بــاغت الغفــو أجفــاني فأقبلــتِ مشرقــة في حُلــة زاهيــة تبتسميــن..
لكنــكـً كنتِ مغــدقة في عتــاب الحبيب وكــأنكــِ لــهُ تلـــوميــــن ..
و تتساءلين .. !!
متى إلي يا حبيبي ستعـــود وإلى حيث انــا ستأتـــــي ؟!
متى يهـــز الشوق قلبك و يزلزل أركانـــك يا متيمي ؟!
اوما داهم الحنين قلبك لجلســة سمــراً نحكي لليل فيها قصة حبنا الشجي ؟
اوما حنــوت لربيع عمرنا الذي أثمر ورودا من العشق والغرام الصادق الفتي؟
أوما اشتقت إلى ضحكاتي .. مُزاحي .. جنوني .. لهفتي .. و حلو ابتسامتي؟
ام ان غيــابي غيــب كــل شيئــاً حتــى حبنــا الأسطــوري الشــامخ الثـــري ؟
ايا حبيبتي ..
يانور عينــي مهـــــلاً ..
ارجوك عن لومي توقفي .. !!
احقا جــادة انتي حين تتسأليـــن .. !!
ام أنك من لظى البعـــد تشتكيـــن .. !!
ام على فراقنا القصري لــي تعاتبين..!!
قفي ياحبيبتي ولا ترهقيني باللوم ..
فانتي لي الغد و الامس وحتى لحظات اليوم..
حبيبك الـذي تلومينه و تعاتبيــه في أحــلامــه
مثلما تركته هو هو ذاته ذاك الهائم الشغوف ..
لم يتبدل ولن تبدله ايام او سنــون تمضي و تطوف..
لكن الإنكسار اضفى على وجهه الشحوب والخــوف..
وقلبــه ينبــض ولا ينبــض كأنمــا اختــرقته نصال السيوف ..
عيــونـه يبرق دمعهــا باكيـة تشكو فارق روح حبيبــة رهوف..
حبيبك مازل بذكراك يتنفس وان نال منه العنا..
لمحيا وجهك ينظر وان وخز عيناه جمــر الشقا ..
في القلب وضعك مكان الروح و المأقي واستنشاق الهواء..
تورمت يداه وهو يكتب إليك ايمانا بحبك وجزلا لك بعظيم الوفا ..
فهو مؤمنا ان تلاشت الاجساد وغابت يبقى للأرواح والقلوب لذة اللقا ..
حبيبك الذي تعاتبيه ..
دوما ما يناجي طيفكـ في كل ثوانيه ودقائقه و ساعاته ..
هو من يخاطبك في دجى الليل اذا ادلهمت وحشته و سكناته ..
هو من يلح عليك بان تعودي حين تتعالى من قلبه حسراته..
هو من يتفس انفاسك في كل ذرة هواء ومع كل نفحت من نفحاته..
هو يتسأل يافــاتنتي ..
كيف بهذه السهولة طاب لكـً عيش الفـــراق !؟
وكيف تعيشي لحظات غاب فيها عن عشقنا العناق!؟
وكيف اصبح مايربطنا فقط ..
لغة الحب عن بعد او لوعة من اشتياق!؟
آآآآآه ياعزيزتــــي..
اسلمتني لهواجيسي فعضني ناب القدر المسوم ..
هشمتي احلامي برحيلك وتركتني فريسة الهموم ..
اتعلمي ياجوف الروح ...
بتُ مســافراً دائم التجول في مدنك الباكية ..
أبكيــكــِ تارة وتارة اُسلــي قلبــي بماضا سعيد..
اغرقتني بمدنك فوجدت نفسي من واقعي طريد..
اتعبتني لهثا حتى غــدوت وســط من يحبـوني شريد..
صدأ القلب بعدك ولم يعد يخيفه صلبا او جرحا دامياً عتيد..
أمعقولا انك بكل هذا لاتعرفي ؟! ..
أحقا ياتوأم الروح بقلب عشيقك لا تعلمي .. ؟!
أمازلتي تجهلي ام انك لعشقي واشواقي تتجاهلي ..!
الــم تــدركــِ بعـــد
انك لقلبي هواء و مي ..
انك لأحلامي شمسا و في ..
انك قلبا لايخالطه الشك و الغي..
اني بدونك عدم و مرادفات لمفردة لاشي..
سنين بعدك تهاوت وتناسلت هدرا ..
وكلماتي واحرفي بعدكـِ شابهت هذرا..
لكني سأظل أحبك أحبك عهدا علي ذلكـ و نذرا..
فلم اكن يوما كاذبا او ناكرا او مخفيا لك غدرا..
وآآآه
كيف رحلتي فجأة كأنك سرابا لمي ..
اآآآه
وان فارقتني عصورا سأبقى لك مملكة وفاءا حي..
مهلا ياحلوتي انتظريني..
فانا قادماً و ان بعُدت زمنا عليكـِ ..
متلهفا راجياً ساعة الرحيل إليكـِ..
منتظرا لحظة اغيبُ فيها واصحو على لمس يديكـِ..
فبعض هواي ينتحب و الاخر فوق بقايا عطرك يرثيكـِ..
أتعلمــــــي ..
كل افراحي ماتت مع حلمي ولإنعاش املي ابت ان تستجب ..
وجسدي اهترى بعدك واستبد بعقلي خوفاً جــامحــاً وكثيراً من التعب ..
وقلمي وافكاري واسطري جمعت في كتابا ينعي إرثكـِ وعليه يبكي و ينتحب ..
ايـــا حلوتـــــي ..
اني مسافرا إليك في كل لحظاتي..
هائما في فتنة عينيك اعيش بها سكراتي..
مسافرا في نسائم اطيافك راجيا بدأ حياتي ..
مسافرا ..
في اروقة اريج عطرك الثائر..
مسافرا..
في لجة قلبك المزهر الطاهر ..
مسافرا..
في حلمي الوردي الخافي الظاهر..
مسافرا..
امشي في يقيني وان رماني الناس بجنوني العاثر..
اني مسافرا إليك..
إلى حلو رعشة الاهداب
إلى حضنا قلبك المهاب
الى حيث يجبر المصاب
ويعود قلبي شاباً بعد ان شاب
ان قادما إليك حيث ..
يزول الشقاء الذي لف ايامي وبقى..
ويأتي الربيع الذي رويت منه احلامي وفجأة منها انتفى..
اني قادما من دنيا برحيــلكـِ كانت محكمة النهاية ..
ناكسا صياغة الابجدية خالقاً من نهايتي ثورة وليــدة للبداية ..