محترفو المنتخب السعودي يبتعدون بملايينهم عن جنوب أفريقيا
فرحة الشمراني بالهدف الأول أجهضت في الدقيقة الأخيرة من مباراة أمس
جاء خروج المنتخب السعودي الكروي الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب أفريقا 2010 من على يد المنتخب البحريني بعد التعادل بهدفين لمثلهما أمس بعدما كان حاضراً طيلة الـ16 عاماً الماضية في نهائيات كؤوس العالم منذ مونديال 1994 حينما سجل أسبقية وبلغ الدور الثاني في إنجاز لم يتكرر مطلقاً، فيما كانت مشاركته في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان أسوأ مشاركاته بعد أن تلقى أكبر خسائره المونديالية من المنتخب الألماني بـ (صفر/8).
ولم يفلح المنتخب السعودي في تحسين نتائجه بعد مشاركته المميزة بأمريكا التي جاءت بعد أول موسم يعيش فيه اللاعبون تطبيق نظام الاحتراف الذي طبق لأول مرة في عام 1993, ولم يطرأ أي تقدم للمنتخب السعودي على الرغم من التجربة الاحترافية الخارجية التي عاشها بعض اللاعبين كفؤاد أنور في الصين وسامي الجابر مع ولفرهامبتون الإنجليزي وفهد الغشيان مع az الكمار الهولندي, وأخيراً حسين عبدالغني مع نيو شتايل السويسري.
ولم تتواءم النقلة الاحترافية في الأندية السعودية والدعم الحكومي للأندية وزيادة استثمارات الأندية وارتفاع عقود اللاعبين التي تجاوزت عشرات ملايين الريالات, وأجورهم الشهرية مع المتطلبات التي يأملها القائمون على المنتخب السعودي في تقديم نتائج والوصول إلى مراحل متقدمة في البطولات الأربع التي شارك فيها, بل إن معاناة المنتخب السعودي زادت مع زيادة الموارد العامة للأندية وتوافر الشراكات الاستراتيجية مع الأندية التي تضم في غالبيتها لاعبي المنتخب الأول إذ دخل السعوديون الملحق الآسيوي لأول مرة منذ بدء تصفيات كؤوس العالم، بمعنى أن اللاعبين الهواة السابقين والذين لم يعيشوا نظام الاحتراف طويلا كانوا الأكثر حضورا طيلة مشاركات المنتخب السعودي وهم الذين سلطوا أشعة الشمس على السعودية كما وصفتها الصحافة الأمريكية بعد أن هزموا المنتخب البلجيكي في مونديال أمريكا وانتقلوا لدور الـ16, وسجلوا على نظرائهم المحترفين تفوقاً حتى مشاركة المنتخب السعودي الأخيرة في مونديال ألمانيا 2006.
منقووول