نعم من هذا العنوان خلق هذا التساؤل في جنادريتنا هذا العام !! ,ودار في فكرى تسأولات عده لم اجد اجابه لها الا ان اكون جزء من الجنادريه نفسها ولكي اكمل ضلع من اضلاعها الثلاثه لعلي اجد الاجابه وهو حال من مثلي في هذا العصر !!!!!!!!!!
ولعلي اعود بالحكايه من البدايه :-
ما ان ياتي موعد الجنادريه الا ونتسابق لنرى ما كان عليه ابائنا واجدادنا في الماضي الذي لم نره اوما يمكن ان نكون قد رائينا نهاياته لنسمع القصص ونرى صور من التحدي خلقها ابن هذه الارض من العدم في زمن ينفر الكثير من ان يكون له اي مطمع في بلد طارده لاي تقدم وازدهار. ولكن وكما اسلفت تكيف اهل تلك الحقبه وعاشوا في الكثير من اوقاتهم مكتفين ذاتيا بما يزرعون ويربون ويصنعون بل تفننو في بنائهم ووسائل معيشتهم .
في الجهه الاخرى من المشهد ارى ضيف هذا العام (اليابان) بلد التكنولوجيا والاختراعات والتطور اناس ((افرادا وليس دوله فالارض هي الارض ولكنا البشر مختلفون )) اناس خرجوا من حروب داميه وقنابل نوويه قضت عليهم ولم يثنهم كل هذا بل ازدادو اصرارا واصبحوا اهم دوله صناعيه وخلقوا من معاناتهم نجاح استحق بان يصوب الجميع انظارهم عليه
بين هذا وذاك نقف نحن مستهلكون اتكاليون لا نملك مقومات العيش ولا هم لنا الا ان نستنزف ثرواتنا ومن بعدها جيوبنا لاننوي على شي ولا نملك اي شي سوء ان ناكل ما يزرعون ونلبس مايصنعون
بعد هذا كله ارى بان المشهد في الجنادريه هذا العام لابد ان يكون مختلفا لنصبح نحن في موقع الفرجه من اسلافنا واليابانيون ليروا هذا المخلوق العجيب الذي وان كبر حجمه الا انه لا يملك من امره شي بل هو فاقد لكل مقومات الحياه للعيش والتطور