عبر عدد من مواطني نجران عن خيبة أملهم؛ بسبب عدم تمكنهم من مقابلة رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبد الله الشريف أثناء زيارته المنطقة، ورأوا أن الوفد تجنب لقاء المواطنين والإعلاميين، مشيرين إلى أن الوفد لم يرصد المشاريع المتعثرة بل المواقع السياحية ــ على حد قولهم.
وفيما أعلن المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة صالح بن محمد آل مريح قيام وفد رئيس الهيئة بزيارة المواقع الأثرية والأسواق الشعبية بهدف التعرف على مقومات المنطقة التاريخية، تساءل المواطن علي مرعي لـ«عكاظ»: «هل الهدف المنشود من الزيارة هو التجول في المواقع الأثرية والأسواق الشعبية.. أم كشف الفساد والتعثر في مشاريع المنطقة.. مثل طريق الأمير نايف، حيث أعمدة الإنارة المهملة وسط الطريق الرئيس، مسببة حوادث مروعة راح ضحيتها أبرياء؟!».
وانتقد مواطنون في نجران اقتصار الزيارة على لقاء المسؤولين في مجلس المنطقة، مؤكدين أنهم أعدوا عدتهم من ملاحظات وملفات عن الفساد لتقديمها لرئيس الهيئة عند لقائه، شجعهم على ذلك تصريحاته لوسائل الإعلام فور توليه المنصب بأن المواطن هو من سيكشف الفساد للهيئة.
وبين المواطن محمد سعيد ناجي لـ «عكاظ» أنه جهز ملفا مصورا فيه ملاحظات على إدارات حكومية، ومعروضا يحمل بياناته واسمه على أمل أن يسلمه شخصيا لرئيس الهيئة أثناء الزيارة، مضيفا أن بعض المسؤولين في المنطقة يتحايلون على الفساد بأساليب متعددة وطرق ملتوية ويتسترون بذوي القربي وبعض أصحاب النفوس الضعيفة ــ بحسب تعبيره.
بدوره، أصيب المواطن محمد صالح آل زمانان بخيبة أمل، كما أبلغ «عكاظ» بعد ما كان يتمنى لقاء رئيس الهيئة ومطالبته بالوقوف على حقيقة مدرسة متوسطة للبنات بحي الأثايبة، يقول إن العمل توقف فيها دون سابق إنذار قبل سبع سنوات عقب وصول عملية البناء الدور الثالث، ما يوحي بأن المبني آيل للسقوط أو به عيوب هندسية.
ورأى آل زمانان أن الهيئة لا ترصد ما ينشر في الإعلام، حيث سبق لـ«عكاظ» أن نشرت في عددها 1432/6/9 هـ مادة حول ذات المدرسة، وقال محمد صالح أن المبنى بات يشكل خطرا على معلمات وطالبات مدرسة الثانوية الثامنة والروضة الخامسة المجاورتين للمبني الذي أصبح وكرا لضعاف النفوس.