محمد الحارث – نجران
***نجحت جهود مبذولة من عدد من مشئخ وأعيان وقبائل يام وهمدان والمكارمة في إقناع عائلة “آل عفان” في إسقاط حكم القصاص عن محمد مهدي الصقور مقابل دفع مبلغ 25 مليون ريال والقيام بحق الجيرة المتعارف عليها قبلياً.
***وتوافدت في ساعات مبكرة من صباح اليوم، جموع القبائل التي تجاوزت أعدادها خمسة آلاف شخص لطلب الصفح عن قاتل المرحوم يوسف محمد عفان في حي الشرفة، وبدأت مراسم الصلح بطلب والد القتيل مبلغ 70 مليون ريال، وإجلاء القتيل ومواطن قبيلته لإحياء ذكر القاتل، إلا أن مطالبات الحاضرين وأعيان القبائل وأقارب والد المجني عليه خففت الحكم إلى 30 مليون ريال مع إجلاء القاتل من المنطقة ثم غادر موقع الصلح باتجاه منزله، أتبعها توافد أعداد من المشائخ إلى منزله ونجحت مساعيهم في تخفيف الحكم إلى أن وصل إلى 25 مليون ريال تدفع في ظرف خمسة عشر يوماً.
***وقال الشيخ مانع بن صمعان آل نصيب لـ”عكاظ اليوم”، إنه تم ولله الحمد القيام بـ”منصد” من قبل قبيلة الصقور لقبيلة آل عفان، شاركت فيه جميع قبائل يام ووايلة والمكارمة، وانتهى بعتق رقبة السجين محمد مهدي الصقور، وقد كانت هذه نتيجه محاولات سابقه بدأت على يد الوالد المرحوم الشيخ صمعان بن جابر بن نصيب شيخ شمل قبائل مواجد يام، وواصلنا من بعده نحن ابناءه، كما كانت هناك أدوار لمشائخ وأعيان بالمنطقه ومحاوله موفقه من الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، حينما تشفع بإسم والد الجميع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وأشار إلى أن ماوصلت إليه الأمور بعتق الرقبة والمبلغ المطلوب رغم أنه جائرة ولم يسبق له مثيل في المنطقة إلا أنه في سبيل عتق الرقبة يهون.
***وتعود تفاصيل القضية التي حدثت عام 1431، بعد أن حدثت مضاربة جماعية بين عدد من الطرفين نتج عنها وفاة الشاب يوسف محمد عفان على يد محمد مهدي الصقور، وحكم على الحادثة بالقصاص شرعاً.