الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > الأقــســـام الــعـــامــة > أخبــــــــــار نجـــــــــران
 
   
أخبــــــــــار نجـــــــــران اخبار عامه, ثقافيه, اجتماعيه, اقتصاديه

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 06-21-2009, 10:26 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قائمة الامـتـيـاز

الصورة الرمزية سيف نجران

إحصائية العضو






 

سيف نجران غير متواجد حالياً

 


المنتدى : أخبــــــــــار نجـــــــــران
افتراضي لماذا توقف وزارة الصحة البرنامج التأهيلي لطفلي نجران؟

مها فهد الحجيلان
لماذا توقف وزارة الصحة البرنامج التأهيلي لطفلي نجران؟
قبل نحو عام سمعنا بقصة طفلي نجران علي ويعقوب اللذين بدّلهما أحد مستشفيات نجران عندما سلم كل طفل لعائلة أخرى، ولم يكتشف الأمر إلا بعد أن بلغ الطفلان الرابعة من العمر، وقد نشرت "الوطن" وغيرها من الصحف تفاصيل القضية، وطالب الناس وزارة الصحة بالتدخل لتصحيح خطئها الذي لا يغتفر في تلك المسألة، ووضع برنامج تأهيلي للطفلين لكي يستعدا للوضع الجديد بالانتقال إلى أسرهما.
وأعلنت الوزارة آنذاك أنها حريصة على إصلاح الخلل وأنها ستعمل برنامجًا تأهيليًا يقوم عليه مختصون. وقد كانت جهود صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود أمير منطقة نجران بارزة في هذا المجال حينما سعى بنفسه لتيسير أية معوقات وقابل أسرتي الطفلين ووجّه بالاهتمام بتلك القضية. وليس مستغربًا من وزارة الصحة أن تتولى البرنامج ليس لأنها هي الجهة التي حصل منها الخطأ ولكن لأنها الجهة التي تمتلك الخبرات الطبية والكادر والمؤهلات العلمية للقيام بتلك الرعاية النفسية الخاصة.

لكن المستغرب هو أن نفاجأ بنشر خبر أن هذه الوزارة التي تمتلك أكبر ميزانية في تاريخها لهذا العام قد أوقفت البرنامج التأهيلي الخاص بالطفلين. فقد نشرت صحيفة الرياض يوم أمس السبت شكوى والد الطفل السعودي محمد سالم آل منجم من إيقاف البرنامج ووجد في ذلك إجحافاً في حق طفلين بريئين متسائلا عن الهدف وراء الإيقاف في هذا الوقت.
ومن خلال المقابلة التي أجريت معه، بين آل منجم أن البرنامج يتكون من ثلاث مراحل، الأولى في نجران تكون بالقرب من البيئة التي ولدا فيها ونشأ أحدهما بين جنباتها ويتابع العلاج من مختصين وأطباء، والثانية في الرياض لمدة شهرين بالقرب من السفارة التركية لكي تتابع العلاج من مختصين أتراك، والمرحلة الثالثة مدتها شهران وتكون في تركيا حتى يألف الأطفال المجتمع التركي ويتعلم الطفل علي اللغة التركية بطلاقة ولكي لا تكون عملية الفصل صعبة على الطفل الآخر يعقوب.
ومن الواضح أنه برنامج مناسب يهدف إلى مساعدة الطفلين وأسرتيهما على التكيّف التدريجي مع النقلة التي ستحدث في حياة كل طرف منهما، وربما يخفف هذا البرنامج من الجرح النفسي العميق الذي يغطّيه كل شخص في داخله، ويقدّم العون النفسي والدعم المعنوي لتقبّل الحال الجديدة ووضع عناصر إيجابية يمكنها أن تقود إلى حل سليم مناسب.
وقد بدأ البرنامج في مرحلته الأولى في نجران واستلموا منزلا هناك ولكن الوزارة تركتهم بدون مصاريف ولا عناية. والآن أوقف البرنامج نهائياً قبل أن يصل إلى مرحلته الثانية. وهذا بلا شك خطأ إداري آخر لا يقل فداحة عن خطأ استبدال الطفلين في البداية. والحقيقة أن هذا الخطأ الإداري يثبت للناس ما يشتكون منه وهو أن وزارة الصحة تقدّم الخدمات فقط كواجهة إعلامية وليست خدمة حقيقية يستفيد منها الناس.
المشكلة الآن لها شقان: الشق الأول يتعلق بالجانب الإداري لوزارة الصحة، والشق الثاني يتعلق بالجانب الصحي والنفسي للطفلين.
ففي الجانب الإداري، يبرز السؤال الموجّه إلى مقام الوزارة الموقّرة حول مدى متابعتها للبرامج والخطط التي تقوم بها؛ فنحن نقرأ في وسائل الإعلام وفرة في المشاريع والأفكار والبرامج التي تعتزم وزارة الصحة تنفيذها، ونفرح بذلك وتسعدنا هذه الأخبار أن نرى بلدنا متطورا صحيا وتبتهج نفوسنا أن وزارة الصحة قد قيض الله لها من يقودها قيادة سليمة لاستثمار المخصصات المالية الضخمة التي رصدت لها. ولكننا في الوقت نفسه لا نعلم عن تنفيذ تلك البرامج شيئا إلا من خلال ما ينشر في الصحف أو ما يقال ممن له علاقة بتلك البرامج والمشاريع.
وتوقف برنامج رعاية طفلي نجران هو مثال لبرامج الوزارة الأخرى، والناس تحكم على الواقع وعلى ما تجده من عمل أمامها، فيجدون أن برامج الوزارة تتبع نفس التكتيك، حيث يبدأ البرنامج بدعاية إعلامية ولكن دون استعداد حقيقي ويستمر لفترة وجيزة ثم لا يلبث أن يخمد أو يتوقف. ولن أتساءل هنا أين ذهبت الأموال المرصودة لهذا البرنامج لأني أتوقع أنها ربما استثمرت للبدء في مشروع أو برنامج جديد آخر ولن أخمن أنها ضاعت.
ويخطر في البال تساؤل عن السبب وراء إعلان الوزارة عن تكفلها بكل ما يخص هذه القضية وأنها ستبذل جهدها لحل المشكلة منذ البداية ما دامت تعلم أنها غير قادرة على المضي قدماً فيه والوفاء بوعدها لعائلتي الطفلين وللرأي العام السعودي والتركي على حد سواء، بل وللمسؤولين في هذا البلد الكريم ممن يأملون أن تبقى وعودهم صامدة وصادقة. أعتقد أن الوزارة حينما تبنّت البرنامج وأعلنت عن ذلك قطعت الطريق على جهات حكومية وأهلية أخرى يمكنها أن تساهم مساهمة إنسانية في الاهتمام بالبرنامج والتكفل بمصاريفه.
هذا ما يخص الجانب الإداري، أما عند الحديث عن الجانب الصحي والنفسي للطفلين ولذويهما، فإن التعنت في تنفيذ البرنامج والتقصير في تسديد متطلباته وترك العائلتين تواجهان مصيرهما المحتوم على البركة، ثم إيقاف البرنامج وهو في مراحله الأولى وإغلاق الباب في وجوه العائلتين، كما ذكر والد الطفل السعودي عن محاولاته المستميتة لمقابلة معالي وزير الصحة دون أن يتمكن من ذلك. كل ذلك سيضاعف المأساة ويوغر الألم النفسي بدلا من المساهمة في حله والتخفيف من تأثيره السلبي على الأطراف كلها.
تستطيع وزارة الصحة أن تضرب أفضل مثل في الرعاية الصحية النفسية من خلال رعايتها لطفلين غيّرت مجرى حياتهما وحياة أسرتيهما من خلال خطأ إداري فظيع قام به أحد المستشفيات عند استبدال الطفلين وإهمال شكوك والدتي الطفلين في حينها. ولكن هذه الوزارة تضيّع الفرصة مرة تلو الأخرى لكي تثبت للناس أنها تفتقر إلى إدارة حكيمة وإلى عقليات تؤمن بالجانب الإنساني لأي فرد يعيش على أرض هذا الوطن، وإلى آليات دقيقة تسخّر الإمكانات المالية الضخمة الممنوحة من الدولة للعلاج والرعاية الصحية وليس للإعلانات والتصاريح التي باتت تفتقر إلى المصداقية عند مقارنتها بالعمل في أرض الواقع الميداني.
إن الأمل معقود على معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع لكي يبادر بتصحيح الخطأ ويعاقب المتسببين في مثل هذا الأذى المعنوي والصحي للطفلين ولذويهما. علاوة على ما تسببه هذا الإهمال من تشويه ليس لسمعة هذه الوزارة ولمنسوبيها بل للبلد بأكمله إذا علمنا أن أحد أطراف القضية من تركيا ويمكنه أن ينشر في الخارج أو في الداخل مثل هذه السلبيات التي مر بها، والعالم اليوم كله يراقب المملكة ويتابع ما يحصل فيها من قضايا ومواقف ويحاول تقييم البلد وشعبه من خلال مثل تلك المواقف.

* كاتبة سعودية







رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 12:47 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران