
دموع الورد
***