وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.
.
النظافة هي العنوان الظاهر لحضارة ورقي الأمة والدوله !!!
وللبيئه نظام دقيق ومتوازن صنعه خالقٌ عظيم، ومدبرٌ حكيم،﴿صُنْعَ اللهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ﴾ [النمل:88]،
ولكن جاءت يد الإنسان لتعبث بكل جميل في البيئه، تهدد الأخضر واليابس، فكان ذلك الشبح المدمر؛ ألا وهو (التلوث) الذي أصاب معظم عناصر البيئه !!
فالبيئه هي كل ما يحيط بالإنسان من موجودات؛ من ماء وهواء، وكائنات حيه، جمادات، وهي المجال الذي
يمارس فيه الإنسان حياته، ونشاطاته المختلفه ..
ولكن ما دور المسلم تجاه بيئته ؟
﴿ إن دوره في ﴾ ..
- الحرص على نظافة المكان الذي يعيش فيه، سواء كان بيته أو مدينته لأن النظافه أساس كل تقدم ورقي،
وعنوان الحضاره.. ومظهر من مظاهر الإيمان.
- الحرص على زراعة ما حوله، من فراغات بالزهور وغيرها، وتزيين منزله وما حوله بالأشجار والنباتات،
- تعليم الأبناء المحافظه على الأشجار والزهور والنباتات الموجوده في الأماكن العامه والخاصه، مع توعيتهم
بأهمية زراعة تلك الأشجار والزهور ؛ ليتذوقوا الجمال ويحرصوا عليه.
- التخلص من القمامة بطريقه سليمه؛ لمنع إنتشار الأمراض، ونقل العدوى، فلا يجب وضعها أمام المنزل أو
خلفه، حتى لا تكون عرضه للعبث فتتناثر بصوره تتجمع عليها الحشرات،
فتشوه صورة البيت وتضر أهله، وكذلك الحرص على عدم إلقائها من الشرفات والنوافذ !!
- نشر الوعي البيئي بين الأبناء، لتوسيع آفاقهم ومداركهم حول حب العالم والكون بما فيه، ومن فيه، وكذلك
نشر هذا الوعي بين الجيران والأقارب وتوجيه النصح والإرشاد لهم، والتعاون على مواجهة هذا الخطر، لما
فيه صالح الفرد، والمجتمع، بل والعالم أجمع.
إن الله قد خلق لنا الكون كله، وأبدع لنا الطبيعه من حولنا، وجعلها مسخره لخدمتها، فهي أمانه بين أيدينا،
واستغلالها يجب أن يقترن بقدر تحقيق المنفعه الخاصه مع الحفاظ على المصلحة العامه.
...
شكراً أخي عابر سبيل على هذا الطرح المتميز
سلم فكرك الناضج والنير
دمت بكل عطاء وتميز