مرحباً بك أخي الفاضل عابر سبيل
وسؤالك يدور حول الأثر الذي ينتج عن الإصابة وما تخلفه من آثار جانبية مع تقدم الزمن
نعم الإصابات هي حوادث السير والسقوط من مرتفع الارتطامات وبعض الوظائف المهنية التي تحتاج إلى جهد دائم
ففي حوادث السير والسقوط من مرتفع تكون خطورتها في وقتها فاللحوادث ثلاث ذروات كل ذروة تكون مختلفة الخطورة ومختلفة التعامل معها
وأشدها وأخطرها ما يؤدي بحياة الإنسان وفي وقت سريع هي الذروة الأولى وهي من الثواني الأولى للإصابة إلى عدة دقائق وقد يكون إنقاذ الحياة فيها صعب وهي مثل انفجار الدماغ وإصابات العمود الفقري العنقي المرتبط به التنفس فلو أصيبت هذه الفقرات العنقية إصابة بالغة قد تكون بالسرعة في القضاء على الإنسان كسرعة قطع الحبل ألشوكي بالمشنقة ومنها أيضا الإصابة المباشرة للقلب والأوعية الكبيرة كالاورطة والابهر فقليل من هذه الحالات تسعف وانقاذ هذه الحالات صعب جداً وتحتاج إلى طب العلاج ما قبل المستشفى والنقل السريع وما يجدي مع هذه الحالات إلا منع حدوثها بإذن الله مثل توخي السلامة في العمل وفي الطريق وتجنب الحوادث
والذروة الثانية وهي من الدقائق الأولى إلى عدد من الساعات الأولى التي إذا لم يسعف بها المصاب قد يفقد حياته وهذه مثل الإصابات النزف الدماغي والنزف بالتجويف الصدري والاسترواح الصدري والنزف الحاد بالتجويف البطني الناتج من إصابات الكبد والطحال وكسور الحوض والإصابات المتعددة والعمل هنا يتمركز في استغلال الساعة الذهبية الأولى في إيقاف النزيف والإسعاف بالدم
والذروة الثالثة تأتي متأخرة من أيام إلى أسابيع وسبب الوفاة فيها يأتي من التأخر في الإسعاف في الذروتين الأوليتين ومن مضاعفات الإصابات يؤدي إلى فشل في الأعضاء الحيوية كالكلى والرئتين والكبد ولم يعد الجسم يقوم بوظائفه وهنا المتطلب من البداية وضع المريض في العناية المركزة ومنع حدوث المضاعفات ومنع الالتهابات البكترية والخمجية وقد ينقذ المريض بإذن الله
أما سؤالك أخي الكريم فهو يدور حول ما يحدث مستقبلاً وبعد مضي السنوات
إن هذه المضاعفات التي تسأل عنها هي اقل خطورة وإنما أوضحت في المقدمة ما يحدث في الثواني والدقائق والساعات والأيام والأسابيع من وقوع الإصابة ولأنها مهمة ومهددة للحياة فقد شرحت خطورتها
أما المضاعفات المتأخرة فهي اقل خطورة واقل وطئاً من تلك
فكل الإصابات المذكورة قد تخلف آثار وأضرارًا لاحقة ناتجة عن الإصابات مباشرة أو نتيجة علاجها قد يحدث منها أعراض جانبية فالإصابات الدماغية التي ينجو منها المصاب قد تخلف ضرر وعجز فلو حصل شلل فان ما يحدث هو التقرحات والجروح في الأطراف لان المصاب لا يشعر بالألم فمع السنين قد يحدث ذلك وقد يحدث نقص في الذاكرة ونقص في التحكم وقد يولد صرع ناتج عن إصابة قديمة والارتجاج الدماغي قد يؤدي إلى تغير وظطراب في الشخصية ,والحروق مع مرور الزمن قد تولد أمراض نفسية
وكذلك النزف الحاد قد يتسبب في فشل في الكلى لاحقاً وقد يسبب التصاقات في الأمعاء ينتج عنها انسداد قد يحدث بعد سنين طويلة
وكذلك الكسور وإصابات المفاصل وخاصة الكتف والركبة والكاحل فقد يؤدي تمزق الاربط الصليبية للركبة والغضاريف الهلالية المتمزقة إلى أضرار بالركبة ومفاصل الكتف والكاحل بعد مرور زمن من الحادث وكذلك التئام الكسور الخاطئ قد يعيق المفصل ويؤثر على وظيفته لاحقاً وقد يؤدي أيضا إلى الاحتكاك والأمراض الروماتزمية لاحقاً
وعدم التئام الكسور وخاصة مع من لديهم نقص في المناعة وممن لديهم أمراض مصاحبة كفقر الدم وداء السكر ونقص التغذية قد تطول الالتهابات هشاشة في العظام وتسبب تسمم في الدم وقد تسبب جلطات وريدية ورئوية نظراً لتخثر الدم من قلة الحركة إذا أصبح الشخص مقعد
وكذلك الأعمال الشاقة للمهنيين المعتمدين على إجهاد أجسامهم في العمل مع مرور الزمن قد تتولد لديهم أمراض مهنية مثل الانزلاق الغضروفي القطني والعنقي وتمزق الاربط
ومن اثأر علاج الإصابات الأخطاء الطبية ومضاعفات الأدوية والتخدير والتعرض للإشعاع والأشعة بالصبغة قد تؤدي إلى فشل كلوي لا يأتي إلا بعد فترة طويلة
وهناك آثار جانبية للإصابات بعد مرور السنين ويصعب حصرها في عضو واحد من الجسم أو جزء معين فلكل إصابة أثارها فقد أعطينا فكرة عامة ومنعاً للإطالة المسهبة فقد اكتفي بما شرحته ولو بقي أي استفسار فنحن في خدمة رواد المنتدى
ونتمنى السلامة للجميع