تزامناً مع هذة الأوقات من عيد الأضحى المبارك وما تخلله مضمون موضوعنا هذا نود التنويه أن هناك من يبادر في فرض السلام بين كل قاطعي السلام من حسن نية أو إستشعار للطرفين حتى لو خرجت عن الحقوق القبلية لأجل مصالح عدة إما أن تكون إجتماعية أو مادية تحت هيمنة وإصرار ليس لها من مقاصد الرب جل علاه أي أثر طيب ونحن هنا إذ نخالف هذة التصرفات العنجهية ولكل باب جواب مع شكرنا وتقديرنا لمن نواياه غايتها السداد ونصحنا إياه وشركائه إن وجدوا أن على كل مبادر أن يبادر قبيل هذة الأوقات لتسود أجواء العيد السعيد كل محبة وصفاء من أعماق القلب لأجل صداقة أو قرابة أو ما إذا كان هناك من يطالب لحقٍ ما.
وأسفاه من المقابل الآخر فهناك من يخطط في أعياد الله الفاضلة بتقليب المواجع ويستغل ذلك من حصاد العام وما تخلله من صدود بزرع الكمائن من جهلة وقدح الفتيل بالألفاظ الجارحة مرة أخرى متحججاً بعيد الله الفضيل أمام الملأ وما يحدثه من نقوص من الطرف الآخر إنما هو قاطع السلام ولا يرغب في ذلك من فتح صفحة بيضاء أو لمام شمل ونحوه طالما يؤمن الجميع بأن السلام فيه واجب ولأجل صلة رحم معينة ليس له ولا لنده عنها من غنى وفي الحقيقة شئ جميل عندما يتلاقى قاطعي السلام في مكان ما ويتم الصلح بينهما على رضى بينهما بينما عندما يطالها نقاش أو بطرق على غير أصول فأنها سوف تتعكر الأجواء وتعود وتيرة الخلاف إلى أوج عجتها.
يا صاحبي جميع ما يدور في هذا الفلك من نوايا حسنة فأن الله عز وجل يعلمها ويبارك فيها ودون ذلك لن يكون هناك إلا الفشل الذي صدر من نفس غير طيبة أو دبره عقل غير راجح أو قلة وعي وإدراك
هنا نستنتج أن الخلط بين سلام الله الدائم ليس له موضع من سلام الأعياد الواجبة فأين تلك الأيام وتلك الشهور والسنين وما خلفته من أثر غير طيب نستثني منه السلام الذي يحمل قلب مود وخالي من كل حقد يجمع كل ند على بينه بطي صفحة الماضي تكون جسورها القواعد الأساسية من التسامح والإعتذار أو كل إمرءٍ ينال حق من حقوقه تحت ضوابط شرعية الكل يعلمها والله المستعان والهادئ إلى سواء السبيل