الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > المنتديات الأدبية > منتدى الشعر
 
   
منتدى الشعر شعـر . . . خواطر . . . عذب الكلام

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 03-13-2012, 06:45 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
موقوف

إحصائية العضو






 

أشجع غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الشعر
افتراضي بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ

بسم الله الرحمن الرحيم


بالجزعِ بينَ الأبرقينِ الموعدُ
فأنِخْ ركائِبَنا، فهذا المَوْرِدُ
لا تطلبنَّ، ولاتنادي بعدهُ
يا حاجرٌ، يا بارقٌ، يا ثَهْمَدُ
والعب كما لعِبَتْ أوانسُ نُهّدٌ،
وارتعْ كما رتعتْ ظِباءُ شرَّدُ
في رَوْضَة ٍ غنّاءَ صاحَ ذِئابُها،
فأجابَهُ طَرَباً هُناكَ مُغرّدُ
رقَّتْ حواشيها ورقَّ نسيمها
فالغَيمُ يَبْرُقُ والغمامَة ُ تَرعُدُ
والودقِ ينزلُ منْ خلالِ سحابهِ
كدُموعِ صَبٍّ للفِرَاقِ تَبَدَّدُ
واشرَبْ سُلافة َ خَمِرها بخمارها،
واطربْ على غردٍ هنالكَ تُنشدُ
وسلافة ٌ منْ عهدِ آدمَ أخبرتْ
عنْ جنة ِ المأوى حديثاً يُسْندُ
إنَّ الحسانَ تفلنها منْ ريقهِ
كالمسكِ جادَ بها علينا الخرَّدُ


,
,
,

بأثيلاتِ النَّقا سربُ قطا،
ضَرَبَ الحسنُ عليهَا طُنُبا
وبأجوازِ الفلا من إضمٍ،
نعمٌ ترعى لديها وظبا
يا خَلِيلَيَّ قِفَا واسْتَنطِقا
رَسْمَ دَارٍ بعدهمْ قد خَرِبا
واندبا قلبَ فتى فارقهُ،
يوْمَ بانوا، وابكِيا وانتحِبا
علّهُ يُخبِرُ حيثُ يمّمُوا
ألِجَرْعَاءِ الحِمَى ، أو لِقَبَا
رَحَلُوا العِيسَ، ولم أشعرْ بهمْ،
ألسهوٍ كانَ أم طرفُ نَبَا
لم يكن ذاكَ، ولا هذا، وما
كانَ إلاّ ولَهٌ قد غَلَبا
يا هُموماً شَرَدَتْ وافتَرَقَتْ
خلفهمْ تطلبهمْ أيدي سبا
أيُّ ريحٍِ نسمتْ ناديتها
يا شمالُ، يا جنوبُ، يا صبا
هل لَدَيْكُمْ خَبَرٌ ممّا نَبا
قد لَقينا من نَواهمْ نَصَبا
أسنَدَتْ ريحُ الصَّبا أخبَارَها
عنْ نباتِ الشِّيحِ عنْ زهرِ الرُّبى
إنّ مَنْ أمرَضَهُ داءُ الهَوَى
فَلْيُعَلَّلْ بأحاديثِ الصِّبا
ثمَّ قالتْ : يا شمالُ خبِّري
مثلَ ما خبَّرتهُ أو أعجبا
ثمّ أنتِ يا جَنوبُ حدّثي
مثلَ ما حدثتهُ أو أعذبا
قالتْ: الشَّمالُ عندي فرجٌ
شاركتْ فيهِ الشمالُ الأزْيَبا
كلُّ سَوءٍ في هَوَاهُم حَسُنَا
وعذابٌ برضاهمْ عذبا
فإلى ما وعلى ما ولما
تشتكي البثَّ وتشكو الوصبا
وإذا ما وعدوكم ما ترى
برقَهُ إلاّ بريقاً خُلَّبا
رقمَ الغيمُ على ردنِ الغما
من سَنا البرْقِ طِرازاً مُذهَبا
فجَرتْ أدمعُها منها على
صَحنِ خدّيها، فأذكتْ لهَبا
وردة ٌ نابتة ٌ منْ أدمعٍ
نَرجِسٌ تُمطِرُ غَيثاً عَجَبا
ومتى رُمتَ جَناها أرسَلت
عطفَ صدغيها عليها عقربا
تشرقُ الشَّمسُ إذا ما ابتسمتْ،
رَبّ ما أنْوَرَ ذاكَ الحَبَبَا
يطلعُ اللَّيلُ، أذا ما أسدلتْ
فاحماً جَثْلاً أثيثاً غَيْهَبَا
يتجارى النَّحلُ مهما تفلتَ
رَبّ ما أعْذَبَ ذَاكَ الشّنَبَا
وإذا مالَتْ أرَتنا فَنَناً،
أو رَنَتْ سالَتْ من اللّحْظِ ظُبى
كم تُنَاغي بالنّقا من حاجرٍ
يا سليلَ العربيَّ العربا
أنا إلاّ عَرَبيٌّ، ولِذا
أعشقُ البِيضَ وأهوَى العَرَبا
لا أبالي شرَّقَ الوجدُ بنا
حيثُ ما كانتْ بهِ، أو غرَّبا
كلَّما قلتُ : ألا، قالوا: أما
وإذا ما قلتُ: هل؟ قالوا: أبى
ومتَى ما أنجَدُوا أو أتهَموا
أقطعُ البيدَ أحثُّ الطَّلبا
سامريُّ الوقتِ قلبي، كلَّما
أبصَرَ الآثارَ يبْغِي المذْهَبا
وإذا همْ شرَّقوا، أو غرَّبوا
كانَ ذو القرنينِ يقفو السَّببا
كمْ دعونا لوصالٍ رغباً
كمْ دعونا منْ فراقٍ رهبا
يا بني الزَّوراءِ هذا قمرٌ
عِندكم لاحَ، وعندي غَرَبا
حَرَبي، والله منْهُ حرَبي،
كمْ أنادي خلفهُ: وا حربا
لهفَ نفسي، لهفَ نفسي لفتى ً
كلَّما غنَّى حمامٌ غيَّبا


,
,
,


رعى اللهُ طيراً على بانة ٍ
قدَ افصَحَ لي عن صَحيح الخبَرْ
بأنَّ الأحبَّة َ شدَّوا على
رواحلهمْ، ثمَّ راحوا سحرْ
فسرتُ وفي القلبِ من أجلهمْ
جحيمٌ لبينهمْ تستعرْ
أُسابقُهمْ في ظلامِ الدّجى ،
أنادي بهمْ ثمَّ أقفو الأثرْ
وما لي دليلٌ على إثرهمْ
سوى نَفسٍ منْ هواهمْ عطرْ
رَفعنَ السجافَ أضاءَ الدّجى ،
فسارَ الركابُ لضَوْءِ القَمَرْ
فأرسلتُ دَمعي أمامَ الرّكابِ،
فقالوا: متى سالَ هذا النّهَرْ؟
ولم يستطيعوا عبوراً لهُ
فقلتُ: دموعي جَرَيْنَ دُرَرْ
كأنَّ الرعودَ للمع البروق
وسيرِ الغمامِ لصوبِ المطرْ
وجيبُ القلوبِ لبرْقِ الثغورِ،
وسَكْبُ الدّموعِ لرَكْبٍ نَفَرْ
فيا من يشبِهُ لينَ القدودِ
بلينِ القضيبِ الرَّطيبِ النَّضرْ
فلو عُكسَ الأمرُ مثلَ الّذي
فعلتَ لكانَ سليمُ النَّظرْ
فلينُ الغصونِ كلينِ القدودِ
وَوَرْدُ الرّياضِ كوَرْدِ الخَفَرْ


,
,
,

يا أولى الألبابِ، يا أولى النُّهى
همتُ ما بينَ المهاة ِ والمها
من سها عن السُّها فما سها
من سها عنِ المهاة ِ قدْ سها
سِرْ بِهِ بسِرْبِهِ لِسِرْبِهِ،
فاللُّه تفتَحُ بالحمدِ اللَّهَا
إنها من فَتَيَاتٍ عُرُبٍ،
من بناتِ الفُرْسِ أصلاً إنّها
نَظَمَ الحُسْنُ من الدُّرّ لها
أشنَباً أبيضَ صافي كالمَها
رابَني منها سُفُورٌ راعَني
عِندَهُ منها جمالٌ وبَها
فأنا ذو المَوْتَتَيْنِ منهُما،
هكذا القرآنُ قدْ جاءَ بها
قلتُ: ما بالُ سفورٍ راعني
موْعدُ الأقوَامِ إشراَقُ المَها
قلتُ: إني في حِمًى من فاحِمٍ
ساتِراً فَلْتُرْسِلِيهِ عِندَها
شِعرنا هذا بلا قافية ٍ
إنّما قَصدِيَ منْهُ حَرْفُ هَا
غَرَضي لَفظَة ُ هَا من أجلها
لستَ أهوى البيعَ هاوها


,
,
,


طَلَعَ البَدرُ في دُجى الشعَرِ،
وسقى الوردُ نرجسَ الحوَرِ
غادة ٌ تاهتِ الحسانُ بها،
وزها نُورها على القمرِ
هي أسنى منَ المهاة ِ سناً،
صُورة ٌ لا تُقاسُ بالصّوَرِ
فَلَكَ النّورِ دونَ أخمَصِهَا،
تاجها خارجٌ عنِ الأكرِ
إن سَرَت في الضّميرِ يَجرَحُها
ذلكَ الوَهمُ، كيْفَ بالبَصَرِ
لُعبَة ٌ ذِكرُنَا يُذَوّبُهَا
لَطُفتْ عن مسارحَ النَّظرِ
طلبَ النَّعتُ أنْ يبينها
فتعالتْ، فعادَ ذا حصرِ
وإذا رامَ أن يُكَيّفَها
لمْ يزلْ ناكصاً على الأثرِ
إنْ أراحَ المَطِيَّ طالِبُها
لم تُرِح مَطِيّة َ الفِكَر
روحنتْ كلَّ منْ أشبَّ بها،
نقلتهُ عن مراتبِ البشرِ
غيرة ً أنْ يشابَ رايقها
بالّذي في الحِيَاضِ من كَدَرِ


,
,
,

أحبابُنا أين هُمُ؟
بالله قولوا: أين همْ
كما رأيتُ طيفهم،
فهلْ ترينيْ عينهمْ؟
فكم، وكم أطلُبُهم،
وكمْ سألتُ بينهم
حتَّى أمنتُ بينهم،
وما أمِنْتُ بينَهمْ
لعلَّ سعدي حائلٌ
بينَ النَّوى وبينهم
لِتنْعمَ العينُ بهمْ،
فلا أقولُ: أينَ هم


,
,
,


بين الحشا والعيونِ النُّجلِ حرْبُ هَوًى
والقلبُ من أجلِ ذاكَ الحرْبِ في حَرَبِ
لمياءُ لعساءُ معسولٌ مقبِّلها
شهادة ُ النّحلِ ما يَلقَى منَ الضَّرَبِ
رَيّا المُخلخَلِ، ديجورٌ على قَمَرٍ،
في خدِّها شفقٌ، غصنٌ على كُثُبِ
حسناءُ حالية ٌ ليستْ بغانية ٍ،
تفتَّرُ عنْ برَدٍ ظلمٍ وعن شنبِ
تَصُدّ جِدّاً، وتلهو بالهَوى لَعِباً،
والموتُ ما بينَ ذاكَ الجدِّ واللَّعبِ
ما عسعسَ اللَّيلَ إلاَّ جاءَ يعقبهُ،
تنفسُ الصُّبحُ معلومٌ منَ الحقبِ
ولا تَمُرّ على رَوْضٍ رِياحُ صَباً
تحوي على كاعباتٍ خُرّدٍ عُرُبِ
إلاّ أمالَتْ ونمّتْ في تنسّمِها،
بما حَمَلنَ من الأزْهَارِ والقُضُبِ
سألتُ ريحَ الصَّبا عنهمْ لتخبرني،
قالت: وما لك في الأخبارِ منْ أرَبِ
في الأبرقينِ، وفي بركِ العمادِ،وفي
بركِ العميمِ تركتُ الحى َّ عنْ كثبِ
لا تستقِلُّ بهمْ أرْضٌ، فقلتُ لها:
أينَ المفرُّ، وخيلُ الشَّوقِ في الطَّلبِ
هيهاتَ ليس لهم مَعنًى سوَى خَلَدِي،
فحيثُ كنتُ يكونُ البدرُ فارتقبِ
أليسَ مطلعها وهمي، ومغربها
قلبي، فقدْ زالَ شؤمُ البانِ والغربِ
ما للغرابِ نعيقٌ في منازلنا
وما لَهُ في نِظامِ الشَّملِ من نَدَبِ


,
,
,

وقالوا شموسٌ بدارِ الفلك
وهل منزِلُ الشمس إلاّ الفَلَكْ
إذا قامَ عَرْشٌ على ساقِهِ،
فلمْ يبقَ إلاَّ استواء الملك
إذا خلصَ القلبُ من جهلِهِ،
فما هوَ إلاَّ نزولُ الملك
تمَلّكَني وتمَلَّكْتُهُ،
فكُلَّ لصَاحِبِهِ قدْ مَلَكْ
فكوني ملكاً لهُ بيِّنٌ،
ومُلكي لهُ قَولُهُ هيتَ لَكْ
فيا حاديَ العِيسِ عَرّجْ بِنا،
ولا تعدُ بالرَّكبِ دارَ الفلكْ
أعلَّكَ دارٌ على شاطئٍ،
بقربِ المسنَّى وما علَّلكْ
فليتَ الَّذي بي وحمِّلتهُ،
من الحُبّ رَبّ الهَوَى حَمّلَكْ
فليسَ زرودٌ ولا حاجرٌ،
ولا سلمٌ منزلٌ أنحلكْ
ظَلَلْتُ لحَرّ الهَوَى طالِباً
سحابَ الوصالِ وما ظلَّلكْ
أذَلّكَ عِزٌّ لسُلطانِهِ،
فليتَ كما ذَلّلَك ذَلّ لَكْ
ويا ليتَهُ إذْ أبَى عِزّة ً
تَدَلُّلُهُ ليتَهُ دلَّ لَكْ


,
,
,


القصر ذو الشُّرفاء من بَغدادِ
لا القصرُ ذو الشُّرفاتِ منْ سندادِ
والتّاجُ من فوْقِ الرّياضِ كأنّهُ
عَذْرَاءُ قد جُلِيتْ بأعطَرِ نادِ
والرّيحُ تلعبُ بالغُصُون، فتنثَنِي،
فكأنَّهُ منها على ميعادِ
وكأنَّ دجلة َ سلكها في جِيدها
والبَعلَ سَيّدَنا الإمامُ الهادي
النّاصرُ المنصُورُ خيرُ خليفَة ٍ،
لا يمتطي في الحربِ متنَ جوادِ
صّلى عليهِ الله ما صَدَحَتْ بِهِ
ورقا مطوِّقة ٌ على ميَّادِ
وكذلكَ ما برقتْ بروقُ مباسمٍ
سحَّتْ لها منْ مقلتيَّ عوادِ
من خُرّدٍ كالشمس أقلَعَ غيثُها
فبدتْ بأنورَ مستنيرٍ بادي




محي الدين ابن العربي العصر العباسي


,








رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 07:11 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران