اشكرك اخي العزيز على هذا السرد التاريخي الذي كنت اجهله. اود ان اضيف بأن هذا الرجل رحمه الله كان متحدثا معروفا في مجامع كثيره وقد القى خطاب في سنوات منتصف الخمسينات الميلاديه امام الامير فيصل رحمه الله (كان الملك هو سعود رحمه الله) يشتكي فيه من ارامكو وفي خطابه قال "اشكي اليك من ارامكو واذنابها" وكانت ارامكو في ذلك الوقت هي امريكا. وهذا اغضب الملك فيصل وكان هذا الخطاب في الدمام قريب مما يسمى اسكان الدمام طبعا في ذاك الوقت كان صحراء ليس كما اليوم. عقب الخطاب مباشره امر الملك فيصل بالتحقيق معه. وكما نعلم كان الملك فيصل في ذاك الوقت لايماشي سياسية جمال عبدالناصر فكان لايود ان يرى القوميين الناصريين. كشف التحقيق بأن صالح علي سرور لايحمل اي ميول سياسيه. لكن رغم هذا قامت اذاعة صوت العرب في القاهره في ذلك الوقت بإذاعة الخبر بصوت مذيعها المشهور احمدسعيد. وبعد من السجن فتره تم الافراج عن ابو عساف بكفاله من اخيه سعيد بشرط الاقامه الجبريه في المنطقه الشرقيه لايخرج منها. وبعد فتره احس ابوعساف بالظلم ولكن لاحيله لديه بسبب الحضر المفروض عليه فذهب في احدى الليالي الى بقيق الى محمد بن سفن لأخذ رأيه في خطة للخروج. ونصحه محمد بن سفن بأن لايورط اخيه فأقترح بأنه سيتعلق بالقطار الذي يمر بقيق ذاهابا للرياض. وعندما انتصف الليل ذهب ابوعساف وتعلق بقطار الشحن تحت جناح الليل الى ان وصل الرياض ودخل على الامير فهد في ذلك الوقت واكرمه واسكنه وطلب منه ان يأتي بأهله معه. وبعد فتره استطاع من ان يحصل على ملف قضيته بطريقته وتم انهاء مشكلته بتصريح الملك فيصل. ويذكر ايضا بأن الشيخ صالح بعد عدة سنوات من سجنه الاول قد دخل على مجلس الملك فيصل في حضور مشايخ رجال يام وقال يافيصل انا مظلوم فسأله الملك فيصل من ظلمك فرد عليه انت. وامر الملك بسجنه فقال له لك ان تسجنني مؤبد. وفي تلك الايام كان في نفس السجن حسين صالح قوشع في الرياض. وبعد فتره قام والده بطلب الافراج عنه وتم له ذلك.
أود ان اذكر بأن ابوعساف كان فارس معروف وكان خيوله من الاسره المالكه. له من الابناء عساف ومنصور رحمهما الله وقد توفيا شابان وبقي من ابنائه وفهد. وكان معه سيف يسميه شامان.
ويذكر ان ابوعساف حضر حفل كان غير مسموح بالدخول اليه ويوجد حراس فقال له الحارس ممنوع فقال للحارس بنوع من الاستنكار هل انت تجهلني؟ ودخل بالقوه والعسكري لاحول له ولاقوه. وكان من الموجودين داخل الحفل الشيخ خريم بن جابر رحمه الله.
فسأل خريم بن جابر من هذا؟ فقالوا له صالح بن سرور وكان ابوعساف يلبس بشته وجنبيه وسيف وبيده
مسبحه كنوع من عرض للعظمه والابهه في ذلك الوقت. لم يعجب ذلك خريم بن جابر فقال كلام لم يعجب ابوعساف عندما علم به. فخطط ابوعساف بأن يرد له مااعتبره اهانه له فقام بمراقبة المناسبات التي يحضرها خريم بن جابر الى ان دخل ملعب وكان خريم بن جابر يرادي حمدان بن محيريق من الوعله (يساعبون). انتهزها فرصه صالح بن سرور(ابوعساف) فدخل الملعب وطلب من ابن محيريق ان يترك له المجال بان يلاعب الشيخ خريم بن جابر وكان بيد ابوعساف شرفا يلعب بها ونزلها تدريجيا الى ان وصلت عند اذن خريم بن جابر واطلقها فسقط خريم بن جابر على ارض الملعب واعتبر ابوعساف هذا ردا على اهانة خريم له. ودخل ابوعساف هاربا من الملعب ودخل على الربعه الذين يسكنون قريب من مكان اللعب وتم له مااراد من الحمايه.
توفي رحمه الله بعد معاناه من السجن والمستشفيات وذهب وبقي ذكره عند يام وغيرهم.
هذا احد رجالات بالحارث المعاصرين ويوجد من امثاله الكثيرون ممن كان لهم بصمه ولكن علينا ان نحفظ لهم تاريخهم الذي هو جزء من تاريخ القبيله الحديث. وارجو من الاخوان مراعاة دقة التأريخ.
تحياتي*