السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرسل لي احدهم مؤخرا مقطعا لشيخ من شيوخ احد المذاهب التي تنتشر في مملكتنا الحبيبه. هذا الشيخ كما يبدو من سوادة علت جبينه شيخا مصليا عابدا ولكن للأسف هو لايحمل من العقل والعلم الا الشئ اليسير وصدق عليه قول الله تعالى " وجوه يومئذ خاشعه عاملة ناصبه".
عندما دققت في حديثه السطحي ذكرني بأحد مدرسي الدين المصريين الذين درست على ايديهم في مرحلة الثانويه. كان ذاك المدرس يصلي بالجماعة ظهرا في المدرسة ويبيع الاسئله عصرا في الشارع.
كذلك هذا الشيخ يبدو على وجهه اثر الصلاة والخشوع ولكنه يبيع السم القاتل لوحدة الوطن. وماذا بعد الله عزيز غير الاوطان واسألوا من شردتهم الحروب عن قيمة الوطن. ايما جهل وحماقات يرتكبها ذلك الشيخ ومن معه من ممثلين. مدرس الدين الذي درسنا كان يبيع أسئلة أما هذا الشيخ فهو يبيع وحدة وطن بل ويبيع نفسه معها من حيث لايعلم حيث انه يتعرض لقبائل عربية عريقة وذات بأس وحميه بالتكفير الذي نهى عنه ملكنا المفدى والعالم كله من ورائه. ان هذا الشيخ العابد البائع لوحدة وطنه يعاكس اتجاهات ملكنا وحكومتنا بل والعالم اجمع متعمدا فهو جاهل كجهل صدام حسين للسياسه.
اي سخافة هذه عندما يجتمع ثلاثة ويتحاورون في تغيير عقائد المسلمين ويحبكون التمثيليات مع المتصلين بهم لكي يصوروا انهم ينجحون في تغيير عقائد البشر, اي سخافة هذه واي نوع من الشيوخ ذلك الذي يضع نفسه في مواضع محرجه مع عامة البشر ممن يلجمونه ويحتار كيف يرد. اي سخافة هذه عندما تشغل نفسك بالعقائد والتي هي امر متجذر فما بالك ان كانت تلك العقيده واضحه جليه فقط لمعتنقيها ستبدو كالاحمق امام العالم وكطالب ابتدائيه تعلم عمليات الجمع والضرب امس واليوم يدعي ان علم الجبروالهندسه لاشئ. لكن الانسان دائما عدو مايجهل دائما.
اي هراء هذا عندما يأتي ذلك الشيخ بعبارات من كتب مذاهب اخرى وحين لايفهم معناها يقول انها كفر بالله ويسأل الهدايه لبشر عرفوا الاسلام منذ الاف السنين عندما كان اجداده لايعرفون توحيد الله. بل كم كان مضحكا عندما جهل ذلك الشيخ بأن من الف هذه الكتب هو من الف كتب اخوان الصفا التي حيرت عقول الغرب قبل الشرق لما تحمله من بديع الفكر والعلم العميق الذي لايخطه اي بشر. لماذا هذا التجاهل ولماذا اللعب بالنار بيد ضعيفه قد تكسرها لطمة ثائر في اي لحظه وفي اي مكان.
يدعي ذلك الشيخ ايضا ان الحكومة السعوديه تصرف المال لتنشر الدعوة الاسلاميه داخل السعوديه بين السعوديين, اي افتراء هذا على الحكومه وعلى شعب مسلم ولماذا يصور ابناء شعبه المسلمين وكأنهم كالجاليات التي تنفق عليها الدوله لهدايتهم الى الاسلام؟
للأسف انتشر في بداية الثمانينات كما اذكر جيدا من أسموا انفسهم بجيل الصحوه احالوا المدارس اناشيدا على الاموات وحديثا عن افغانستان مع انهم لم يحرروا من افغانستان شبرا بل كان الافغان يبدلون حميرهم بهم لحمل ماثقل من العتاد. عادوا اولئك الى ارض بلدنا الحبيب وهم يتصورون انهم الابطال فخدعتهم انفسهم واصابتهم النرجسيه فأصبحوا يظنون لامسلمين الا هم فننشروا فكر متطرف انتشر في العالم بسمعة نته شعارها التفجير والتكفير لابل وصلت تفجيراتهم مكه المكرمه اشرف بقعه والرياض عاصمة مملكتنا الحبيبه ودخلت متفجراتهم مجالس الاسرة الكريمه ومساكن الابرياء من الناس فهذا ديدن المنافقين تعطيه الامان فيعطيك الغدر.
اخيرا اتساءل الى اين يتجه هو المتشايخين بأتباعهم في هذا الوقت العصيب ولماذا يثيرون القلاقل والفتن ومن سيعاقبهم ويخلع عنهم "بشوت" التقديرالتي لم يعرفها اجدادهم فاعتقدوا هم انها درع يحميهم من العقاب
والاهم من سيخبرهم بأن الاسلام ليس بالروايه والحفظ ولكن بالوعي ايضا بعلومه فلم يؤتوا من العلم الا قليلا وهم لايريدون ان يعوا كلمة (قليلا) وظنوا انها كثيرا بعدما وسمت الارض جباههم بالسواد.
واخيرا من سيعاقب من يخالف امر ولي امره ولو كان يتستر تحت عباءة الدين حتى يكون عبرة لغيره من جهلة معنى الاسلام الحقيقي!
تحياتي