الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > المنتديات الأدبية > منتدى الشعر
 
   
منتدى الشعر شعـر . . . خواطر . . . عذب الكلام

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 07-16-2012, 01:59 AM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
موقوف

إحصائية العضو






 

أشجع غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الشعر
افتراضي عليك سلام الله


لذي سلم والبان لولاك لم أهوى
ولا ازددت من سلع وجيرانه شجوى
ولولاك ما انهلت على الخد أدمعي
لتذكار ما الروحاء تحويه من أحوى
فأنت الحبيب الواجب الحب والذي
سريرة قلبي دائماً عنه لا تطوى
وأنت الذي لم أصب إلا لحسنه
ولم يَلْهُ عن ذكراه سري ولو سهوا
وحيث اتخذت القلب مثوى ومنزلا
ففتشه وانظر سيدي صحة الدعوى
أورى إذا شببت يا ظبي حاجر
بزينب أو سلمى وأنت الذي تنوى
وإني وإن نلت المنى منك نازحا
على البعد عن مغناك مولاي لا أقوى
أبى الحب إلا أن أذوب صبابة
وغصن شبابي كاد للبين أن يذوى
تحملت أثقالاً بها أطّ كاهلي
من الشوق لا يقوى على حملها رضوى
وبي بين أحناء الضلوع لواعج
تغادر في الأحشاء جمر الغضا حشوا
إلى مَ احتمالي بالنوى مضض الهوى
وحتى مَ أفلاذي بنا الجوى تشوى
ثكلت حياتي أن أقمت ولم أقُد
مطية عزمي نحو منزل من أهوى
خليلي من فهر أجيبا مناديا
إلى الفوز يدعو لا للبنى ولا علوى
وكونا لدى الترحال والحط رفقة
لنضو اشتياق يمتطي للسرى نضوا
فيا حبذا إزماعنا السير ترتمي
بنا اليعملات السهل والشقة الشجوا
بأرقالها نرمي الفجاج ونقطع
الهضاب ونطوي في سرانا بها الدوا
ونهوى بها والشوق يحدو قلوبنا
مجدين حتى نبلغ الغاية القصوى
وما الغاية القصوى سوى المنزل الذي
لحصبائه العيوق يغبط والعوا
رحاب بها القرآن والوحي نازل
وجبريل في أرجائها ينشر الألوا
بلاد بها خير البرية ضارب
سرادقة واختارها الدار والمثوى
مدينة خير المرسلين وخاتم النبيين
والهادي إلى الأقوم الأقوى
حبيب إله العرش مأمونه الذي
بغرته في الجدب تستمطر الأنوا
نبي براه الله من نور وجهه
وأوجد منه الكون جل الذي سوّى
وابرزه من خير بيت أرومة
وأطهره ذاتاً وأشرفه عزوا
لآباء مجد ينتمي ولأمّهاتٍ
عزنجيبات إلى أمّنا حوّا
وبانت لدى ميلاده ورضاعه
براهين آي لا ترد لها دعوى
ومنذ نشأ لم يصب قط ولم يزغ
ولم يأت محظوراً ولم يحضر اللهوا
إلى أن أتاه الوحي بالبعثة التي
برحمتها عم الحضارة والبدوا
فأضحت به الأكوان تزهو وتزدهي
ولا بدع أن تاهت سروراً ولا غروا
وأسرى به الرحمن من بطن مكة
إلى القدس يختال البراق به زهوا
فقدمه الرسل الكرام وهل ترى
لبكر العلا غير ابن آمنة كفوا
وزج به والروح يخدمه إلى
طباق السما والحجب من دونه تطوى
إلى الملأ الأعلى إلى الحضرة التي
بها ربه ناجاه يا لك من نجوى
فأولاه ما أولاه فضلاً ومنّة
وأشهده بالعين ما جل أن يروى
وفي النزلة الأخرى تجلى إلهه
لدى سدرة من دونهما جنة المأوى
فما كان أزهى ليلة قد سرى بها
وعاد ولما تبد من فجرها الأضوا
فأكرم بمن أضحى بمكة داعيا
وأمسى إلى عرش المهيمن مدعوا
أتى وظلام الشرك مرخ سدوله
وبالناس عن نهج الرشاد عمى أروى
فما زال يدعوهم بحكمة ربه
إلى اليمن والإيمان والبر والتقوى
وأصبح يتلو سيد الكتب بينهم
فيا لك من تال ويا لك متلوا
فأعجز ارباب البيان بديعه
وأخرسهم رغماً وألغى به اللغوا
تنبئهم عن كل علم سطوره
وتخبرهم بالغيب من آيه الفحوى
فصدقه أهل السوابق والأولى
أتيح لهم أن يشربوا كاسه صفوا
وكذّبه قوم عن الحق قد عموا
وصموا بإعجاب النفوس وبالطغوى
فسفه أحلام المشائخ منهم
وآذوه لما عاب دينهم الألوى
فهاجر من بطحاء مكة سارياً
وباتت عيون القوم عن نوره عشوا
فما راعهم إلا الصباح وأن رأوا
على رأس كل منهم الترب محثوا
وأم مع الصديق أكالة القرى
تلين له الشجوى وتطوي له الفجوا
فشرف إذ وافى منازل طيبة
وسكانها والترب والماء والجوا
وَألقى عصا التسيار إذ أحسنوا له
وللمؤمنين الأوس والخزرج المأوى
وفيها فشا الإسلام وإنبجست بها
عيون الهدى والحق وانزاحت الأسوا
وناصره الأنصار فيها وآمنوا به
وارعووا عن جهلهم أحسن الرعوى
وقاتل من لم يدخل الدين طائعا
وشن على أعدائه الغارة العشوا
وفرق شمل المشركين بعزمه
ثبات فما اسطاعوا لتمزيقه رفوا
وقاد إليهم جحفلاً بعد جحفل
ووالى عليهم في ديارهم الغزوا
يصبحهم من صحبه بفوارس
يرون مذاق الموت إن جالدوا حلوا
يخوضون لج الهول علماً بأن من
نجا من حتوف الحرب تقتله الأدوا
مآثر تروي عن حنين وخيبر
وعن أحد والفتح والعدوة القصوى
ولم لا وهم في نصر من سبح الحصى
بكفيه والأشجار جاءت له حبوا
وكلمه ضب الفلاة وسلمت
عليه ولانت تحت أخمصه الصفوا
وحنّ إليه الجذع شوقاً وإننا
من الجذع أولى أن نحن وأن نجوى
فأي فؤاد لم يهم في وداده
وأية نفس لا تزال به نشوى
ولما شكى العافون ما حل عندما
بأنيابها عضّتهم ألسنة السنوا
دعا فاستهل الغيث سبعاً بصيب
مريع سقى سفل المنابت والعلوا
فأينعت الأثمار فيها وأخرجت
غثاء من المرعى لأنعامهم أحوى
وعم العباد الخصب وأنجاب عنهم
بدعوته البأساء والقحط واللأُوا
أتى ناسخاً دين اليهود وشرعه
النصارى وأحيا بالحنيفة الفتوى
فما لغلاة السبت أبدوا جحوده
عناداً وفي التوراة أنباؤه تروى
وما للنصارى أنكروا بعثة الذي
بأخباره الانجيل قد جاء مملوا
فبعداً لكم أهل الكتابين إنكم
ضللتم على علم وآثرتم الأهوا
ولا بدع أن يرضى العمي بالهدى
من أرتضى الفوم والقثاء بالمن والسلوى
ومن يبتغ التثليث ديناً فلن ترى
له أُذناً للحق واعية خذوا
ولو أنهم دانوا بدين محمد
وملته لاستوجبوا العز والبأوا
ألا يا رسول الله يا من بنوره
وطلعته يستدفع السوء والبلوى
ويا خير من شدّت إليه الرحال من
عميق فجاج الأرض تلتمس الجدوى
إليك اعتذاري عن تأخّر رحلتي
إلى سوحك المملوء عمّن جنى عفوا
على أن خمر الشوق خامرني فلم
يدع في عرقا لا يحن ولا عضوا
وإني لتعروني لذكراك هزة
كما أخذت سلمان من ذكرك العروا
وما غير سوء الحظ عنك يعوقني
ولكنني أحسنت في جودك الرجوا
وها أنا قد وافيت للروضة التي
بها نير الإيمان ما انفكَّ مجلوا
وقفت بذلي زائراً ومسلّما
عليك سلام الخاضع الرابع الشكوى
صلاة وتسليم على روحك التي
إليها جميع الفخر أصبح معزوّا
عليك سلام الله يا من بجاهه
ينال من الآمال ما كان مرجوا
عليك سلام الله يا من توجّهت
إلى سوحه الركبان تطوي الفلا عدوا
عليك سلام الله يا سيّداً سرت
بهيكله العضباء ترفل والقصوا
سلام على القبر الذي قد حللته
فأضحى بأنوار الجلالة مكسوا
إليك ابن عبد الله وافيت مثقلاً
بأوزار عمر مر معظمه لهوا
غفلت عن الأخرى وأهملت أمرها
وطاوعت غي النفس في زمن الغلوا
ومنك رسول الله أرجو شفاعة
تغادر مسود الصحائِف ممحوا
ولي في عريض الجاه آمال فائز
بما رامه من فيض فضلك مبدوا
ومن سِرِّك ابذر في فؤادي ذرة
لأرجع بالعلم اللدُنِّي محبوا
على عتبات الفضل أنزلت حاجتي
وتالله لا يمسي نزيلك مجفوا
وقد صح لي منك انتماء ونسبة
إليك لسان الطعن من دونها يكوى
وأنت الذي تأوي النزيل وتكرم السليل
وترعى الجار والصهر والحموا
وقد مسّني من أهل بيتي وبلدتي
أذى وكثير منهم أكثروا العدوا
فكن منصفي بالصبر ضاق نطاقه
وخذلي بحقي يا ابن ساكنة الأبوا
وقابل بألطاف القبول مديحة
مبرأة عن وصمة اللحن والإِقوا
بمدحك تزهو لا برونق لفظها
وترجو على الأتراب أن تدرك الشأوا
تؤمل أن يسقي محررها غدا
من الكوثر المورود كأساً بها يروى
وصلى عليك الله ما أنهل صيب
من المزن فاخضلت بجناته الجنوى
صلاة كما ترضى معطرة الشذا
تفوح بها في الكون رائحة الغلوى
ويسري إلى أرواح آلك سرها
وصحبك والأتباع في السر والنجوى


,
,
,


قفا وانثرا دمعاً على التراب أحمرا
وشقا لعظم الخطب أقبية الكرى
ولا تجعلا غير السواد ولبسه
شعاراً لتذكار المصاب الذي جرى
ولا تألوا جهداً عن النوح والطما
صدوراً بها الايمان أثرى وأثمرا
وما النوح مجد في الخطوب وإنما
يخفف من نيرانها ما تسعرا
وما كل خطب يخلق الدهر حزنه
وينسخه كر الجديدين مذعرا
ألم تر يا ما في قلوب أولي التقى
لفقد وصي المصطفى سيد الورى
إذا مضت العشرون من رمضانه
تصدّع فيها كل قلب تذكرا
مصاب به الإيمان أضحى مكبلا
وأمسى به الاسلام منهدم الذرى
بضربة أشقى الآخرين ابن ملجم
دم الرأس فوق العارضين تحدرا
دم لو مزجت البحر منه بقطرة
لأصبح مسكاً ذلك البحر أذفرا
فيا ضربة أهوت بضاربها ومن
يواليه في الكفر الصريح إلى الثرى
ويا ضربة عنها الأمينُ ابن عمه
بصادق وحي الله نبا وخبرا
فجاء لها ليث الكتائب موقنا
بها لم يشب إيقانه دونها امترا
ولم يلتفت إذ ناحت الأوز دونه
ليمضي أمراً في الكتاب مقدرا
هو الحين لكن حكمة الله أشقت
(( المرادي )) وخصّت بالشهادة (( حيدرا ))
وإلا فما قدر الخبيث اللعين أن
يساور بازاً أو يصاول قسورا
بسبق القضا نالت يد الكلب هامة
تهاب شبا أسيافها أسد الشرى
فآه على صنو النبي وصهره
وثانيه أيام التحنث في حرا
وأعلم أهل الأرض بعد ابن عمه
وأعظمهم جوداً ومجداً ومفخرا
وأولهم من حوض الايمان مشربا
وأرفعهم في محفل الزهد منبرا
وأضربهم للهام في حومة الوغى
إذا أزّ قدر الحرب كر وكبرا
إذا قارع الأبطال ظلت نفوسهم
تردَّد بين الأسر والقتل مهدرا
ألا يا أمير المؤمنين وسيد
المنيبين إن جن الدجا وتعكرا
عليك سلام الله يا من بهديه
تبلّجت الأنوار والحق أسفرا
وتبا لقوم خالفوك وزخرفوا
لأشياعهم زوراً من القول منكرا
وتبا لمن والاهم وارتضاهمُ
أئمته في الدين يا بئس ما اشترى
لئن ظفروا من هذه الدار بالذي
أرادوا فإن المرء يحصد ما ذروا
وبعدك جاءت ذات ودقين يا أبا
تراب وجاءت بعد أم حبوكرا
دماء بنيك الغر طلت وبدلت
حفيظة قرباهم عقوقاً مكفراً
لقد عم كرب الدين في كربلاء إذ
بتربتها أمسى الحسين معفرا
على حين قرب العهد بالوحي أصبحت
مواثيق طه فيه محلولة العرا
ومن دونه العباس خر مجندلاً
فيا لأخ والى فأودى فأعذرا
ولا بدع إن نالوا الشهادة بل لهم
بيحيى وعيسى إسوة بالذي جرى
لتذكار ذاك اليوم فليبك كل ذي
فؤاد به خط السعادة سطرا
فكم ماجد من آل بيت محمد
تحكم فيهم نابذو الدين بالعرا
ومن ليس إلا قينة أو حظية
قصاراه أو عوداً وخمراً وميسرا
ضغائن في سود الكلاب أمية
أكنت بها من (( بدر )) الغدر مضمرا
مواليد سوء حاربوا عنوة وفي
الأرض عاثوا مفسدين تجبّرا
على ظالمي آل الرسول وهمُ همُ
لعاين مالبى الحجيج وكبرا
وصبّ عليهم ربهم صوت نقمة
وجرّعهم طين الخبال وتبرا
ألا يا ذوي المختار انا عصابة
نمتُّ إليكم بالولادة والقرابة
نوالي مواليكم ونقلي عدوكم
ونجتث عرق النصب ممن به اجترى
ويا ليتنا في يوم صفّين والذي
يليه شهدنا كي نفوز ونظفرا
ونشرب بالكاس الذي تشربونه
فإما وإما أو نموت فنعذرا
بني المصطفى طبتم وطاب ثناؤكم
رثاءً ومدحاً بالبديع محبرا
فلا زلت مهما عشت أبكي عليكم
وأنظم دراً من ثناكم وجوهرا
ودونكم عذراء نظم بكم زهت
يحق لها والله أن تتبخترا


,
,
,

خذوا الحذر إن تَطَّوَفُوا بخيامها
وإن تجهروا يوماً بردّ سلامها
وإياكم أن نتعتوها وتعلنوا
محاسن يقضي حبّها باكتتامها
فعنها وعن خلع العذراء بعشقها
عواذل تخفى الغل تحت ابتسامها
يحاولن غضاً من كرامة قدرها
ويلحظن شزراً من قضى في هيامها
يلاطفن من لم يصب نحو جمالها
ويغمزن من لبّى دعاة غرامها
دعوهن في عشوائهن وعرضوا
بسلوانها واصغوا لِدعوى اتهامها
ولا تنكروا إطراء ضراتها
وقُوا نفوسكمُ من ثلبها وانثلامها
وعن غمرات الحب كونوا بمعزل
قصي ولا تستهدفوا لسهامها
ولا تقتدوا بي حيث أقدمت انني
خبير بأخطار الهوى واقتحامها
ذروني وشأني واقبلوا النصح واطبعوا
على جبهات الذل عار اهتضامها
فليس لكم عزمي وبأسي ونجدتي
وإهدار روحي في مرامي مرامها
سأحمل نفسي في هوى غادة النقا
على الصعب ركضاً أو تسام لسامها
وأجري جيادي بين عشاق حسنها
إلى أن أرى قدحي معلى استهامها
واصمي غوي العاذلات بثاقب
من الشهب حتى تنزوي في كمامها
وخير لنفسي خوضها حومة الوغى
لمرضاتها من بردها وسلامها
منازل سلمى وجهتي وهي كعبتي
أرى الفوز في تقبيلها واستلامها
ينازعنها في إمرة الحسن نسوة
وأين خزامى رامة من ثمامها
أفيهن كلاً من صباحة وجهها
مشابهة أو من قناة قوامها
فما السحر إلا من سقيم جفونها
وما السكر إلا من مُروِّقِ جامها
إليها صبا أهل البصائر والنهى
ومن خبروا خذم الظبا من كهامها
وأسعدهم حظاً بها من لصدقه
إذا زارها منّت برفع لثامها
وقد علمت أن ليس غيري من الأولى
بها شغفوا كفؤاً لعالي مقامها
تجرعت مر الصاب صوناً لعهدها
وحفظ مواثيق الهوى وذمامها
محاسنها الغرّاء عين محاسن
الوصي قريع الحرب حال احتدامها
علي أخي المختار ناصر دينه
وملّته يعسوبها وإمامها
وأعلم أهل الدين بعد ابن عمه
بأحكامه من حلّها وحرامها
وأوسعهم حلماً وأعظمهم تقى
وأزهدهم في جاهها وحطامها
وأوّلهم وهو الصبي إجابة
إلى دعوة الإسلام حال قيامها
فكل امرء من سابقي أمة الهدى
وإن جلّ قدراً مقتدٍ بغلامها
أبي الحسن الكرّار في كل مأقط
مبدّد شوس الشرك نقاف هامها
فتى سمته سمت النبي وما انتقى
مواخاته إلا لعظم مقامها
فدت نفسه نفس الرسول بليلة
سرى المصطفى مستخفياً في ظلامها
تعاهد فيها المشركون وأجمعوا
على الختر بئس العهد عهد لئامها
على الفتك بالذات الشريفة عيلة
على طمس أنوار الهدى باصطلامها
فبات علي في فراش محمد
ليبتاع ما تهذي به في سوامها
لعمري هل تدري بأن أمامها
على الفرش ساقيها حميم حمامها
له فتكات يوم (( بدر )) بها انثنت
صناديد (( فهر )) همها في انهزامها
تذوب على أهل القليب قلوبها
أسى وترثيها بعض بنامها
سقى عتبة كأس الحتوف وجرع
الوليد ابنه بالسيف مر زؤامها
وفي أحد أبلى تجاه ابن عمه
وفل صفوف الكفر بعد التئامها
بعزم سماوي ونفس تعوّدت
مساورة الأبطال قبل احتلامها
اذاق الردى فيها ابن عثمان طلحة
أمير لواء الشرك غرب حسامها
وفيها لعمري جاء جِبْرٍيلُ شاكرا
مواساته في كشف غمى غمامها
ولا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى
سوى المرتضى جاءت بصدق حذامها
وفي خيبر هل رحبت نفس مرحب
بغير شبا قرضابه لاخترامها
حصونٌ حصان الفرج كان بسيفه
كما قيل أقواها وفض ختامها
رماها إمام الرسل بالأسد الذي
فرائسه الآساد حال اغتلامها
ولولاه قاد الجيش ما دك معقل
ولا أذعنت أبطالها باغتنامها
وعمرو ابن ود يوم أقحم طرفه
مدى هوّة لم يخش عقبى ارتطامها
دنا ثم نادى القوم هل من مبارز
ومن لسبنتى عامر و همامها
تحدى كماة المسلمين فلم تجب
كأن الكماة استغرقت في منامها
فناجزه من لا يروع جنانه
إذا اشتبت الهيجاء لفح ضرامها
وعاجله من ذي الفقار بضربة
بها آذنت أنفاسه بانصرامها
وكم غيرها من غمة كان عضبه
مبدد غماها وجالي قتامها
به في حنين أيّد الله حزبه
وقد روعت أركانه بانهدامها
تقدم إذ فر الجماهير وانبرى
لسفك دم الأعدا وشل لهامها
سل العرب طراً عن مواقف بأسه
تجبك عراقاها ونازح شامها
وناشد قريشاً من أطل دماءها
وهد ذرى ساداتها وكرامها
وكَسّرَ معبوداتها ثم قادها
إلى دين طه المصطفى بخزامها
أجنّت له الحقد الدفين وأظهرت
له الود في إسلامها وسلامها
ولما قضى المختار نحباً تنفّست
نفوس كثير رغبة في انتقامها
أقامت مليّاً ثم قامت ببغيها
طوائف تلقى بعد شرّاً ثامها
قد اجتهدت قالوا وهذا اجتهادها
لجمع قوى الإسلام أم لانقسامها
أليس لها في قتل عمّار عبرة
ومزدجر عن غيها واجترامها
أليس بكم عزمة الله أمُضيت
إلى الناس إنذاراً بمنع اختصامها
بها قام خير المرسلين مبلّغاً
عن الله أمراً جازماً بالتزامها
ألست بكم أولى ومن كنت صادعٌ
بمن هو مولاها وحبل اعتصامها
هو العروة الوثقى التي كل من
بها تمسك لا يعروه خوف انفصامها
أما حبه الإيمان نصّاً وبغضه
جليّ إمارات النفاق وشامها
أما حبه حب النبي محمد
بلى وهما والله أزكى أنامها
صغار معالي المرتضى تملأ الفضا
فقس أي حد جامع لضخامها
تزاحمن في فكري إذا رمت نظمها
فتحجم أقلامي لفرط ازدحامها
أأنعته بالعلم وهو عبابه
فسائِلْه عن أمواجه والتطامها
أو الكرّ والإقدام وهو هزبره
الغضوب فما العبسي وابن كدامها
أو الجود وهو السحب منهلة
أو البلاغة وهو المرتقي في سنامها
هو الحبر قوّام الليالي تحنّثاً
وفي وقدات القيظ خدن صيامها
شمائل مطبوع عليها كأنها
سجايا أخيه المصطفى بتمامها
حنانيك مولى المؤمنين وسيد
المنيبين والساقي بدار سلامها
أبثك شكوى لوعة وصبابة
يهيجها بالليل سجع يمامها
فلي قلب متبول ونفس تدلهت
بحبك يا مولاي قبل فطامها
وداد تمشَّى في جميع جوارحي
وخامرها حتى سرى في عظامها
هو الحب صدقاً لا اللغو الذي به
يفوه معاذ الله بعض طغامها
ولا كاذب الحب ادعته طوائفٌ
تشوب قلاها بانتحال وئامها
تخال الهدى والحق فيما تأًوّلت
غروراً وترميني سفاهاً بذامها
وتنبزني بالرفضِ والزيغ إن صبا
إليك فؤادي في غضون كلامها
تلوم ويأبى الله والدين والحجا
وحرمة آبائي استماع ملامها
فإني على علم وصدق بصيرة
من الأمر لم أنقد بغير زمامها
ألا ليت شعر والتمني محبب
إلى النفس تبريداً لحر أوامها
متى تنقضي أيام سجني وغربتي
وتنحل روحي من عقال اغتمامها
وهل لي إلى ساح الغريين زورة
لاستاف ريّاً رندها وبشامها
إذا جئتها حرّمتُ ظهر مطيتي
وحررتُها من رحلها وخطامها
وأخلعُ نعلي في طواها كرامة
لساكنها الثاوي أريض, أكامها
إذا شاهدت عيناي أنوار قبة
بها مركز الأسرار قطب انتظامها
سجدت إليها سجدة الشكر خاشعاً
وعفرت وجهي من شذي رغامها
هنالك ذات المرتضى ومقرها
وجنّة مأواها وحسن مقامها
وثمة يحيى من موات القلوب ما
سقته شآبيب الرضا بانثجامها
يُفيضون من تلك المشاعر مالئي
الحقائب من جم الهبات جسامها
وإني على نأي الديار وبينها
وصدع الليالي شعبنا واحتكامها
منوط بها ملحوظ عين ولائها
قريب إليها مرتو من مدامها
أمت إليها بالنبوّة واقتفا
سبيل هداها صادعاً باحترامها
إليك أبا الريحانتين مديحه
بعلياك تعلو لا بحسن انسجامها
مقصرة عن عشر معشار واجب
الثناء وإن أدت مزيد اهتمامها
إذا لم تصب ريّاً فنغبة طائر
وطل إذا لم يهم وبل رذامها
ونفثة مصدور تخفّف بعض ما
تراكم في أحنائه من جمامها
مؤملة زلفى لديك وحظوة
ومعذرة عن عيها واحتشامها
وأزكى صلاة بالجلال تنزّلت
من المنظر الأعلى وأذكى سلامها
على المصطفى والمرتضى ما ترنمت
على عذبات البان ورق حمامها
وفاطمة الطهر التي المجد كله
محيط بها من خلفها وأمامها
وسبطي رسول الله ريحانتيه
والأئمة من أعقابه وفئامها
وأصحابه الموفين إيمان عهده
وبيعته في بدئها واختتامها

,
,
,

براءة بر في برآء المحرم
عن اللهو والسلوان من كل مسلم
فهل خامر الإيمان قلب امرء يُرَى
لتلك الليالي لاهياً ضاحك الفم
ليال بها الخطب الجسيم الذي اكتسى
به أفق الجرباء صبغة عندم
ليالٍ بها أيدي اللئام تلاعبت
بها بدور للمعالي وأنجم
ليال بها في الأرض قامت وفي
السما مآتم أعلى الناس قدراً وأعظم
ليال بها نتنى الخنازير أو لغوا
مدى غيهم والبغي في طاهر الدم
ليال بها ذبح ابن بنت محمد
وعترته رمز الكمال المترجم
فأي جنان بين جنبي موحد
بنار الأسى والحزن لم يتضرم
وأي فؤاد دينه حب أحمد
وقرباه لم يغضب ولم يتألم
على دينه فليبك من لم يكن بكى
لرزء الحسين السيد الفارس الكمي
همام رأي رايات ملة جده
منكسة والشرع غير محكم
وسنة خير المرسلين تجذمت
عراها ودين الله بالجحد قد رمي
فأغضبه من ذاك ماسر أسرة
هواهم قنى القينات أو شرب حنتم
ويمّم سكّان العراق لينزعوا
شجاه وهم والله شر ميمّم
توجه ذو الوجه الأغر مؤدّيا
لواجبه لم يلوه لحي لوم
فوازره سبعون من أهل بيته
وشيعته من كل طلق مقسم
فهاجت جماهير الضلال وأقبلت
بجيش لحرب ابن البتول عرمرم
تألب جمع من فراش جهنم
غواة يرون الشرك أكبر مغنم
يقرون بالقرآن لكن لعله
لسخرية إقرارهم أو تهكّم
لتعزيز طاغ جاءت ابنة بحدل
به نابذ الدين الحنيفي مجرم
وخذلان هاد أشرقت في جبينه
أشعة أنوار الحبيب المعظم
وحين استوى في كربلاء مخيما
بتربتها أكرم به من مخيم
أحاطت به تلك الأخابث مثل ما
يحيط سوار من حديد بمعصم
وصدوه عن ماء الفرات ليطردوا
عن الحوض حتى يقذفوا في جهنم
وساموه إعطاء الدنية عندما
رأوا منه سمت الخادر المتوسم
وهيهات أن يرضى ابن حيدرة الرضا
بخطة خسف أو بحال مذمم
أبت نفسه الشمّاء إلا كريهة
يموت بها موت العزيز المكرم
هو الموت مر المجتني غير أنه
ألذ وأحلى من حياة التهضّم
فأذكى شواظ الحرب بالعسل الظما
وشب لظاها من شبا كل مخذم
وقارع حتى لم يدع سيف باسل
بمعترك الهيجاء غير مثلم
وصبحهم بالشوس من صيد قومه
نسور الفيافي من فرادى وتؤام
على ضمر تأتم في حومة الوغى
بيحمومه أو ذي الجناح المحموم
يبيعون في الجلى نفائس أنفس
لنصر الهدى لا نيل جاهٍ ودرهم
ولما أراد الله إيقاف روحه
بمنظره الأعلى وقوف المسلم
أتاح له نيل الشهادة راقيا
معارج مجد صعبة المتسنم
فديتك بدراً برجه سرج سابح
هوى فانطوى سر العباء المطلسم
خضيب دماء كالعروس يزف في
قباء بصبغ الأرجوان مرسم
معفرة بالترب أعضاء جسمه
الكريم وهذا سِرُّ حٍلٍّ التيمّم
وما ضرّه أن أوطؤا حر صدره
سنابك ورد ذي نعال وأدهم
ولكنها شنعاء توجب لعنهم
وتحسر عن وجه النفاق الملثم
هي الفتنة الصمّاء لم يُلْفَ بعدها
منار من الإيمان غير مهدم
بٍنيٍرٍ دين الله سبط رسوله
وعترتة خوص المنية ترتمي
كليث الشرى العباس والشبل قاسم
وعمّيه والفتّاك عون و مسلم
عرفنا بهم معنى إذا الشمس كوّرت
ورمز انكدار في النجوم مكتم
بها اهتز عرض الله وارتجت السما
بأملاكها من هولها المتجشم
بها اسودّت الدنيا أسى ً وتهتكت
بها حرمة البيت العتيق وزمزم
أولاك الكرام المبتغو فضل ربّهم
ورضوانه تحت العجاج المقتم
سقى الله بالطف الشريف قبورهم
بوبل من الجود الإلهي مثجم
وزادهم المولى علا وكرامة
بأفضل تسليم عليهم وأدوم
بعداً لقوم لم يقوموا لنصرهم
على قدرة منهم بعزم مصمّم
رأوا شيعة الرجس ابن سعد وشمر
تجاولهم وابن الدعي الجهنمي
ولم تتحرّك للحفيظة منهم
حفائظ تطغي منهم كل مرقم
أيُزوى ابن طه عن منصة جده
ويُرضى لها ترب الخلاعة عبشمي
كأن الهدى من بيت صخر تفجّرت
ينابيعه والوحي من ثم ينتمي
فيا أسرة العصيان والزيغ من بني
أمية من يستخصم الله يخصم
هدمتم ذرى أركان بيت نبيكم
لتشييد بيت بالمظالم مظلم
تداركتم في البغي ولداً ووالداً
وزخرفتم إفك الحديث المرجم
ولم تمح حتى الآن آثار زوركم
وتصديقه ممن عن الحق قد عمي
فأصل الشقا أنتم ومن يحذ حذوكم
له يسد جلباب العذاب ويلحم
فلا تكتمن الله ما في نفوسكم
ليخفى ومهما يكتم الله يعلم
ولا بدع إن حاربتم الله إنها
لشنشنة من بعض أخلاق أخزم
ونازعتم الجبار في جبروته
ولكنه من راغم الله يرغم
ولم تحسبوا من طيشكم أن عنكم
عيون قصاص الغيب ليست بنوم
ستجزون في الأخرى نكالاً مؤبداً
على ما اقترفتم من عقوق ومأثم
عذرتم بسادات البرية غدرة
اليهود بيحيى والمسيح ابن مريم
وإنا وإن كنّا من الضيم والأسى
وفرط التلظي نمزج الدمع بالدم
فلسنا الأولى ننحو بندب سراتنا
نياح الغواني خفن سوء التأيم
ولكننا غيظاً نعض أكفّنا
لما فاتنا من ثأرنا المتقدم
وما من بواءٍ في بني اللؤم تشتفي
به النفس من بلبالها والتذمّم
ولكن إغضاء الجفون على القذى
وتمهيد عذر المعتدي شر ميسم
ومن شؤم سوء الحظ كان بروزنا
من الغيب بعد المشرب المتوخّم
ويا ليت أنًّا والأمانيّ عذبة
شهدنا وطيس الحرب بالطف إذ حمي
لخضنا عباب الهول تشتد تحتنا
خماصُ الطوى من كل طام مطهم
وقائدنا يوم الذمار ابن فاطم
كأشبال غاب أمها خير ضيغم
لندرك إحدى الحسنيين بنصره
منال الأماني أو منية مقدم
أجل قدرة المولى تبارك أنفذت
إرادته طبق القضاء المحتم
لتبيض يوم الحشر بالبشر أوجه
وتسودّ أخرى لارتكاب المحرّم
نبي الورى بعد انتقالك كم جرى
ببيتك بيت المجد والمنصب السمي
دهتهم ولما تمض خمسون حجّة
خطوب متى يلممن بالطفل يهرم
فكم كابد الكرّار بعدك من قلى
وخُـلّـف إلى فتك الشقي ابن ملجم
وصبت على ريحانتيك مصائبٌ
شهيد المواضي والشهيد المسمّم
ضغائن ممّن أعلن الدين مكرها
ولولا العوالي لم يوحّد ويسلم
أضاعوا مواثيق الوصية فيهم
ولم يرقبوا إلاًّ ولا شكر منعم
فسق غير مأمورٍ إلى النار حزبهم
إذا قيل يوم الفصل ما شئت فاحكم
حبيبي رسول الله أنا عصابة
بمنصبك السامي نعزّ ونحتمي
لنا منك أعلى نسبة ٍ باتّباعنا
لهديك في أقوى طريق وأقوم
(( ونسبة ميلادٍ فم الطعن دونها ))
على الرغم مغتص بصاب وعلقم
نعظّم من عظّمت ملأ صدورنا
ونرفض رفض النعل من لم تعظم
لدى الحق خشنٌ لا نداجي طوائفاً
لديهم دليل الوحي غير مسلم
سراعاً إلى التأويل وفق مرادهم
لرفع ظهور الحق بالمتوهم
هل الدين بالقرآن والسنة التي
بها جئت أم أحكامه بالتحكّم
ولكن عن التمويه ينكشف الغطا
لدى الملك الديّان يوم التندّم
وأزكى صلاة الله ما ذرّ بازغٌ
وما افترّ ثغر البارق المتبسّم
على روحك المعنى الذي الفيض منه
في مجرّد هذا الكون والمتجسّم
وعترتك المستودعي سر علمك
المصون عن الأغيار عرب وأعجم
وأصحابك المروين في نصرة الهدى
صدى كل مشحوذ الغرار ولهذم
صلاة ً كما أحببت مشفوعة الأدا
بنشر سلامٍ بالعبير مختم




ابن شهاب الاندلسي


,








رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حسبي الله عليك يا وقت. متروجانا شعــــــــراء بـالحــــارث 13 07-14-2010 09:42 PM
سلام الله عليكم والسلام واجب برق بني مالك الترحيب باعضاء منتدى قبيلة بالحارث 11 07-12-2010 02:17 AM
ربعي آل بالحارث سلام الله عليكم المشاكس الترحيب باعضاء منتدى قبيلة بالحارث 3 03-11-2010 11:31 AM


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 04:10 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران