صور من أعلى قلعة رعوم التاريخية تبين جانباً من مدينة نجران
نجران: من جريدةالوطن
تزخر منطقة نجران بالكثير من المواقع الأثرية والتاريخية والسياحية التي تجعل لها مكانة مرموقة بين مناطق المملكة الأخرى حيث تتصف بموقع جغرافي مميز يشتهر بأنه ملتقى للحضارات والقوافل في العصور القديمة وبمناخ معتدل وتضاريس متنوعة تجمع بين الأودية والسهول والهضاب والمسطحات الخضراء.
ويحظى قطاع السياحة والآثار بالمنطقة باهتمام ومتابعة شخصية من أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز حيث شهدت بعض المواقع التاريخية عمليات تطوير وصيانة مثل
مدينة الأخدود والمتحف التاريخي وقصر الإمارة بحي أبا السعود وقلعة رعوم التاريخية.
كما تشهد منطقة نجران ازديادا كبيرا في عدد الزوار السعوديين والعرب والأجانب لتلك الأماكن التاريخية حيث تحتضن منطقة نجران أقدم الحضارات التاريخية على مستوى الجزيرة العربية.
وقال المدير التنفيذي لجهاز السياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح إن المنطقة تزخر بالكثير من المواقع السياحية والتاريخية التي تميزها عن غيرها من المدن حيث تحتضن مدينة الأخدود التاريخية التي ورد ذكرها في القران الكريم بالإضافة إلى تعدد الأماكن التاريخية الأخرى ويحظى قطاع السياحة والآثار باهتمام الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز فمنذ توليه إمارة المنطقة وهو يوجه ويتابع ويدعم ويطور الأماكن الأثرية التاريخية والسياحة بالمنطقة والتي تعد من أهم وسائل الجذب السياحي وذلك من خلال ترؤسه لمجلس التنمية السياحية الذي يضم 13 عضوا يمثلون الإدارات الحكومية ذات العلاقة ورجال الأعمال من أجل النهوض بمناطق الآثار السياحية بمنطقة نجران ومحافظاتها والمراكز التابعة لها، حيث تم تطوير وترميم بعض الأماكن التاريخية والأثرية بالمنطقة كمدينة الأخدود والقصر التاريخي وقلعة رعوم.
وأضاف أن نجران شهدت فترة استيطان طويلة لحد أنه تخللها العديد من الأحداث المهمة وعلى سبيل المثال اكتشاف آثار عديدة منها نقوش وكتابات بخط المسند الذي استخدمته مملكة حمير التي خضعت لها نجران في الفترة منذ القرن 15 ق. م وحتى القرن الرابع عشر الميلادي وكانت نجران بحكم موقعها المجاور لممالك جنوب الجزيرة العربية تشكل في كثير من الأحيان جزءاً من الصراعات الدائرة بين هذه الممالك.
وأشار آل مريح أنه يوجد بمنطقة نجران مواقع تاريخية تشتهر بالكتابات الإسلامية من أهمها الذوراء، والمركب، وآبار حمى وفي جبل الذوراء العديد من النقوش الإسلامية التي كتبت
بالخط الكوفي ويرجع تاريخها إلى فترة القرون الثلاثة الهجرية الأولى وتحتوي هذه النقوش على جمل دعائية وقد استأثر شخص اسمه داود بن سليمان بن يزيد بحوالي خمسة نصوص يدعو فيها الله إلى أن يفرج عنه كربة ألمت به، وتزخر جبال المركب بعدد من النقوش الكتابية الإسلامية التي يمكن نسبتها إلى القرون الهجرية الثلاثة الأولى، وتتضمن عبارات دعائية كما يوجد في آبار حمى بالقرب من نص الملك الحميري يوسف أسأر (ذي نواس) نصان تذكاريان كتبا بالخط الكوفي البسيط، أحدهما لشخص يدعى عبد الملك بن محمد والآخر لشخص يدعى محمد بن مهدي.
وفي نجران أيضاً عثر على نقش مؤرخ بسنة 29 هجرية وآخر مؤرخ بسنة 46 للهجرة.
وقدمت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في جهاز التنمية السياحية بمنطقة نجران وضمن برنامجها السياحي لهذا العام معارض وصورا لأهم الحرف في المنطقة بالإضافة لتواجد عدد
من الحرفيين في متاحف حية لإبراز أهم الصناعات الحرفية بالمنطقة وإظهار الموروث الشعبي لها من خلال إحياء التراث بإلقاء الضوء على أهم الحرف والصناعات القديمة المنبثقة من تراث المنطقة.
.:: إعلانات الموقع ::. 
نجران واحة الجنوب تحتضن التاريخ والحضارات والآثار
العرض العادي
