تلوث مياه البحر يحول البحث عن فاطمة إلى مهمة مستحيلة
عيد الحارثي ـ جدة ...من جريدة عكاظ
اعترف المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكة المكرمة المقدم صالح الشهري بأن فريق الغوص الباحث عن جثة الفتاة الغريقة فاطمة الصعب التي لا يزال البحث جاريا عن جثتها منذ أسبوع، واجهته مشكلة في البحث نظرا لكون المنطقة من المناطق الملوثة والضحلة نتيجة صب مياه الصرف الصحي فيها.
وأشار الشهري إلى الاستعانة بفريق أجهزة دقيقة ذات تقنية عالية للكشف على الجثة، مبينا أنه تمت زيادة عدد الغواصين إلى 40 غواصا بعد أن كان 26 غواصا، بالإضافة إلى تكليف أربعة زوارق بحرية وحوامة لتمشيط المنطقة غير أن فرص العثور على الجثة تضاءلت.
وتواصل أمس توافد أعداد من المصطافين لشاطئ النورس في كورنيش جدة لتفقد الموقع الذي شهد اللحظات الأخيرة للغريقة فاطمة الصعب. وأحدثت طيور النورس التي كانت تتجمع في آخر منطقة شوهدت فيها الغريقة بكثافة حراكا بين أعداد المتابعين الذين تبادر إليهم أنها تحوم فوق جسم يطفو فوق المياه، حيث تسببت الأمواج المختلطة بمياه الصرف في إحداث خداع بصري ما حدا بأحدهم إلى النزول في المنطقة المعا**ة للتيار على أمل أن يسعفه الحظ في العثور على جثة الغريقة أو ما يدل على أثرها وكانت المفاجأة أن الجسم الطافي بقايا كراتين ورقية ألقيت في كيس نفايات به بقايا أطعمة جذبت طيور النورس إليها.
عزيز خميس، أحد المصطافين، قال إنه أتى إلى جدة لقضاء بعض الوقت برفقة أسرته قادما من الطائف. وسمع بالحدث وأتى للموقع وشده منظر التجمع الكبير لطيور النورس في آخر موقع شوهدت فيه الفتاة الغارقة فاستجمع قواه ودخل المياه بحذر ووجدها تتجمع حول كيس نفايات.
ياسر كردي وخالد مهنا وخالد زاهد من أبناء جدة شاهدوا التجمع الكثيف ولم يكن لديهم علم مسبق بالحادث، يشيرون باستغراب إلى لوحة تحذيرية معروضة بخجل لتوعية المتنزهين من خطورة المكان مع عدم وجود حواجز أو موانع لتحذير مرتادي الشاطئ من النزول إلى المنطقة لتفادي التلوث والوقوع ضحية لتيار الصرف الصحي.
بعض المتواجدون أبدى استغرابا من عدم ظهور الجثة حتى الآن.