بسم الله الحمن الرحيم
حسبي الله ونعم الوكيل
هاجمت السلطات الأمنية السعودية يوم الجمعة مسجدا اسماعليا في مدينة الخبر وطردت المصلين عنوة وعمدت لاغلاق مداخل المسجد نهائيا باللحام.
وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن مئات من قوات الطوارئ وعناصر مكافحة الشغب والمرور والهلال الأحمر والدفاع المدني حاصروا قبل ظهر الجمعة المسجد الذي يؤمه الاسماعيلية.
وقال أحد المصلين أن مئات من المصلين أجبروا على مغادرة المسجد المقام منذ 17 عاما بعد أداء صلاتي الظهر والعصر وعمد بعدها عناصر الأمن لأغلاق مداخل المسجد عبر لحام قضبان حديدية لمنع استخدام المسجد نهائيا.
واقتادت قوات الأمن عددا من القائمين على المسجد للتحقيق.
وأصيب المصلون الاسماعليه بالصدمة جراء حصار قوات الأمن للمسجد وقد كانوا يأملون في أداء الصلاة فيما تبقى من أيام شهر رمضان المبارك.
وكان المسجد تعرض لاغلاق متكرر منذ مايو الماضي بذريعة اقامته في منطقة صناعية. وهو خامس المساجد الشيعية في مدينة الخبر التي يعود بعضها إلى ثلاثين عاما مضت وتعرضت للاغلاق في الأشهر الاخيرة.
وتعرض عدد من رجال الدين والوجهاء الطائفه لضغوط متزايدة من خلال الاستدعاءات الأمنية والاعتقالات التعسفية للرضوخ لأوامر الاغلاق.
وترفض السلطات السعودية منح مواطنيها الاسماعيلي تراخيص رسمية لبناء المساجد خارج المناطق ذات الكثافة الشيعية في الأحساء ونجران والقطيف.
ويرفض المسئولون السعوديون ابداء أي مبررات واضحة لهذا الرفض.
وسبق لوفد اسماعلي من مدينة الخبر أن التقى العاهل السعودي الملك عبدالله في مدينة جدة في 19 يوليو على خلفية المساجد المغلقة. وقدم الملك وعودا بالنظر في الأمر دون نتائج تذكر حتى الآن.
وأشار تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الصادر يوم الخميس إلى أن السلطات السعودية دأبت على مدى سنوات على اعتقال أئمة الصلاة واغلقت العديد من المساجد والحسينيات.
وقال التقرير أن المواطنين الاسماعلي يتعرضون للحرمان من الكرامة والتمييز المنهجي والمعاملة المتسمة بالعدوانية.