هذه قصة واقعيه لشاب وشابه من نفس القبيله قد يكونا من يام وقد يكونا من غير يام.
يقول الشاب انه تفاجأ صبيحة ذات يوم بأن في بيئة العمل بنت من قبيلته ومن نفس المدينه تعمل معه في نفس المكان.
ويضيف قائلا بأن بيئة العمل مختلطه من الطراز الاول بها من كل من هب ودب والهب أكثر من الدب. يقول صاحبي كان لايعلم ان تلك البنت من قبيلته بسبب لهجتها وكشف وجهها وبعض الشعيرات الظاهره وجرأتها التي تضاهي جرأه بعض الشباب ولكنها في مظهرها تبدو هادئه لمن يجهلها. يقول صاحبي هي كما يبدو له من النوع الذي انعتق تماما من اصوله القبليه ولن يفيد فيها نصح ولو حاول النصح, بل أنها قد تستكي عليه فيفقد شئ من رزقه لأجل من لايستحق. هنا ضحكت كثيرا من الاحباط الحاصل فلم اتوقع ان ينعتق شخص أًصيل مثل تلك البنت من أصوله خاصه ان علمنا بأن له تاريخ جدي معروف ولم أتخيل كيف ان الزمن يغير بعض الاسر بسهوله ولازالوا يدعون الاصاله.
أكد صاحبي ان هنالك إشارات جعلته يتأكد من كبر الهوة والانعتاق من التقاليد عند تلك الفتاة. صديقي هذا من الاشخاص المتشددين :d فقد كان مصدوما من هذه المفاجأه, يقول فيما يقوله ان تلك البنت محتشمه في لبسها ولكنها ليست كذلك في امور أخرى مثل سهوله الحديث مع كل من هب ودب والجلوس في حديث لساعات احيانا مع شباب من مناطق المملكه المختلفه فيما يسمى خارج العمل خلوه تضحك وتتكلم بطريقه ليست حازمه ولكن لبسها محتشم ووجهها ذا السحنه الاجنبيه مكشوف. يقول انها شخصية متناقضه بل يقول انها شئ ممسوخ منا. ههههههههههه
مايقلق صديقي هو انه يعلم بأن بيئة العمل تمور بالاف الذئاب البشريه من الجنسين ومن جميع الجنسيات مهما بدت تلك الذئاب "ذربه" ومها كان موقعها الوظيفي فهو يعلم الوجه الاخر لتلك الذئاب من حكم تجربه ومخالطة قديمه. ويضيف ان لامانع عنده لو أن طهاره البشر القدماء موجوده. يقول صاحبي انه حتى عامل النظافه ينظر بشهوانيه للفتيات العاملات وبعض الفتيات لايعلمن لسذاجتهن وهذأ اقل مايحدث ان كان بعض الاباء والاخوان لايعلمون أيضا. ويقول صاحبي فليعلم كل جاهل بأن أقل مايحدث هو انه يتم النظر لمحارمهن بشهوه من قبل الجميع حتى من قبل عامل النظافه. اتفق مع صاحبي بأن هذا الكلام هو الحقيقه المره التي يجب ان نعلمها, ولاأستغربها لأننا مجتمع لازال متخلفا وزال عنه طهر الماضي في ظل العولمه الحديثه.
يتساءل صديقي العزيز هل ياترى كل أب يعلم بأن إبنته في بيئة عمل تبدو شكليا نظيفه بينما جوهرها قذر, صاحبي يجزم بأن كل الأباء الحنونين لايعلمون ذلك ويزج بإبنته حسب أمر "المدام". ولايقدم حتى النصيحه لأنه لايعلم الوجه الاخر لبيئة العمل ويعتقد ان بيئة العمل المختلط هي نفس بيئات العمل الاخرى ويعتقد انه القوانين الموضوعه فعاله.
ضحك صديقي وضحكت أنا معه فكان يضحك على هذه المفاجأة التي كان يتخيل انها لن تحدث أبدأً حتى في حلمه, وضحكت انا لعلمي بتشدد صديقي هذا وعائلته ولعدم إيمانه بأن لقبيلته ذنب ورأس.
وأخبرته بأن هذه ربما حالات شاذه. فقال صديقي: الحالات الشاذه هي البداية لموت باقي الرجوله! وأعتقد أنه محق هنا ولكن دون تعميم فسيبقى هنالك أقليات محافظه كما نرى في دول مجاوره تمسك الستر كالقابض على جمره.
أخبرته بأنه قد تكون تلك العائلات فقيرة ومحتاجه؟ فجاوبني صاحبي: المجتمع القبلي الاصيل لايعتمد على امتهان المرأه بل يسترها بزوج خاصه وان ابناء العمومه القبليين عادة لهم حميه وغيره في العرف القبلي حتى لو كأن ذوي قربى من بعيد.
فما هو رأيكم وماذا سيكون موقفكم لو كنتم مكان صديقي وماسبب ان يزج الرجل بعرضه في مجتمع رجولي لايرحم لأجل المال او ربما كنوع من "برستيج" النساء العاملات؟ وهل هذا قد يكون نتاج الزواج من غير العرق ذاته حيث تختلف التقاليد وتهون بعض المحاذير؟ ولماذا تجهل المرأه العامله بأنها تفوت عنها قطار الزواج حيث انها غالبا تتزوج الوظيفه المختلطه والراتب؟
تحياتي