بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم وحمة الله وبركاته
نتعثر في الطريق , فنسقط ونحن نتألم أشد الألم , نسقط في هوه لا قرار لها ولا زمان ولا مكان ..
فنشعر بالتيه والضياع والحرمان ..
ونستسلم لليأس ونخضع لآلامنا وأوجاعنا وتسحقنا جيوش الأفكار السلبيه المدمره والهدامه .
حتى تأتي لحظة التجلي فتسمو أرواحنا محلقة في الأفق , تهيم بحثاً عن وطن ...!
(الوطن هنا هو الهدف )
وطناًجميلاً آمناً دافئاً يعمه السلام والأمان والرحمة والمحبة والخير العظيم .
تستمر رحلة البحث والتفتيش حتى تمتد إلى حيث شعاع الشمس ...
في أقصى الأفق الشرقي حيث تبدأ حكاية الأمل المتجدد مع شروق الشمس ..
حيث تضيء وتنير قلوباً بائسه و يائسه يكاد
أن يأكلها الهم والظلام والوحشة والوحده .
نقف في لحظة التجلي و سمو الروح ونتأمل
حكاية الشروق ونتيقن أن في كل لحظة
هناك أمل كبير بالله عز وجل وبأن غداً
بالتحديد سيكون يوماً عظيم ..
يوماً أفضل ..
يوماً أجمل من الأمس الذي أنتهى و أنقضى هو وآلامه .
بعض الأرواح القوية الشجاعة المقدامه وجدت موطنها واستقرت والحمدلله
ومباركاً لها هذا النجاح وهذا الإنجاز العظيم .
والبعض الآخر من تلك الأرواح لا تزال هائمه في رحلة البحث المستميتة كل لحظه .
هذا الإنسان الذي لم يجد وطنه (هدفه)
حتى الآن , يذكرنا بتلك الصورة .....؟
لحظه إنها تقترب ..!
إنها تقترب أكثر وأكثر ..؟؟
أنتبهوا ..
إننا الآن محلقين فوق عرض البحر الشاسع ونرى هناك بالأسفل سفينة صغيره ..
ما بالها تلك السفينة ..؟
آه ... إنها تتخبط وتتقاذفها الأمواج الثائره من كل إتجاه ..
إنها ستتحطم إن بقيت تسير بلا هدى
وبلا قبطان يقودها إلى إتجاه صحيح
محدد ...!
أتساءل ما الذي سيحل بها ...؟
كذلك الإنسان الذي يحيا حياةً بلا هدف عظيم وساميِ ..
هدف إيجابي ومفيد له وللبشرية جمعا..
سيهيم في خضم هذه الحياة ويعيش قدر ما
يعيش ولكن سيكون على هامش الحياة ..
لأن حياته بلا معنى ولا هدف ..
هو لم يتذوق طعم النجاح ولذة السعادة ولم
تلمع نظرة الأمل من عينيه , لم يعرف حلاوة
التفاؤل والإيجابية وكيف يحيا بها , إن حياته
خاليه من الربيع وألوان الطيف النقيه .
أن تكون إنسان لك وجودك في الحياة ولك
هدف عظيم , ولك أثر طيب وإيجابي في
حياتك وحياة الآخرين من حولك
وأثر تتركه خلفك أينما ذهبت ..
هو لا يقارن أبدأ بإنسان آخر لا يملك من كل هذا أدنى شيء .
لذلك أيها الأنسان الباحث عن وطن (هدف)
إسأل نفسك دائماً هذه الأسئله :
إسألها عند كل لحظة الشروق وعند مغيب الشمس ..
عند المساء عند كل وقت تخلو به مع
ذاتك حتى عند النوم ..
إسأل بإلحاح :
_ من أنا ...؟ وماذا أريد من الحياة ..؟ وماذا تريد الحياة مني ..؟
_ هل أنا أنا .. ذلك الإنسان الذي طمحت لأكونه بكل تفاصيله ..؟
_ ما الذي حققته في حياتي مذ حددت هدفي ..؟
وما الذي لم أحققه حتى الآن ..؟ ولماذا ..؟
الهدف في الحياة هو ربيعها المزهر ..
هو دفئها , هو ضياء شمسها ..
هو إحساس من الجنة لو كنتم تعلمون ..
يا من لا تملكون أحلاماً ولا أهدافاً في حياتكم , لماذا تعيشون ...؟
اليوم اليوم وفي هذه اللحظة بالتحديد أكتبوا أهدافكم ومن ثم أطلقوا العنان لأرواحكم الطاهره ..
لتسمو أكثر وأكثر واجعلوها تحلق مع أهداف عظيمه
ورسالة ورؤية عميقة تنطلق في
سماء النجاح و الإبداع ..
حينها فقط ستعانقون النجوم وضيائها في
لحظة النجاح والإنجاز ..
هي لحظة الوصول إلى وطن . .
لحظة تحقيق الهدف .
***********************************
أتمنى أن يكون له صدى إيجابي على أرواحكم النقية العطره . .
منقول ..