قصيده للشاعر الدكتور زاهر ابن عواض الالمعي في منطقة نجران
احببت نقلها لكم
لعلها تنال أعجابكم نقلت من مصدرها ديوان الشاعر [ الالمعيات ]
هب النسيمُ فهيـــــا حـــــي نجـــــرانـــــــا
وحيا فيها المعالـــــي حـــــي شجعانـــــــا
حـــــي الربوع وعــــرج فـــــــي مدارجهــا
وأهــتــف بعـــــز لها قــــد دام أزمـــانــــــا
تلك البطولات أضحت فــــي مــرابـعهــــــا
قــــد شيدت مـــــن صروح المجـد بنيانــــا
تلك المروءات فـــــي شتــــى قبائــلــهـــا
أضحت علـــــى مــفـــرق الهامــات تيجانا
تلك الحضارات سـادت فــــي مشارفــهـــا
ألقت علـــــى صــفحــــة التاريخ عرفـــانا
فكم عــلــــــى مسرح الاخـــدود من عبرً
تحــــكي لنا مـــــن تـراث الـــدهرِ ماكــانا
تحكي لنا قصــــــة الايمـــان كيف غــــدت
فـــــي مسمع الـدهـــــرُ انغاماً والحـــــانا
وكــــــان فــــي صــهـــوة الأحداثِ معتركً
اذ أشعل البغـــيُ فـــي الاخـــــدودِ نيرانـا
فكــــــان للفتيــةِ الابـــــــرار مـــكـــرمــةٍ
اذ زادها حــــــدث الاخــــــدودِ إيــمـــانـــا
لم ترتضـــــي الـــــذل والخسـران منقلباً
فـقـــدمت مــهـــــج الأرواح قـــربــانـــــــا
ولـــو تـــــرى السهــــم منسـلاً تســدده
على الغلامُ ايادي الـــــغـــدر عــدوانـــــا
لـــراعـــك الصبر والايـــــمـــان اذ صمــدا
فـــي غـمــــرةٍ كان فـيها الشر يقـظــــانا
يابلبل الــــدوح كــــم لحــــنً صدحت بــه
فهاتك الــيـــــوم صـداحــــــــاً بنجــوانــــا
وأصعـــــد عــلـــى فنن العليا فـــي مرحٍ
وردد اللحنُ فـــــي الافــنــــان جـــذلانــا
إنــــي شغفتُ بـدار طــاب مــسكــنــهـا
وهب منهـــــــا نسيم الزهــــر هـــتــانــا
كــــم شاعــرً قــد شــدا قبلي ببهجتهـا
وردد الــشـاعـــــر البــــــدري ألحـــــانــا
فـــــي أرض نجـــران رقراق لــــه ثبــــجً
مثـــــل الــمحيط إذا مالـــــج نشوانـــــا
فــــي أرضها تربــــةٍ زهواءُ قــد كــمــلت
وأنبتت مــــــن صنــوف النبتُ الـوانـــــــا
في أرضها الخصبةِ الخضراء مـــن ثــمــرٍ
كأنهُ فـــــــي ربــى لبنانِ قــــد بـــانـــــا
وإن نظــــرت الـــــى عمرانهــــا ظهـــرت
لك الأيادي التــــي أعــلـــت لـهـا شانــا
فالسهـــلُ والوعــــر واحــــات ممهـــده
قد نسقت فـــي طراز الحسنِ عــمــرانا
أمــا البطاحِ فــــقــــد راقــت مبــاهجهــا
وفي الربـــــــــى نشرت روحــــاً وريحانـا
اخوكم/
الناقد