قصيدة : ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
ألــــــــــــــم تـرَ أن الله أبلـى رسـولـه
بــــــــــلاء عزيز ذي اقتـدارٍ وذي فضـل
بمـا أنــــــــــــــــــزل الكفـار دار مـذلـة ٍ
فَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَـــــــارٍ ومِـنْ قَتْـلِ
وأمسى رسول الله قد عــــــــزَّ نصـره
وكان رَسُولُ اللِـه أُرْسِـلَ بالعَـدــــــــْلِ
فَجَـاءَ بِفُرْقَـانٍ مِـنَ اللَّـهِ مُنـــــــــــــْـزَلٍ
مُبَيَّنَـة ٌ آياتُـهُ لِــــــــــــــــذَوِي العَـقْـلِ
فَآمَـنَ أَقْـوَامٌ بــذاك وأَيقـــــــــــــــنـوا
وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْـلِ
وأنكـر أقـوامٌ فزاغـت قــــــــــــلوبـهـم
فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْـلِ
وَأَمْكَنَ مِنْهُـمْ يَـوْمَ بَـدْرٍ رَسُـــــــــولَـهُ
وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَـنُ الفِعْـــلِ
بأيديهـم بيـضٌ خفـاف قـواطــــــــــعٌ
وَقَدْ حَادَثُوهـا بِالجَـلاَءِ وَبالصَّقْــــــــلِ
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّـــة ٍ
صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْــلِ
تَبِيْـتُ عُيُـونُ النَّائِحـات عَــــــــلَيْهِـمُ
تحود بأسبـاب الرشـاش وبالــــويـل
نوائح تنعـى عتبـة الغـيِّ وابنــــــــه
وشيبة تنعـاه وتنعـي أبـا جهــــــل
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ
مسلبـة حـرى مبيـنـة الثـكـــــــــل
ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَـدْرٍ عِصَابَـــــــة ٌ
ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ
دعا الغيَّ منهم مـن دعـا فأجابـــه
وللغَيِّ أَسْبَـابٌ مُقَطَّعَـة ُ الوَصْــــلِ
فأضحوا لدى دار الجحيـم بمنـــزلٍ
عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ
قصيدة : أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ
أمـــــــــــــــــــــا والله إنَّ الظُلـم شـؤمُ
وَلاَ زَالَ المُســــــــــــــــــِيءُ هُوَ الظَّلُومُ
إِلَى الدَّيَّانِ يَوـــــــــــــــــْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي
وعند الله تجتمعُ الخصـــــــــــــــــــــومُ
ستعلمُ في الحســـــــــــاب إذا التقينا
غَدا عِنْدَ المَلِيكَ مَنِ الغَشــــــــــــــُومِ
ستنقطع اللذاذة عن أنــــــــــــــــاس
من الدنيا وتنقطع الهمــــــــــــــــــومُ
لأمرٍ ما تصرّفـت الليالـــــــــــــــــــــي
لأمرٍ مـا تحركـت النجـــــــــــــــــــــوم
قصيدة : أمن بعدِ تكفين النبي ودفنه
أمـن بعـدِ تكفيـن النبـي ودفـــــــــــــــنـه
نَعِيْـشُ بـآلاءِ وَنَجْـنَـحُ للسَّـلــــــــــــــــْــوَى
رزئنا رسـولَ الله حقـاً فلـن نـــــــــــــــرى
بذلك عديلاً مـا حيينـا مـن الــــــــــــردى
وَكُنْتَ لَنَا كَالْحِصْـنِ مِـنْ دُوْنِ أَهْلـــــــــِـهِ
لَهُ مَعْقِـلٌ حِـرْزٌ حَرْيِـزٌ مِـنَ العِـــــــــــــدَى
لَقَـدْ غَشِيَتْنَـا ظُلْمَـة ٌ بَعْـدَ فَقْــــــــــدِكُـم
نهاراً وقد زادت علـى ظلمـة الـــــــدجـى
فيا خير من ضـمِّ الجوانـحَ والحشــــــــــا
وَيَا خَيْرَ مَيْتٍ ضَمَّـهُ التُّـرْبُ وَالثَّــــــــــــرى
كَـأَنَّ أُمُـوْرَ النَّـاسِ بَعْـدَكَ ضُمِّنَـــــــــــــتْ
سفينة موج حين في البحر قـد سمـــا
وَضَاْقَ فَضَـاءُ الأَرْضِ عَنَّـا بِرَحْبِـــــــــــــهِ
لفقدِ رسـول الله اذ قيـل قـد مضـــــــى
فقـد نزلـت بالمسلميـن مصيــــــــــــبـة ٌ
كَصَدْعِ الصَّفَا لا صَدْعَ لِلشَّعْبِ في الصَّفا
فَلَنْ يَسْتَقِـلَّ النَّـاسُ مـا حَـلَّ فيهـــــــمُ
وَلَنْ يُجْبَرَ العَظْمُ الَّـذي مِنْهُـمُ وَهَـــــــى
و في كـل وقـتٍ للصـلاة ِ يهيجـــــــهـا
بِـلالٌ وَيَدْعُـو باِسْمِـهِ كُلَّمـا دَعَــــــــــــا
ويطلـب ُ أقـوامٌ مـواريـث هــــــــــــــالـكٍ
و فينـا مواريـثُ النبـوة ِ والهـــــــــــــدى