رفقاً بالقوارير!
يجهل الرجل الشرقي فن التعامل مع المرأة، وتظل السيطرة والقوة والنظرة الدونية هي الغالبة على علاقة معظم الرجال بالنساء، سواء كن زوجات أو أخوات أو زميلات عمل. وهذه العلاقة الخاطئة كرستها التنشئة الاجتماعية الخاطئة التي تعلي من مكانة الرجل وتنتقص المرأة ودورها في المجتمع.
ومع أن الرسول صلى الله عليه وسلم كرم المرأة واستوصى بها خيراً وأنصفها وأعطى لها حقوقها ورفع من مكانتها وأعلى من شأنها، لكن هناك من أضاع سنته الحقة واكتفى بالنقاب وطاعة الزوج وبطول اللحية وقصر الثوب،وأن المرأة عورة من
السهل إغواؤها وهى سبب كل المصائب والفتن ما ظهر منها وما بطن.
اختلال العلاقة بين الذكور والإناث يبدأ من رحم الأم بالاستبشار بالذكور وكراهة إنجاب الإناث ويأتي بعده التفريق بينهم في التربية والمعاملة ودور بعض خطباء الجوامع والفقهاء في عدم التوعية بسماحة الإسلام وما أعطاه من حقوق للمرأة وأسهبوا في واجباتها والأضرار التي تلحقها بمجتمعها.
قمعت حرية المرأة وانتهكت حقوقها باسم الإسلام فكانت الردة عنيفة والضرر عظيم، فبتحليل بسيط لأكثر المهاجمين للدين الإسلامي وتعاليمه نجد أن جلهم من النساء واتخذ الغرب كلامهن حجةً علينا وأصبحن خنجراً في خاصرة الدين الإسلامي، ومعاول هدم لمجتمعاتنا الإسلامية، ومنهن تسليمة نسرين وأيان هيرسي وشابانا رحمن فهؤلاء ترعرعن في عائلات إسلامية ومن ألد أعداء الإسلام وأصبح لهن شهرة عالمية بسبب ذلك،ومن يقرأ سيرة حياتهن ير أن هناك خلالاً كبيراً في علاقتهن بالدين الإسلامي نتيجة ظلم وقهر عائلاتهن ومجتمعاتهن لهن باسم الإسلام.
للأسف توجد هوة كبيرة بين الرجل الشرقي عندما يتعامل مع نسائه فيها كثير من القسوة والعنف والغلظة، يأخذ من الدين القشور والتشدد والتزمت فتكون النتيجة ع**ية. فهناك من ترى الدين من خلال عيون فئة قليلة جعلت من الدين سلطة ذكورية وقهراً وأوامر ونواهي، فوجدن من يتبنى أفكارهن خاصة من أعداء الإسلام وما أكثرهم هذه الأيام. وأخريات هربن من بيوتهن إلى الشارع وإلى من لا يعرف الله فكن مصدراً لكل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية.
لقد حان الوقت للتعامل مع المرأة وقضاياها بكثير من الوعي ونتخذ من الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة حسنة في تعامله مع نسائه ونساء المؤمنين
كوكب الوادعي