نوى أجرت الأفلك وهي النواعجُ :d
وأَطْلَعَتِ الأبراجَ وَهْيَ الهَوادِجُ
طَوَاوِيسُ حُسْنٍ رَوَّعَتْنِي بِبَيْنِهَا
غرابيب حزن بالفراق شواحجُ
مَوَائِسُ
قُضْبٍ فوق كُثْبٍ كأنَّما (( موائس يعني دبابيس ))
تَحَمَّلَ نَعْمَانٌ بِهِنَّ وَعَالِجُ
وما حَزَني ألاَّ تَعُوجَ حَدُوجُهُمْ
لَوِ الهَوْدَجُ المَزْرُورُ منهنَّ عائِجُ
مضرج برد الوجنتين كأنما
له مِنْ ظُبَاتِ المُقْلَتَيْنِ ضَوَارِجُ
وما الدهر إلا ليلة مدلهمة
وكون ابن معن صبحها المتبالج
كأنك في الأملاك نقطة دائر :d
وأَمْلاَكُها منها خطوطٌ خَوَارِجُ
سَمَاحٌ وإقدامٌ وحِلْمٌ وعِفَّة ٌ
مزجن فأبدى مهجة الفضل مازحُ :d
فَقَدْ صَاكَ مِنْ فَضْلِ العَوَالِمِ طِيبُهُ
وهل يكتم المسك الذكي نوافجُ؟ :d
مَسَاعٍ أَحَلَّتْكَ العُلاَ فكأنَّها
مَرَاقٍ إلى حَيْثُ السُّهَا وَمَعَارِجُ
,
,
,
مَضَاؤكَ مَضْمُونٌ له النَّصْرُ والفَتحُ
وسعيك مقرون به اليمن والنجحُ
إذا كان سعي المر لله وحده
تدانت أقاصي ما نحاه وما ينحو
بك اقتدح الإسلام زند انتصاره
وبيضك نار شبها ذلك القدحُ :d
وَجَلَّى ظلامَ الكُفْرِ مِنْكَ بِغُرَّة ٍ
هي الشمس والهندي يقدمها الصبحُ :d
فَهُمْ ذَهَلُوا عن شَرْعِهِمْ وَحدودِهِ
فقد عُطِّلَ الإنْجِيلُ وأطُّرِحَ الفِصْحُ
فلا مهجة إلا إليك نزاعها :d
وما زال يطوى عن سواك لها كشحُ
وليس يحيق المكر إلا بأهله
وكم مُوقِدٍ يَغْشاهُ مِنْ وَقْدِهِ لَفْحُ
وَمَنْ تَكُنِ الأَقْدارُ مُسْعِدَة ً لَهُ
يعد شبما عذبا له الآجن الملحُ :d
إذا خِيْفَ أنْ تَشْتَدَّ شَوْكَة ُ مارِقٍ
فلا رأي إل ما رأى السيف والرمحُ :d
,
,
,
هام صرف الردى بهام الأعادي
أنْ سَمَتْ نَحْوَهُمْ لها أجْيَادُ
وَتَرَاءَتْ بِشَرْعِهَا كَعُيُونٍ
دأبها مثل خائفيها سهادُ
ذات هدب من المجاديف حاكٍ :d
هُدْبَ باكٍ لِدَمْعِهِ إسْعَادُ
حُمَمٌ فوقها من البِيْضِ نارٌ
كُلُّ مَنْ أُرْسِلَتْ عليه رَمَادُ
ومن الخط في يدي كل ذمر
ألف خطها على البحر صادُ :d
,
,
,
خليلي من قيس بن عيلان
خليا رِكَابي تُعَرِّجْ نَحْوَ مُنْعَرَجاتِها
بعيشكما ذات اليمين فإنني
أَرَاحُ لِشَمِّ الرَّوْحِ مِنْ عقَداتِها
أما إنها الأعلام من هضباتها
فكيف تَكُفُّ العَيْنُ عَنْ عَبَرَاتِها؟
ذراني وإذراء الدموع لعله
يُسَكِّنُ ما قد هاجَ مِنْ ذُكُراتِها
فقد عبقت ريح النعامى كأنما
سَلاَمُ سُلَيْمَى رَاحَ في نَفَحَاتِها :d
وتيماء للقلب المتيم منزل
فَعُوجَا بتسليمٍ على سَلَمَاتِهَا
وإن تسعدا من الصبرقلبه يُعَرِّسْ
بَدوْحِ البَانِ مِن عَرَصَاتِهَا
فَبَانَتُها الغَيْنَاءُ مأْلَفُ بَانَة ٍ
جَنَيْتُ الغَرَامَ البَرْحَ مِن ثَمَرَاتِها
وروضتها الغنا مسرح روضة
تبختر في الموشي من حبراتها
هنالك خوط في منابت عزة
تَخَالُ القَنَا الخَطِّيَّ بَعْضَ نَبَاتِهَا
مشاعر تهيام وكعبة فتنة
فؤاديَ مِنْ حُجَّاجِها وَدُعَاتِها
فكم صافحتني في مناهد يد المنى
وكم هب عرف اللهو من عرفاتها
عهدت بها أصنام حسن عهدنني
هوى عبد عزاها وعبد مناتها
أهل بأشواقي إليها وأتقي
شرائعها في الحب حق تقاتها
غرام كإقدام ابن معن ومغرم
كإنْعَامِهِ والأرضُ في أَزَمَاتِها :d
تَدِينُ يَداهُ دينَ كَعْبٍ وَحَاتِمٍ
فحتم عليها الهر
وصل صلاتها :d
يُجَاهِدُ في ذاتِ النَّدَى بَيْتُ مالِها
ولا جيش إلا من أكف عفاتها
إذا البِدَرُ آنثالتْ عليهم تَخَالُها
بأَيْدِي مَوَالِيْهَا رؤوسَ عُداتِها
وَكَمْ قَدْ رَأَتْ رَأْيَ الخوارِجِ فِرْقَة ٌ
فكُنْتَ عَلِيّاً في حُرُوبِ شُرَاتِها
بعزم أبي لا يرد مضاؤه
وهل تُمْلَكُ الأفْلاَكُ عَنْ حَرَكَاتِهَا؟
هو الجاعِلُ الهَيْجَا حَشاً وَسِنَانَهُ
هوى فهو لا يعدو قلوب كماتها
وكم خطبتني مصر في نيلها
ورامت بنا بغداد ورد فراتها
وَلَم أرْضَ أَرْضاً غيرَ مبدأ نَشْأتي
ولو لُحْتُ شَمْساً في سماءِ وُلاَتِها
ولِي أَمَلٌ، إنْ يُسْعِدِ السَّعْدُ نِلْتُهُ،
وَيُفْهَمُ سِرُّ النَّفْسِ في رَمَزَاتِها
وأَسْنَى المُنَى ما نِيْلَ في مَيْعَة ِ الصِّبَا
وهل تحسن الأشياء بعد فواتها؟
الحداد القيسي
,