الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > المنتديات الأدبية > منتدى الشعر
 
   
منتدى الشعر شعـر . . . خواطر . . . عذب الكلام

إضافة رد
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
   
 
قديم 07-15-2012, 10:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
موقوف

إحصائية العضو






 

أشجع غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتدى الشعر
افتراضي أنْتَ المَعْرُوفُ بالمَعْروفِ


يا يَوْمُ عَرّجْ بَلْ وَرَاءَكَ يا غَدُ،

قَدْ أجْمَعُوا بَيْناً، وَأنتَ المَوْعِدُ

ألِفُوا الفِراقَ، كأنّهُ وَطَنٌ لَهُمْ،

لا يَقْرُبُونَ إلَيْهِ. حتى يَبْعَدُوا

في كُلّ يَوْمٍ دِمْنَةٌ مِنْ حيهِمْ

تُقْوِي، وَرَبْعٌ مِنْهُمُ يَتَأبّدُ

أوَ مَا كَفَانَا أنْ بكَيْنا غُرَّباً

حتى شَجَانَا، بالمَنَازِلِ، ثَهْمَدُ

أسْنِدْ صُدُورَ اليَعْمَلاتِ بِوَقْفَةٍ

في المَاثِلاتِ، كأنّهُنّ المَسْنَدُ

دِمَنٌ تَقَاضَاهُنّ أعْلان البِلَى،

هُوجُ الرّياحِ، البادِياتُ، العُوَّدُ

حتى فَنِينَ، وَمَا البَقَاءُ لواقِفٍ،

وَالدّهْرُ، في أطْرَافِهِ، يَتَرَدّدُ

هَلْ مُغرَمٌ يُعطي الهَوَى حَقّ الهوَى

مِنكُمْ، فيَنفَدُ دَمعُهُ، أوْ مُسعِدُ

حُيّيت بَلْ سُقّيتِ مِنْ مَعْهُودَةٍ،

عَهْدي غَدَتْ مَهجُورَةً ما تُعهَدُ

لو كان سامعة لبحت بلوعتي

ولقلت ما فعل الحسان الخرد

وَلَو أنّ غِزْلانَ الكِنَاسِ تُجيبُني،

لَسَألْتُها أينَ الغَزَالُ الأغْيَدُ

لا يبتعد أبداً وهل تدنيهم

ياوهب قولك عاشق لا يبعد

وأخٍ أتَاني عَتْبُهُ، وَكَأنّهُ

سَيْفٌ، عليّ مَعَ العَدُوّ، مُجَرَّدُ

تلقى شجاعاً حيث تجتمع العلا

و محمداً حيث استنار محمد

وَيَحُلُّ مِن دون القُلوبِ إذا غَدَا

مُتَكَرِّماً، وَكَأنّهُ مُتَوَدِّدُ

يوهي صَفاةَ الخَطبِ، وَهوَ مُلَملَمٌ،

وَيَهُدُّ رُكْنَ الخَصْمِ، وَهوَ يَلَندَدُ

سِرٌّ، وَإعْلانٌ تُسَوّى مِنْهُمَا

نَفْسٌ تُضِيءُ، وَهِمّةٌ تَتَوَقّدُ

فكَأنّ مَجلِسَهُ المُحَجَّبَ مَحفِلٌ؛

وَكَأنّ خَلْوَتَهُ الخَفِيّةَ مَشهَدُ

وَتوَاضُعٌ، لَوْلا التّكَرّمُ عاقَهُ

عَنْهُ عُلُوٌّ لَمْ يَنَلْهُ الفَرْقَدُ

وَفُتُوّةٌ جَمَعَ التّقَى أطْرَافَهَا

وَنَدىً أحاطَ بجَانِبَيْهِ السّؤدَدُ

وَشَبيبَةٌ، فيها النُّهَى، فإذا بَدَتْ

لذَوِي التّوَسّمِ، فَهْيَ شَيبٌ أسوَدُ

خَضِلُ اليَدَينِ إذا تَفرّقَ في النّدى

جَمَعَ العُلا، فيما يُفيدُ وَيَنْفَدُ

نَشْوَانُ يَطْرَبُ للسّؤالِ، كأنّمَا

غَنّاهُ مَالِكُ طَيِّءٍ، أوْ مَعْبَدُ

جَاءَتْ عِنَايَتُهُ، وَلَمّا أدْعُها،

بِيَدٍ تَلُوحُ، وَنِعمَةٍ ما تُجحَدُ

مَا زَالَ يَجلُو ما دَجَا مِنْ همّتي

بهِمَا، وَيُشعِلُ عَنْهُما ما أُخْمِدُ

عُذْراً أبَا أيّوبَ، إنّ رَوِيّتي

تجني الخَطَاءَ، وَإنّ رَأيي مُحْصَدُ

يا أحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ نَضبَ النّدَى

مِنْ كَفّ كلّ أخي نَدىً يا أحمَدُ

أشكُو إلَيكَ أنَامِلاً ما تَنْطَوِي

يُبْساً، وأخْلافاً تُقَصّفُهَا اليَدُ

وأنا لَبيدٌ، عِنْدَ آخِرِ دَمْعَةٍ،

يَصِفُ الصبابة والمَكارِمَ أرْبَدُ

النّاسُ حَوْلَكَ رَوْضَةٌ مَا تَرْتَقى،

رَيّا النّبَاتِ، وَمَنْهَلٌ ما يُورَدُ

جِدَةٌ، وَلا جُودٌ، وَطالبُ بُغيَةٍ

في الباخِلينَ، وَبُغْيَةٌ ما تُوجَدُ

تَرَكُوا العُلا، وَهُمُ يرَوْنَ مكانَها،

وَدَعَا اللُّجَينُ قُلُوبَهُمْ، وَالعَسجدُ

وَتَماحَكُوا في البُخْلِ، حتى خِلتُهُ

دِيناً يُدانُ به الإلَهُ، وَيُعْبَدُ

أُرْضِيهِمِ قَوْلاً، وَلا يُرْضُونَني

فِعْلاً، وَتِلْكَ قَضِيّةٌ لا تُقْصَدُ

فأذُمُّ مِنْهُمْ مَا يُذَمُّ، وَرُبّمَا

سامَحتُهُمْ، فَحَمِدتُ ما لا يُحمَدُ


,
,
,


وَصْلٌ تُقَارِبُ مِنْهُ ثُمّ تُبَاعِدُ،

وَهَوًى تُخالِفُ فيهِ، ثُمّ تُسَاعِدُ

وَجَوًى، إذا ما قَلّ عَاوَدَ كُثْرُهُ

بمُلِمّ طَيْفٍ، مَا يَزَالُ يُعَاوِدُ

ما ضَرّ شَائِقَةَ الفُؤادِ لَوَ انّهُ

شُفيَ الغَليلُ، أوِ استَبَلّ الوَارِدُ

بَخُلَتْ بِمَوْجُودِ النّوَالِ، وَإنّما

يَتَحَمّلُ اللّوْمَ البَخيلُ الواجِدُ

أسْقَى محَلّتَكَ الغَمامُ، وَلا يَزَلْ

رَوْضٌ بها خَضِرٌ، وَنَوْرٌ جَاسِدُ

فَلَقَدْ عَهِدْتُ العَيشَ في أفْنَانِها

فَيْنَانَ يَحْمَدُ مُجْتَنَاهُ الرّائِدُ

عَطَفَ ادّكارُكَ يَوْمَ رَامَةَ أخدَعي

شَوْقاً، وَأعناقُ المَطيّ قَواصِدُ

وَسرَى خَيالُكَ طارِقاً، وَعلى اللّوَى

عِيسٌ مُطَلَّحَةٌ، وَرَكْبٌ هَاجِدُ

هَلْ يُشكَرُ الحَسَنُ بنُ مَخلَدٍ الذي

أوْلاهُ مَحْمُودُ الثَنَاءِ الخالِدُ

بَلَغَتْ يَداهُ إلى التي لمْ أحْتَسِبْ،

وَثَنَى لأُخْرَى، فهُوَ بَادٍ عَائِدُ

هُوَ وَاحِدٌ في المَكْرُماتِ، وإنّما

يَكْفيكَ عادِيَةَ الزّمَانِ الوَاحِدُ

غَنِيَتْ بِسُؤدَدِهِ مَرَازِبُ فَارِسٍ،

هَذا لَهُ عَمٌّ، وهذَا وَالِدُ

وَزَرُ الخِلافَةِ، حينَ يُعضِلُ حادِثٌ،

وَشِهَابُها في المُظْلِماتِ الواقِدُ

ألْمَذْهَبُ الأَمَمُ الذي عُرِفَتْ لَهُ

فيهِ الفَضِيلَةُ، وَالطّرِيقُ القَاصِدُ

وَليَ الأُمُورَ بِنَفْسِهِ، وَمَحَلُّها

مُتَقَارِبٌ، وَمَرَامُها مُتَباعِدُ

يَتَكَفّلُ الأدْنَى، وَيُدرِكُ رَأيَهُ

الـأقْصَى، وَيَتْبَعُهُ الأبيُّ العَانِدُ

إنْ غَارَ، فَهُوَ مِنَ النّبَاهَةِ مُنجدٌ،

أوْ غابَ، فَهُوَ مِنَ المهَابَةِ شَاهِدُ

فَقَدِ اغتَدَى المُعوَجُّ، وَهْوَ مُقَوَّمٌ

بيَدَيهِ، وَاسْتَوْفَى الصّلاحَ الفاسِدُ

مَلَكَ العُداةَ، وَأسْجَحَتْ آرَاؤهُ

فيهِمُ، وَعُمّمَ فَضْلُهُ المُترَافِدُ

نِعَمٌ يُصِيخُ لِطَوْلِهِنّ المُزْدَهِي،

وَيُقِرُّ، مُعترِفاً بهِنّ، الجاحِدُ

عَفْوٌ كَبَتَّ بهِ العَدُوّ، وَلمْ أجِدْ

كالعَفْوِ غِيظَ بهِ العَدُوُّ الحَاسدُ

حتّى لَكَانَ الصّفْحُ أثْقَلَ مَحمَلاً

مِمّا تُخَوّفَهُ المُسيءُ العَامِدُ

قَدْ قُلْتُ للسّاعي عَلَيْكَ بكَيْدهِ:

سَفَهاً لرَأيِكَ مَنْ أرَاكَ تُعَانِدُ

أوْفَى، فأعشَاكَ الصّباحُ بضَوْئِهِ،

وَجَرَى، فَغَرّقَكَ الفُرَاتُ الزّائِدُ


,
,
,


حُيّيتماَ مِنْ مَرَبَّعٍ وَمَصِيفِ،

كانَا مَحَلّيْ زَيْنَبٍ، وَصَدوفِ

وكُسيتُما زَهْرَ الرّبيعِ وَعُشْبَهُ،

مُتَألّفَينِ بأحْسَنِ التّأليفِ

فلَقَدْ عهِدتُكُما، وَفي مغْناكُما

سُؤلُ المحبّ، وَحاجةُ المَشعوفِ

مِنْ كلّ مُرْهَفَةٍ يُجيلُ وِشاحَها

عِطفا قَضِيبٍ، في القَوَامِ، قَضِيفِ

تَهْتَزُّ في هَيَفٍ، وَما بَعَثَ الهوَى

مِنهُنّ مثلَ المُرْهَفاتِ الهِيفِ

بِيضٌ مَزَجنَ ليَ الوِصَالَ بهجرَةٍ،

وَوَصَلنَ لي الإغرَامَ بالتّكْليفِ

إذْ لا يُنَهنِهُني العَذولُ وَلا أُرَى

مُتَوَقّفاً لِلّوْمِ وَ التّعْنيفِ

حَتّامَ تُفْرِطُ في التَّصابِي لَوْعتي،

وَيَفيضُ واكفَ دَمعيَ المَذرُوفِ

فَلْتَعْزِفَنّ عَنِ الَبَطالَةِ همّتي،

وَلْيَقْصُرَنّ على الدّيارِ وُقُوفي

وَلأشكُرَنّ أبَا عَليٍّ، إنّ مِنْ

جَدْوَى يَدَيْهِ تَالِدي وَطَرِيفي

أعْلى مَكَاني طَوْلُهُ، فَأحَلّني

في باذِخٍ، عندَ الإمامِ، مُنيفِ

صَنَعَ الصّنائعَ في الرّجالِ، وَلم يكنْ

كمُلَعَّنٍ في البَحثِ وَ التّكشيفِ

وَكفى صرُوفَ الدّهرِ مضْطلِعاً بها،

وَالدّهْرُ تِرْبُ حوَادثٍ وَصرُوفِ

فمتى خَشيتُ منَ الزّمانِ مُلِمّةً،

لاقَيْتُها، فدَفَعتُها بوَصِيفِ

بالأبيَضِ الوَضّاحِ، حينَ تَنوبُهُ

حاجاتُنا، وَالأزْهَرِ الغِطرِيفِ

خِرْقٌ مِنَ الفِتيانِ، بَانَ مُبَرِّزاً

بكَمَالِهِ، وَفَعالِهِ المَوْصُوفِ

مَلِكٌ يُضِيءُ منَ الطّلاقةِ وَجهُه،

فَتَخالُهُ بَدْرَ السّماءِ المُوفي

ألله جارُكَ حَيثُ كُنتَ، مُمَتَّعاً

بِمَوَاهِبِ الإعزَازِ وَالتّشرِيفِ

إنّي لجَأتُ إلى ذَرَاكَ مُخَيِّماً

فيهِ وَعُذْتُ بظلِلّكَ المَألُوفِ

ما مَوْضِعي بمُذَمَّمٍ عِندي، وَلا

سَيْبي، وَقَد أكّدْتَهُ، بضَعيفٍ

لي حاجةٌ شَرُفَتْ، وَليسَ ببالغٍ

فيها الذي أمّلْتُ غَيرُ شَرِيفِ

وَقَدِ ابتَدَأتَ بمِثْلِها لا مَائِلاً

فيها إلى مَطْلٍ، وَلا تَسْوِيفِ

فَلَئِنْ ثَنَيْتَ بها، فلَيسَ بمنكَرٍ

أنْ تُتْبِعَ المَعرُوفَ بالمَعرُوفِ





,
,
,



خَيَالُ مَاوِيّةَ المُطِيفُ،

أرّقَ عَيْناً لهَا وَكِيفُ

أكْثَرَ لَوْمي عَلى هَوَاهَا،

رَكْبٌ، على دِمنَةٍ، وُقُوفُ

يَرْتَجُّ مِنْ خَلْفِها كَثِيبٌ،

يَعْيَا بهِ خَصْرُها الضّعيفُ

واهْتزَّ فِي بُردِها قَضِيبٌ

مُعْتَدِلٌ قَدُّهُ قَضِيفُ

وَصِيفَةٌ في النّسَاءِ رَوْدٌ،

كَأنّهَا خِفّةً وَصِيفُ

أصْبَحَ في الحارِثِ بنِ كَعبٍ

طَوْدٌ، على مَذحِجٍ، مُنيفُ

تُرْجَى الرّغِيبَاتُ في ذُرَاهُ،

وَيُؤمَنُ الحَادِثُ المَخُوفُ

لله عَبْدُونُ أيُّ فَذٍّ،

تَخِفُّ عَن وَزْنِهِ الألوفُ

تَرَى أجِلاّءَ كُلّ قَوْمٍ،

وَهُمْ عَلى رِفْدِهِ عُكُوفُ

شَرُفْتُمُ، وَاعتَلَى عَلَيكُمْ

بِطُولِهِ، ذَلِكَ الشّرِيفُ

عَمّ بجَدْوَاهُ كُلَّ حَيٍّ،

فَذا تَلادٌ، وَذا طَرِيفُ

بت وَوَالي السّوَادِ مِثْلي،

يَجْمَعُنَا بِرُّهُ اللّطِيفُ

باتَ مُضِيفاً، وَبتُّ ضَيفاً،

فاشتَبَهَ الضّيفُ وَ المُضِيفُ

,
,
,


مَرحَباً بالخَيَالِ مِنْكِ المُطِيفِ،

في شُمُوسٍ لمْ تَتّصِلْ بِكُسُوفِ

وَظِبَاءٍ هِيفٍ تُجَلُّ عَنِ التّشْــبِيهِ

في الحُسْنِ بالظّبَاءِ الهِيفِ

كَيْفَ زُرْتُمْ، وَدونَكُمْ رَمْلُ يَبرِيـنَ،

ففَلْجٌ، والحَيُّ غيرُ خُلُوفِ

وَرِدَاءُ الظّلْمَاءِ في صِبْغِهِ الأسْـوَدِ،

والصّبْحُ مِنْ وَرَاءِ سُجُوفِ

زَوْرَةٌ سَكّنَتْ غَليلاً، وَقَدْ

هاجَتْ غَليلاً مِنْ هَائِمٍ مَشْغُوفِ

قِفْ بِرَبْعٍ لَهُمْ عَفَاهُ رَبيعٌ،

وَمَصِيفٍ مَحَاهُ مَرُّ مَصِيفِ

وَاعصَ هذا الرّكْبَ الوُقُوفَ وإنْ

أفْــتَوْكَ لَوماً في فَرْطِ ذاكَ الوُقُوفِ

فَقَلِيلٌ، فِيمَا يُلاقيهِ أهْلُ

الـحُبّ، طُولُ المَلاَمِ، والتّعنِيفِ

وَخَليلٍ، لا أرْهَبُ الدّهْرَ ما

دُمْــتُ أرَاهُ، والدّهْرُ جَمُّ الصّرُوفِ

أَوجَدَتنِيهِ هِمَّةٌ خَرَقَتْ بي

كُلَّ خَرقٍ من البِلادِ مخُوفِ

لا يُفيدُ الصّديقَ مَنْ لا يُفيدُ

الـعِيسَ حَظّاً من الوَجَى والوَجِيفِ

وَتِلادُ الإخْوَانِ تُخْلِقُهُ البِذْلَةُ،

مَا لَمْ تُغِبّهُ بالطّرِيفِ

أنَا رَاضٍ، وَوَاثِقٌ مِنْ أبي الفَضْــلِ

بِفِعْلٍ عَلى النّدَى مَوْقُوفِ

سَبَبٌ بَيْنَنَا، مِنَ الأدَبِ المَحْـضِ

قَوِيٌّ الأسْبَابِ، غيرُ ضَعِيفِ

وَحَلِيفي عَلى الزّمَانِ سَمَاحٌ

مِنْ كَرِيمٍ، للمَكْرُمَاتِ حَليفِ

مَدّ مِنْ ظِلّهِ عَليّ، وَبَوّأني

رَبْعاً مِنْ رَبْعِهِ المألُوفِ

عِندَ جَزْلٍ مِنَ النّوَالِ، وَوَعْدٍ

لا يُزَجّى بالمَطْلِ والتّسْوِيفِ

وَمُرَدًّى بالبِشْرِ يَبْسُطُ للزّوّار

وَجْهاً مِثْلَ الهِلالِ المُوفي

أرْيَحِيٌّ، لَهُ، عَلى مُجْتَديهِ،

رِقّةُ الوَالِدِ الرّحِيمِ الرّؤوفِ

يَتَرَقّى إلى المَعَالي، مِنَ الأمْـرِ

بِنَفْسٍ عَنِ الدّنَايَا عَزوفِ

يَصرَعُ الخَطبَ وَهْوَ صَعْبٌ جَليلٌ،

حُسْنُ تَدبيرِهِ الخَفيِّ، اللّطيفِ

رَائِحٌ، مُغْتَدٍ بحِلْمٍ ثَقِيلٍ،

رَاجِحٍ وَزْنُهُ، وَفَهْمٍ خَفيفِ

قُلَّبيٌّ، يَكادُ يَخْرُجُ مِنْ وَهْــمِكَ

في شَكْلِهِ الرّشِيقِ الظّرِيفِ

وَكَأنّ الشّليلَ والنّثْرَةَ الحَصْــداءَ

مِنْهُ عَلَى سَلِيلٍ غَرِيفِ

صَاحبُ الحَمْلَةِ التي تَنْقُضُ الزّحْــفَ

بحَمْلِ الصّفُوفِ فَوْقَ الصّفُوفِ

يَتخَطّى الرّدَى فَيَملأُ صَدْرَ
الـسّيْفِ

مِنْ جَانِبِ الخَمِيسِ الكَثِيفِ

حَيْثُ لا يَهْتَدي الجَبَانُ إلى الفَرّ

وَحَيْثُ النّفُوسُ نُصْبُ الحُتُوفِ

في لَفيفٍ مِنَ المَنَايَا يُمَزِّقْـنَ،

غَداةَ الهَيْجَاءِ، كُلَّ لَفِيفِ

وَمَقَامٍ بَينَ الأسِنّةِ ضَنْكٍ،

وِهَشيمٍ، مِنَ الظُّبَا، مَرْصُوفِ

مَدَّ لَيْلاً على الكُمَاةِ فَمَا

يَمْــشُونَ فيهِ، إلاّ بِضَوْءِ السّيُوفِ

يا أبَا الفَضْلِ، قَدْ تَنَاهَى بُلُوغُ

الـفَضْلِ مِنْ دُونِ فَضْلِكَ المَوْصُوفِ

مجْدُ سَهلٍ، والفَضْلِ، والحَسَنِ

الإحْــسَانِ في مَجدِكَ الرّفيعِ الشّرِيفِ

كِسْرَوِيّونَ أوّلِيّونَ في السّؤدَدِ،

بِيضُ الوُجُوهِ، شُمُّ الأنوفِ

سُدْتَ في سِنّكَ الحَدِيثِ، وَمَا

النّجْــدَةُ إلاّ للأجْدَلِ الغِطْرِيفِ

وإذا أُنْكِرَ البَخِيلُ مِنَ القَوْمِ

فأنْتَ المَعْرُوفُ بالمَعْروفِ


,
,
,



لأخي الحُبّ عَبرَةٌ ما تَجِفُّ،

وَغَرَامٌ يُدْوِي الحَشَا وَيَشُفُّ

وَطَليحٍ مِنَ الوَداعِ تُعَنّيـهِ

نَوَى غُرْبَةٍ وَوَجْنَاءُ حَرْفُ

وأنَاةٍ عَنْ كُلِّ شَيءٍ سِوَى البَيْـنِ

وإلاّ بَينٌ، فصَدٌّ، و َصَدْفُ

أُعطيَتْ بَسطَةً على النّاسِ، حتّى

هيَ صِنْفٌ والنّاسُ في الحسنِ صِنفُ

إعْتِدَالٌ يُميلُ منه انْخِنَاثٌ،

وَيُثَنٍّ فيهِ الفَخَامَةَ لُطْفُ

نِعْمَةُ الغُصْنِ، إنْ تَأوّدَ عِطْفٌ

منه، عَنْ هَزّةٍ، تَمَاسَكَ عِطْفُ

مُسكِرِي، إنْ سُقيتُ منهُ بعَيني،

أُرْجَوَانٌ مِنْ خَمرِ خَدّيهِ صِرْفُ

أِي وَسَعيِ الحَجِيجِ حين سَعَوا شِعْثاً

،وصَفِّ الحَجِيجِ ساعةَ صَفُّوا

لَنْ يَنَالَ المَشيبُ حُظْوَةَ وِدٍّ

حيثُ يَسجو لحظٌ وَيَحوَرُّ طَرْفُ

وَغَرِيبٌ في الحبّ مَنْ لم يُصَاحِبْ

وَرَقاً من جَنَى الشّبَابِ يَرِفُّ

ناكَرَتْهُ الحَسنَاءُ أبْيَضَ بَضّاً،

وَهَوَاهَا، لوْ كَانَ، أسوَدُ وَحْفُ

يَهضِمُ الشَّيبَ أوْ يُرِي النّقصَ فيه

أسَفٌ يَتْبَعُ الشّبابَ، وَلَهْفُ

ثَقُلَتْ وَطْأةُ الزّمانِ على

جَانِبِ وَفْرِي، وأقسَمَتْ لا تَخِفّ

وإذا رَاقَتِ المَطالبُ حُسْناً،

فَسِوَايَ الدّاني إلَيْهَا المُسِفّ

وإزَائِي مَطَالِبٌ، لَوْ تُؤَاتِـينيَ

نَفْسٌ عَن مثْلِهِنّ تَعِفّ

وَمَتى ارْتَدْتَ أينَ تَجعَلُ رِقّاً،

فَلْيَنَلْ رِقَّكَ الأشَفُّ الأشَفّ

لِبَني مَخْلَدٍ، عَلَى كلّ حيٍٍّ

أثَرٌ مِنْ عَطَائِهِمْ لَيسَ يَعْفُو

مَجدُهمْ فَوْقَ مَجدِ مَنْ يَتَعَاطَى

مَجدَهُمْ، والسّماءُ للأرْضِ سَقْفُ

دِيَمٌ مِنْ سَحَابِ جُودٍ إذا

اسْــتُغْرغَ خِلفٌ منها تَدَفّقَ خِلفُ

أعِيَالٌ لَهُمْ بَنُو الأرْضِ أمْ مَا لَهُمْ

رَاتبٌ، على النّاسِ، وَقْفُ

مُتَنَاسُونَ للذُّنوبِ إذا اسْتُسْــرِفَ

تفرِيطُ مَنْ يَزِلُّ وَيَهْفُو

إنّمَا فُوّضَ التّخَيّرُ في الحُكْــمِ

إلَيْهِمْ ليَصْفَحوا، أوْ ليَعفُوا

كَمْ سَرِيٍّ تَقَيّلَ السّرْوَ عَنهُمْ،

واشتِبَاهُ الأخلاقِ عَدوَى وَ إلْفُ

كأبي الفَضْلِ حينَ يَتّسعُ الإفْـضَالُ

فيه في الطّالبينَ، وَيَضْفُو

سَبِطٌ مِثْلُ عَامِلِ الرّمْحِ طالَ

الــقَوْمَ لَمّا التَفّوا عَلَيْهِ وَحَفُّوا

لأَبٍ مُنْجِبٍ تَجَاذَبُهُ العُتْــقُ،

وفي السّائِمَاتِ عِيرٌ وَطِرْفُ

رَغْبَةٌ للعُيُونِ إمّا تَبَدّى،

طابَ عَرْفٌ منه وأُجزِلَ عُرْفُ

شِيمَةٌ حُرّةٌ، وَظاهِرُ بِشْرٍ،

رَاحَ مِنْ خَلْفِهِ السّماحُ يَشِفّ

وأشَقُّ الأفِعَالِ أنْ تَهَبَ الأنْـفُسُ

ما أُغْلِقَتْ عَلَيْهِ الأكُفّ

يَا أبَا الفَضْلِ حَمّلَتْكَ المَعالي

عِبئَها ،والبَخِيلُ مِنْهُ مُخِفّ

جَمَعَتْنَا، عَلَى طَوِيّةِ وِدٍّ،

رَحِمٌ بَيْنَنَا تَحِنُّ، وَحِلْفُ

شَهِدَ الخَرْجُ إذْ تَوَلّيْتَهُ أنّكَ

في جَمْعِهِ الأمِينُ الأعَفّ

حَيْثُ لا عِنْدَ مُجْتَبًى منه إلطاطٌ،

وَلاَ في سِيَاقِ جابِيهِ عَنفُ

سَيِّرةُ القَصْدَ، لا الخُشُونةُ عُنفٌ

يَتَعَدّى المَدَى، وَلاَ اللّينُ ضُعفُ

وَعَلَى حَالَتَيْكَ يَسْتَصْلِحُ الناسَْ

إباءٌ من جانبَيْكَ، وَعَطْفُ

لَنْ يُوَلّى تلْكَ الطَسَاسيجَ، إلاّ

خَلَفٌ منكَ، آخرَ الدّهْرِ، خَلْفُ

إنْ تَشَكّتْ رَعِيّةٌ سُوءَ قَبْضٍ

بكَ أوْ أعقَبَ الوِلاَيَةَ صَرْفُ

فَقَديماً تَداوَلَ العُسْرُ واليُسْــرُ،

وَكلُّ قذًى على الرّيحِ يَطفُو

يَفْسُدُ الأمْرُ ثمّ يَصْلُحُ مِنْ قُرْبٍ،

وَللمَاءِ كُدْرَةٌ، ثمّ يَصْفُو

ما مَشَى في هَنيءِ طَوْلِكَ تَطْوِيــلٌ

وَلا دَبَّ في عُداتكَ خُلْفُ

غَيرَ أُكْرُومَةٍ سَبَقْتَ إلَيْهَا

صَحّ ْ نِصْفٌ فيها، وأخْدَجَ نِصْفُ

ألِوَهْمٍ، أمْ كُلُّ إلْفَينِ، ما لمْ

يُؤخَذا، عندَ مُبتَدا الوَعدِ، إلفُ

وَفتى النّاسِ مَنْ إذا قالَ أوْفَى

فِعْلَهُ، وَهْوَ للذي قالَ ضِعْفُ


,
,
,


ما لِذا الظّبْيِ لا ينالُ اقتِنَاصُهْ،

وَهْوَ بالقُرْبِ بَيّنٌ إفْرَاصُهْ

باتَ تَختَصُّهُ النّفُوسُ، وَمِنْ حبٍّ

تحَلّى إلى النّفُوسِ اخْتِصَاصُهْ

مُرْهَفٌ ما ثَنَى التّبَسّمَ، إلاّ

أشرَقَ البَيْتُ أوْ أنَارَ خَصَاصُهْ

كَثّرَ النّاسُ في هَوَانَا، وَقَالُوا

فيهِ قَوْلاً يُرْضِي الوُشاةَ اقتصَاصُهْ

مِنْ حَديثٍ تخَرّصُوهُ، وَقَدْ

يُوقعُ شكّاً على الحَديثِ اخترَاصُهْ

حُبَّ بالزُّورِ رَائحاً لعُيُونٍ،

مَلأتْهَا، مَلاحَةً، أشخاصُهْ

فتَنَتْني قُضْبَانُهُ، إذْ تَثَنّتْ،

وَتَبَتّتْ، ثَقيلَةً، أدْعَاصُهْ

لُؤلؤٌ أُعطيَ النّفَاسَةَ، حَتّى

أُعطِيَتْ، فوْقَ حُكمِها، غُوّاصُهْ

مَن يُودِّي قَولي إلى الشَّاه، والشَّاهُ

رفيعُ الفَعَال، سروٌ مُصَاصُهْ

رُبّ سَفرٍ أتَاكَ غَرْثانَ مِنْ زَادِ

اللُّهَى أُشبِعَتْ نَوَالاً خِماصُهْ

وَمَكَرٍّ شَهِدْتَهُ، فغَدا

قِرْنُكَ فيهِ مُغَلِّساً إقْعَاصُهْ

يَتَبَغّى العَدُوُّ فيه مَنَاصاً،

يتَوَقّى بهِ، وَأيْنَ مَنَاصُهْ

خُلُقٌ يَسْتَنيرُ، كالذّهَبِ الرّائِقِ

حُسناً، إبْرِيزُهُ وَخِلاصُهْ

وَاحِدَ العَهْدِ في تَنَقّلِ قَوْمٍ،

ظاهِر عَنْ نِفَاقِهِمْ إخْلاصُهْ

سَيّدٌ يغتَدي وَفَيضُ الغَوَادي

فَيضُ إغزَارِ جُودِهِ وَقِصَاصُهْ

مُتَداني الثُّغْبَانِ، إذْ ليسَ للمَاتحِ

إلاّ الثّرَى، وَإلاّ امتصَاصُهْ

يَتَرَقّى، عَلى شَبَاةِ الأعَادي،

دَرَجَ المجد طيّعاً مُعتاصُهْ

يَتَدنَى رَبَابُهُ، حينَ يَنْأى

مُسْتَقِلاًّ على العُيونِ نَشاصُهْ

بَسطَةٌ في السّلاحِ يَعجِزُ عَنها

سابغُ السرْدِ زَغْفُهُ، وَدِلاصُهْ

بَسطَةُ الرّمحِ، إذْ تَمَهَّلُ منها

مارِنُ المَتنِ، في الوَغى، عَرّاصُهْ

ذاهبٌ في عَمائرِ الغِرْشِ وَالغَوْرِ

إلى مَنكِبٍ زَكتْ أعيَاصُهْ

في رِبَاعٍ، تَرْتَادُ عَيْنُكَ فيهَا

حُلَلَ المُلْكِ مُفْضِياتٍ عِرَاصُهْ

شَرَفٌ يُمغِصُ الحَسودَ، وَمِن

أدنَى جَزَاءٍ لحاسِدٍ إمْغَاصُهْ

يا أبَا غَانِمٍ ! بَقيتَ لإغْلاءِ

مَديحٍ تَجزِي الكِرَامَ ارْتخاصُهْ

كَمْ وَجَدْناكَ عندَ آمَالِ رَكْبٍ

رَاغبٍ، أوْجَفتْ إلَيكَ قِلاصُهْ

أفرَصَتْ حاجةٌ إلَيكَ، وَقَد يَدْعُو

أخَا حَاجَةٍ إلَيْكَ افترَاصُهْ

وَلَعَمْرِي، لَئِنْ أعَنْتَ لَقد ألْــجَا

إلى العَوْنِ يُونُسٌ وَعِفاصُهْ

حاجةٌ، إنْ قضَيتَ فيها بأمر

ذَلّ مأمُورُها وَقَلّ اعتِياصُهْ

وَيَسيرٌ طِلابُ إنْصَافِ مَنْ لا

ضُعْفُهُ مُعْوِزٌ، وَلا إمْصَاصُهْ

تَرَوْنَ بُلُوغَ المَجْدِ أنّ ثيَابَكُمْ

يَلُوحُ عَلَيْكمْ حُسنُها وَبَصِيصُها

وَلَيسَ العُلا دَرّاعَةً وَرِدَاؤهَا

وَلا جُبّةً مَوْشيّةً وَ قَميصُها

وإلاّ كَمَا اسْتَنّ الثوابي إذْ جَرَتْ

عَلى عَادَةٍ أثْوَابُهُ وَ خُرُوصُهَا

يُخصُّ بَهَاءً في العُيونِ وَ قِيمةً

و يَبْذُلُها حَتَّى يَعُمَّ خُصُوصُها

يَبيتُ عَلى الإخْوَانِ غَالي ثِيَابهِ،

وَيُصْبحُ مَتْرُوكَاً عَلَيْهِ رَخيصُها




البحتري


,








رد مع اقتباس
 
   
إضافة رد

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 07:14 PM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران