الحارث المذحجي كما هو مشهور
لأن اسم الحارث لا يخص شخص بعينه ولأن من تسمى بهذا الأسم و انتسبت اليه قبائل كثر.
نسبه
هو الحارث بن كعب بن عمرو بن علة من مذحج من كهلان جد جاهلي من نسله بنو الديان و شريح ابن هانئ (من اصحاب علي) و مطرف بن طريف و آخرون , كلهم حارثيون كهلانيون , من قحطان,
و من نسله قبائل بني الحارث في الطائف و بيشه و قبيلة بالحارث التي بقيت في نجران و دخلت في قبيلة يام الهمدانيه بالحلف واصبحت جزاء لا يتجزاء منهم
من قصائده
بَنِيَّ اِهتَدوا في ما اِهتَدَيتُ سَبيلَـهُ
فَأَكرَمُ هَذا الناسَ مَن كانَ هادِيـا
عَنَيتُ زَماناً لَستُ أَعرِفُ ما الهُدى
وَقَد كانَ ذاكُم ضَلَّةً مِن ضَلالِيـا
فَلَمّا أَرادَ اللَـهُ رُشـدي وَزُلفَتـي
أَضاءَ سَبيلَ الحَقِّ لـي وَهَدانِيـا
فَأَلقَيتُ عَنّي الغَيَّ لِلرُشدِ وَالهُـدى
وَيَمَّمـتُ نـوراً لِلحَنيفَـةِ بادِيـا
وَصِرتُ إِلى عيسى بنُ مَريَمَ هادِيا
رَشيداً فَسَمّاني المَسيـحُ حَوارِيـا
بَنِيَّ اِتَّقوا اللَهَ الَّـذي هُـوَ رَبُّكُـم
بَراكُم لَـهُ فيمـا بَـرا وَبَرانِيـا
لِنَعبُـدَهُ سُبحانَـهُ دونَ غَـيـرِهِ
لِنَستَدفِعَ البَلـوى بِـهِ وَالدَواهِيـا
وَنُؤمِنَ بِالإِنجيلِ وَالصُحُفِ الَّتـي
بِها يَهتَدي مَن كانَ لِلوَحـيِ تالِيـا
بَنِيَّ صَحِبتُ الناسَ ثُـمَّ خَبِرتُهُـم
فَأَفضُلُهُم أَلفَيتُ مَن كـانَ واعِيـا
وألفيتُ أسناهُم محـلاً و مَنصِِبـاً
رشيداً عنِ الفحشاءِ و الإفكِ ناهِيا
وألفيتُ أهواهُم لـدى كُـلِ أمـرةٍ
مُضِلاًلِتضلالِ العشيـرةَ غاويـا
بَنِيَّ اِحفَظوا لِلجارِ واجِـبَ حَقِّـهِ
وَلا تَسلِموا في النائِباتِ المَوالِيـا
وَشُبّوا عَلى فَرعِ اليَفاعَـةِ نارَكُـم
لِيَأتيها الضَيفُ الَّذي باتَ سارِيـا
وَلا تَبدأوا بِالحَربِ مَن لَم يَكُن لَكُم
مِنَ الناسِ لِلعُدوانِ وَالظُلـمِ بادِيـا
وَمَهمـا اِزدَرَعتُـم يابَنِـيَّ فَإِنَّـهُ
سَيُحصَدُ يَوماً بَذرُ ما كانَ زاكِيـا
أَكَلـتُ شَبابـي فَأَفنَيـتُـهُ وَأَفنَيتُ بَعدَ شُهورٍ شُهـورا
ثَلاثَـةُ أَهليـنَ صاحَبتُهُـم فَباتوا وَأَصبَحتُ شَيخاً كَبيرا
قَليلَ الطَعامِ عَسيـرَ القِيـامِ قَد تَرَكَ القَيدُ خَطوي قَصيرا
أَبيتُ أُراعي نُجومَ السَمـاءِ اُقَلِّبُ أَمري بُطوناً ظُهـورا