الرئيسية التسجيل مكتبي  
للاقتراحات والملاحظات نرجو ارسال رساله واتس اب او رساله قصيره على الرقم 0509505020 الاعلانات الهامه للمنتدى

اعلانات المنتدي

   
.
.:: إعلانات الموقع ::.

قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18

   
 
العودة   ::منتديات بالحارث سيف نجران :: > الأقــســـام الــعـــامــة > المنتدى العام
 
   
المنتدى العام جميع المواضيع العامه والغير مصنفه

 
   
 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
 
   
المشاركة السابقة   المشاركة التالية
   
 
قديم 07-20-2010, 07:10 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف الهمسات والخواطر والكاتب الحر

الصورة الرمزية نواف بلحارث

إحصائية العضو






 

نواف بلحارث غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى العام
افتراضي مشاعر سيئه فى حياتنا

تحاكي المحبة دائماً الأشياء الجامدة، وتغمرها بوهج الحياة، والأمل، وتشيع داخلها كل ملامح الجمال الطبيعي، الذي طالما سمح ببناء الفرح وملامح العيش الهادئ!

تُطرح المحبة عندما يسود فائض من قوافل الإنسانية التي يحتاجها الناس، واعتادت على تلوين حياتهم بعبق آسر من البهجة والنشوة، وتفاصيل لحظات الصفاء!

تعود الحياة إلى ألقها عندما نصافح المحبة بمفهومها الشامل، وعندما نُحمل داخلها إلى ذلك المدى اللامتناهي.

لكن هل هذا الانعتاق الذي نحصل عليه أحياناً من سلاسل الواقع المحبط، ونتعاطى معه بفرح تلك الحكاية التي عادة ما تبدأ بها لحظات الحياة التي نحاول الإمساك بها بعيداً عن تعايشنا مع ذلك الامتداد المخيف لتفاصيل الحياة اليومية؟

هل هو هروب متواصل من ذلك الهجوم المرير كل يوم لهؤلاء المعادين للحياة وجمالياتها؟

هل هو ضوء الشمس المحتجبة منذ زمن رغم الحاجة المفرطة لظهورها لتشع وتذيب هذا الكم الهائل من مظاهر الحسد والغيرة والعدوان المشتعلة بين الناس؟

تحتفي بالمحبة لأنها لم تعد تُسمع كثيراً، أو يُنصت لها! ولأنها تتحرك رغم فتنتها داخل إطار يمارس فعلها عن من اعتادوا الاحتفاء بها، وطرح بدائل لها تضع الحياة على كف التناحر والخوف، وعدم الأمان!

تُصدم أحياناً بشخص ما فجأة، وضمن موقف مفاجئ ما، مما يحمله لك في داخله من كمّ عدم الحب، من البغض الذي يمتلئ به نحوك، من فائض الكراهية التي اكتست بها ملامحه دون سبب، ودون وجه حق (رغم تحفظي الشديد على مفردة الكراهية) التي لا أحبذ استخدامها كتابة، أو حتى تعاملاً لفظياً، لأنها تعبر عن أسوأ المشاعر بين الناس!

تُصدم في موقف عارض، أو غير مخطط له بما يحمله لك من جحود رغم كل تلك الأيادي التي مددتها له ذات يوم.

تُصدم من موقفه الغريب ، وأنت من كان ينتظر الامتنان بابتسامة وليس بشيء آخر.

تتذكر نفاقه المفرط ، وكيف أنك لم تكن تستسيغه ، لكن لم تكن تتوقع هذا الحقد داخله!

لم تتوقع أن يحمل لك ولغيرك هذه العداوة الصامتة التي بدت اللحظة، وانفجرت رغم عدم تصادمكما، أو حتى الحديث بما يفتح أبوابها!

أنت لا تدينه، فمثله لا يدان، لأنه لا يملك من أمره شيئاً، ولأنه كثير الاحتفال بتلك المساحة الضيقة التي اعتاد أن يشفرها دوماً في حياته العامة، والخاصة!

لا تلُم من يفتح أبواب العداوات مع الآخرين لأنه دوماً يشعر أنها امتداد لداخله المفعم بالكراهية للآخرين!

أنت تقبل بالعداوات المكشوفة لأنها تعيد التوازن الذي كان سيبقى مفقوداً لأزمنة طويلة داخل رداء النفاق!

تقبل بالعداوات الصامتة لأنها تكشف عن حقيقة الشخص الذي تتعامل معه، ولا تجهدك أبداً في محاولة معرفته!

مثل هؤلاء الذين اعتادوا على معاداة الآخرين سواء كان نجاحهم مدوياً، أو اعتيادياً، وسواء كانوا يمتلكون محبة الآخرين، أو يبحثون عنها.

لا يمكن فصلهم عن عداواتهم، ودواخلهم المتعثرة في أبجديات تفنيد حروف المحبة الأولية، وعدم القدرة على النطق بها!

لا يمكن إخراجهم، إلى الطريق الأرحب، أو التعامل معهم إلال من خلال أنهم واقع حقيقي مهما حاولت بوصلة الحياة الانسياب بعيداً عنهم ولم تستطع!

واقع يسود، ويعصف، ويندفع بقوة أحياناً، وبخطوات مرتبكة أحيانا أخرى!

لا مجال لطرح الأسئلة عليه، أو توقع الأجوبة!

فقط الحلم البعيد بأن تكون مدعواً لحفلة تطهّر البعض من دواخلهم ، وسلسلة عداواتهم للأخرين!!!







رد مع اقتباس
 
   
 

   
 
مواقع النشر (المفضلة)
 
   


   
 
 
 
   

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

كود [IMG]متاحة
كود HTML معطلة



مواقع صديقه


الساعة الآن 12:36 AM


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved. منتديات
حقوق الطبع محفوظه لمنتديات بالحارث سيف نجران