لا شك ان قرار خادم الحرمين الشريفين حفظه الله الصارم بمحاسبة المسؤولين عن الاهمال في اداء الواجب والتحيق معهم ايقض ضمائر كثر من المسؤولين في جميع مناطق المملكة وتصدرت الصحف كثير من عناوين صدى هذا القرار وارتعدت فرائص كثير منهم وبدأوا بكشف بعض من المستور لكن النصيحة التي يجب ان يتعضوا بها هي عدم البحث عن الذرائع والاعذار بل يجب العمل بامانة لتجنب الخسائر في الارواح قبل الماديات فوادي نجران قبل السد كان يعد من اكبر الاودية وكان السيل عندما يهدر لا شيء يقف في طريقه ولا يجسر كائن من كان استحلال حرمه ولكنه الان استبيح حرمه لقلة السيول والامطار ولكن من يدري فقد يعود ذلك السيل المزمجر الذي كنا نسمع زمجرته ونحن في القرى بعيداًعنه.
لا اطيل عليكم لكن اليكم هذا الدليل على ما رميت اليه وبدل من العمل على رفع تعديات من تعدى على مجرى هذا الوادي العظيم تقدم الاعذار والذرائع
أحمد معيدي، قايد آل جعرة، علي حفول ــ نجران-عكاظ
اعترف أمين منطقة نجران المهندس سعد بن فايز الشهري بفشل مشاريع البنية التحتية لحل أزمة السيول مع كل موسم، محملا الأهالي المسؤولية كاملة «لوضع أياديهم على ممتلكات تعود لمجاري الأودية الطبيعية وإقامتهم فيها دون وجه حق». وقال أمين المنطقة في حديث لـ «عكاظ» إن سكان نجران ضيقوا مجرى وادي نجران نتيجة اتساع المساحة العمرانية فيه، إضافة إلى النظام «العقيم» في إسناد المشاريع التنموية إلى مقاولين غير مؤهلين، ترسى عليهم المشاريع وفق معايير مادية بحتة (لمن تكلفته أقل)، وليس وفق معايير الجودة والتجربة، إضافة إلى ضعف الرقابة بعد أن يحصلوا على المشاريع في ظل النقص الواضح في الكوادر الرقابية البشرية المؤهلة للإشراف على تلك المشاريع الأساسية. من جانبه، حذر رئيس المجلس البلدي لمدينة نجران زيد بن علي شويل من أن مدينته ليس بمنأى عن الوقوع في كارثة السيول «كما حدث في جدة»، إذ من الممكن أن يتكرر في نجران ما حدث فيها قبل عشر سنوات، حين اندفع طوفان السيول من أعالي الجبال وقتل العشرات.