هذه الظاهرة التي أنتجها الفصام النكد الذي يعيشه كثير منا في مجالات شتى .
نعم لما عاش كثير من طلابنا فصاماً نكداً بين العلم و العمل ، ترى كثيراً منهم يحاول أن يغش في الإمتحانات ، و هو قد قرأ حديث الرسول صلى الله عليه و سلم : ( من غش فليس منا ) ، بل ربما إنه يقرأها على ورقة الأسئلة ، و لكن ذلك لا يحرك فيه ساكناً .
لأنه قد أستقر في ذهنه إنه لا علاقة بين العلم الذي يتعلمه و بين العمل الذي يجب أن يأتي به بعد هذا العلم .
و لا أبالغ إن قلت : إن ظاهرة الغش قد تسربت حتى عند بعض المدرسين
و المراقبين .
2- أسباب الغش :
هذه بعض الأسباب التي تنتج هذا الخلق المشين :
1- ضعف الإيمان :
فإن القلوب إذا ملئت بالإيمان بالله لا يمكن أن تقدم على الغش و هي تعلم إن ذلك يسخط الله .
لا يمكن للقلوب التي إمتلأت بحب الله أن تقدم على عمل و هي تعلم إنه يغضب الله .
2- ضعف التربية :
خاصة من قبل الوالدين أو غيرهما من المدرسين أو المرشدين .
فلا نرى أباً يجلس مع إبنه لينصحه و يذكره بحرمة الغش ، و يبين له آثاره و عواقبه ، بل تعجب من بعض الآباء إذا قلت له ذلك أجابك مباشرة : لماذا ، هل إبني غشاش ؟
بل ربما لو وقع الإبن في يد المراقب ، لجأ ذلك الأب يدافع عنه بالباطل .
3- تزين الشيطان :
فالشيطان يزين لكثير من الطلاب إن الأسئلة سوف تكون صعبة ، و لا سبيل إلى حلها و النجاح في الإمتحانات إلا بالبرشام و الغش .
فيصرف الأوقات الطويلة في كتابة البراشيم ، و إختراع الحيل و الطرق للغش ؛ ما لو بذل عشر هذا الوقت في المذاكرة بتركيز لكان من الناجحين الأوائل .
4- الكسل و ضعف الشخصية :
فترى كثير من الطلاب يرى زملائه من بداية العام و هم يجدون و يذاكرون و يهيئون أنفسهم للإمتحان الأخير ، و هو لا هم له إلا اللعب و المرح .
فإذا ما جاءت الإمتحانات النهائية تراه يطلب المساعدة ، و يطلب النجاح و لو كان على ظهور الآخرين و لو كان ذلك بالغش .
إن الغش هو حيلة الكسول ، و هو طريق الفاشلين .
وهو دليل على ضعف الشخصية حيث إن الذي يغش لا يجد الثقة في نفسه بإنه قادر على تجاوز الإمتحانات بنفسه و جهده و استذكار دروسه لوحده ، و من ثم الإجابة معتمداً على مذاكرته .
5- الخوف من الرسوب :
فإن الخوف من الفشل و الخوف من الرسوب يسبب قلقاً مستمراً لكثير من الطلاب مما يجعلهم يلجئون إلى الغش كسبيل للنجاة .
وربي يعطيك العافيه أخي الفاارس لطرح الموضوع الهادف
وآسفه ع الإطاله