لم يتلو النبي صلى الله عليه سورة التوبة في حجة الوداع,, بل سورة التوبة بلغت بلسان امير المؤمنين علي عليه السلام بعد فتح مكة,,
اما ما فعله الرسول صلوات الله وسلامه عليه بعد حجة الوداع وبعد ان نزل قوله تعالى "يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك...الخ" فجمع النبي المسلمين وامر من سبق ومفارقة النبي بالرجوع الى غدير خم,, وبعد ان خطبهم خطبة عصماء ووعظ المسلمين واخبرهم ان هذه اخر حجة له معهم,, وبعد ذلك قال لهم "ألست اولى بالمؤمنين من انفسهم؟؟" ثلاثا وفي كل مرة يجيب المسلمون بـ "بلى يا رسول الله" ثم رفع يد علي بن ابي طالب حتى راهما كل الناس وقال رافعا صوته ليسمعه الجميع "من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وانصر من نصر واخذل من خذله وادر الحق معه حيثما دار",, ثم نصب له خيمة وجلس فيها هو وعلي بن ابي طالب وعممه بيديه الشريفتين وامر الناس بالدخول عليهما للتهنئة والمبايعة لعلي بالولاية بعد الرسول,, وكان من ضمن من دخل الخلفاء الثلاثة. ويذكر التاريخ كلمة عمر بن الخطاب للامام علي "بخ بخ لك يا ابن ابي طالب, لقد اصبحت مولاي ومولى كل مسلم ومسلمة",, ثم امر النبي المسلمين بالاحتفال.. وانشد حسان بن ثابت انذاك مخلدا هذا الحدث العظيم:
يناديهم يوم الغدير نبيهم .. بـخم وأسمع بـالنبي مناديا
وقد جاءه جبريل عن أمر ربه.. بأنك معصوم فلا تك وانيا
وبلغهم ما أنزل الله ربهم.. إليك ولا تخش هناك الأعاديا
فقام به إذ ذاك رافع كفه.. بكف علي معلن الصوت عاليا
فقال فمن موالاكم ووليكم .. فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا
إلهك مولانا و أنت ولين .. ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا
فقال له قم يا علي فإنني .. رضيتك من بعدي إماما وهاديا
فمن كنت مولاه فهذا وليه .. فكونوا له أنصار صدق مواليا
هناك دعا اللهم وال وليه.. وكن للذي عادى عليا معاديا
فيا رب أنصر ناصريه لنصرهم .. إمام هدى كالبدر يجلو الدياجيا
والف العلماء على مر العصور المجلدات في هذا الحدث الجليل,, ولم ينقلوا حديثا بتواتر كما نقلوا حديث الغدير,,
وانزل الله تعالى بعد ذلك قرانا يتلى "اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا"