اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي عابر سبيل على إثارة موضوع في غاية الأهمية , وأشكر جميع الأخوة الأعضاء على الإضافات الثرية .
لا أختلف معكم إخواني في أهمية الصلح لترميم الصدع والإختلافات بين الأقارب والأخوان , ولا أختلف معكم أيضا إخواني في أهمية وجود أشخاص يتحلون بالصفات الخيرة والحسنة , وبالدور القيادي والبناء لإصلاح ذات البين فجزاهم الله عنا كل خير وعن كل مجهوداتهم .
سأتكلم هنا عن بعض الجزئيات المهمة في الموضوع وهي بعض المظاهر السلبية التي تحصل أثناء عمليات الصلح والتي تؤدي إلى فشل الصلح بين الأطراف المتنازعة:
- ضعف خلفيات المصلح الدينية أو الاجتماعية لمعرفة أسباب النزاع الحقيقية .
- ميل المصلح إلى أحد الطرفين بصورة خفية أو معلنة .
- عدم خوف المتنازعين من الملاحقات القضائية .
- غياب الضغط الاجتماعي على المتنازعين وخاصة المعتدين منهم .
- نقص ثقافة الصلح لدى المجتمع. حيث الصلح يعني ارجاع الحق لاصحابه بقدر المستطاع وليس كما يعتقد الأغلبية الآن .
إخواني المطلوب منا جميعا هو تفعيل الدور الميداني بقدر المستطاع , والله الموفق للجميع .
|
إضافة لا تقل شأناً كسابقتها من المشاركات الطيبة بل تحلت بنصائح فذة وعظيمة ومربط فرس يغفل عنها المحكمين في إصلاح ذات البين وذلك بالميل أو أخذ العاطفة فتتفاقم للهوان في عدم إرجاع الحقوق لأهلها وتضميد الجرح الذي كان بل ربما تزيد من عمقه وما سوف تتخلله من مؤثرات سلبية على الأطراف جميعها فطرف يعيش في توهم بكسب القضية لظلمه والظلم ظلمات وطرف لبقاء تظلمه.
شاكر لك أخي الفاضل عبدالله ومرورك شهادة يعتز بها أغلب الكتاب مهما أختلفت فيها وجهات النظر
إن في إصلاح ذات البين حلقات كحلقات السلسلة يشد بعضها بعضاً إلى الخير مالم تضعف تلك الحلقة فتبدأ في التهشم حلقة حلقة وهذا هو الفساد بعينه في إصلاح ذات البين لذا يجب أن ينصف المحكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم بالحكماء من أهل العلم والمعرفة وأن لا تأخذه في الحق لومة لائم وأن لا يغفل بأن الله يرى ويسمع وإليه المصير فإن تماشى أمره في الله فقد نجح عند الله جل جلاله وكسب الأجر العظيم بإذن الله ثم كسب رضى خلقه عليه وإن كشف أمره في الفساد فقد ظلم نفسه وأصبح من الظالمين وسقط من أعين الناس برفضهم إياه لاي قضية تكون.
نسأل الله أن يختار لكل قضية إصلاح بين أهل الخير ويبعد عنهم المفسدين وإن كانوا ذوو مكانة مرموقة.