ويغريه الشيطان فإنه سبحانه وتعالى قد جعل في شهر الصوم فرصه للمذنب ن يتوب عن ذنوبه
فمن كرامات شهر رمضان المعظم إن أبواب الجنه تفتح وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين
إن مرتكب الاثم ظالم لنفسه ولكي يكسب مغفره من خالقه يدعوه الله للإقلاع عن الاثم
والدعاء والإستغفار في هذا الشهر الكريم الذي أنزل فيه القرآن.
إن الصوم عباد مستوره تقوي العلاقة بين الصائم وربه لأنّه إستجابه
لصوت الضمير في نفس الإنسان يدعوه للنقوى من غضب الله وعذاب الآخره
وعندما يستجيب المسلم لنداء الضمير لا يكفي أن يمسك عن الطعام والشراب.
لابد أن يفكّر الصائم في أثر الصوم على نفسه وعلى بدنه وعلى عقله
ولابد أن يعي الحكمه التي أرادها الله عندما كلف عباده بأداء تلك الفريضه
إن التقوى لاتتحقق الا بهجر المعاصي والرغبه الصادقه في التوبة والدعاء بالرحمة والمغفرة
وقد ورد في حديث رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم ) إن صيام شهر رمضان صياماً مقبولاً
وقيام الليل والصلاة والتهجّد والدعاء يخلّص الإنسان من ذنوبه كيوم ولدته أمه
إن صيام شهر رمضان المعظم فرصه لكل مسلم أن يجدد إيمانه وأن يتخفف من ذنوبه وأن يقوي في نفسه صوت الضمير
ولكي يتحقق ذلك لابد أن يعيد الانسان النظر في سلوكه اليومي في معاملاته مع الآخرين في نظرته إلى الامور
ما فائدة أن يصوم الزوج عن الطعام والشراب ولا يكف عن ممارسة القسوه على أولاده أو إهمال حقوق زوجته عنده؟
وما فائدة أن يصوم المؤسر عن الطعام والشراب ولا يبسط يده بصدقة تفرّج كرب الفقير والمحتاج؟
ما فائدة أن يصوم صاحب عمل عن الطعام والشراب ولا يكف عن سلب الاجير ما يستحقه من أجر؟
وما فائدة أن تصوم المرأة عن الطعام والشراب ولا تتقي الله في بيتها وزوجها وأولادها؟
أو أن تتبرج بزينةٍ تفسد صوم الناظر إليها؟
لا يكفي أن نمسك عن لذة الطعام ونحن نمارس الكذب والقسوة والبخل واشتهاء السلطان.
إن أبواب الرحمة مفتوحة للتائبين فلا أقل من أن نبتهل إلى خالقنا بالدعاء ربنا لا تؤاخذنا أن نسينا أو أخطأنا،
ربنا ولا تضلنا بعد أن هديتنا، ولا تزغ قلوبنا بعد الايمان ، وعمر نفوسنا بنور من هديت
واغفرلنا ذنوبنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت سبحانك.
وأسألكم الدعاء
منقوووول