مع بداية العام الدراسي ... اطفالنا المستجدين بين الرفض والقبول
[frame="2 90"][align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير
اليوم ساطرح موضوعا مهما ولعلنا ان نوفق جميعا من خلال الحوار والنقاش الساخن والبناء في ايصال الفكرة الاساسية والهدف المراد من طرحة .. هذا الموضوع في الحقيقة يعتبر مصدر قلق لكثيرا من الاباء والامهات حيث يسبب لهم كثيرا من الانزعاج والضيق تجاه اطفالهم في المراحل الاولى من حياتهم الدراسية . للمزيد حول هذا الموضوع تعالوا معا لنقرأ هذه السطور ..
مع بداية العام الدراسي الجديد ينطلق جموع الطلاب والطالبات الى مدارسهم باختلاف مستوياتهم العقلية والنفسية والاجتماعية والمادية .. طلاب مراحل الدنيا المستجدين هم من اكثر الطلاب معاناة بالنسبة لاسرهم من خلال رفضهم الذهاب الى المدرسة حيث الانتقال المفاجئ من البيئة المنزليه التي نشأ وتربى فيها وامدته بجميع حاجاته النفسية والاجتماعية الى البيئة المدرسة التي توحي له بانها بيئة غريبة لايوجد بها من يفهمه ويلبي حاجاته .. وهذا الرفض يختلف نوعه من تلميذ لاخر .. فقد نجد بعض التلاميذ وبعض التلميذات يرفضون المدرسه من اليوم الاول بينما نجد بعض الاسر تتخطى تلك المرحله الحرجه بصعوبة مع ابنائها المستجدين وقد تبدأ بوادر انفراج الازمه عندما نلاحظه يتصفح الكتب المدرسية بعد استلامها وهو فرح حيث يشاهد الصور والرسومات التي توحي له بطفولته .. ولكن فجئة نجد ان هذا التلميذ قد تغيرت نظرته لهذا الكتاب وتحول حبه له الى كره مما جعل الاسرة في حيرة من امرها وقد يدور في ذهنها كثيرا من التساؤلات وان كنت ارى بان هذه الاسئلة لايتعدى نطاقها عند الوالدين عبارة عن كونه طفل صغير متغلب المزاج وان ذلك مجرد عارضه وستزول .
وسؤالنا هنا هو هل فكر الوالدين فيما يدور داخل اسوار المدرسة وفي الصفوف الدراسية بالتحديد ؟ .. ربما القليل من الناس من كان لديه مثل هذا التفكير ..
قبل كل شئ علينا ان نفهم ان التلميذ في بداية دخوله الصف الدراسي لم يكن لديه نية المنافسة مع زملائه من اجل الحصول على اعلى الدراجات للتفوق ولهذا فانه ينتظر منه ان يسأل لا ان يطلب .. ينتظر منه بان يعبر عن حاجاته ورغباته بطريقة مفهومه .. بمعنى اخر ان الطفل في الايام الاولى من مراحله الدراسية بحاجة الى ان يكون اجتماعيا والسلوك الاجتماعي يحتاج الى ضمير .. وهنا يسستطيع المعلم ان يصنع ذلك الضمير لدى تلاميذه وان يكون ذا تأثير كبيرا عليهم في جعلهم يميلون الى حب المدرسه من خلال صبره على تفهم مشكلاتهم واهم من ذلك ماينبغي ان يشعرهم بالعطف والحب والاحترام لذواتهم .. فتلك جميعها دوافع نفسية وعدم تحقيقها قد تكون اساسا لمخاوفهم النفسية التي يعبرون بها عن كرههم للذهاب الى المدرسه والتعلم .
ان الطفل عندما يذهب الى المدرسة في ايامه الاولى دائما مايبحث عن موافقة الاخرين على اعماله وتشجيعهم له.. ولعلنا نقول بان دافع الطفل الاساسي للتعلم في السنوات الاولى من دراسته هو ميله الكلي لارضاء مدرسية واهله .. فالحروف الهجائية في ذاتها عديمة المعنى في نظر الطفل في الخامسة او السادسة من عمرة حين لايهتم الا بحاضره او مستقبله المباشر .. وحين لاتتعدى افكاره ماقد يحدث له الان .. فهو في هذا السن لايتسنى له ان يفهم قيمة مايتعلمه .. ذلك ان هذا الفهم لاينتظر من الطفل قبل سن العاشرة او الحادية عشرة .. ولهذا فان مشاعر المدرس تجاه تلاميذه يكون لها اكبر الاثر في تقدمهم الدراسي .. ومن هنا فان على المدرس الناجح ان يحتوي تلاميذه ويبدي لهم عطفه وحبه تجاههم وان يهتم بشخصياتهم .. كما ان المعلم الناجح هو الذي لديه
قناعة ومعرفه تامه بان ليس كل طفل قد يلقى الاهتمام والتشجيع من والديه ولهذ يجب ان يصبح دور المعلم اهم واعظم في التأثير على سلوكه .
الذي اود الوصول اليه في هذا الموضوع هو ان المخاوف التي تنتاب بعض ابنائنا التلاميذ في الايام الاولى من بداية الدراسة وتجعلهم يكنون للمدرسة ولمعلميها الكره والعداء يجب ان تكسر حواجزها عند باب المدرسه من خلال احتوائهم من قبل المعلمين والمعلمات ذوي الخبره في التعامل مع حاسيسهم والاهتمام بمشاعرهم بنية صادقة وبجد واخلاص وتضحيه.. فهؤلاء التلاميذ هم مازالوا اطفالا صغارا لم يبلغوا مبلغنا في الحياة ولم يجيدوا طرق التعامل مع الاخرين .. فهم حساسون للغاية فالمواقف والاحداث التي تبدو في عيون الكبار تافهه فانها تبدو عظيمة الفخامه لديهم .. لذا فهم بحاجه الى من يفهمهم كما انهم بحاجة الى الحب والعطف والحنان والتشجيع والمكافئة والاهتمام ..
فهل ياترى ذلك موجود في مدارسنا ؟
اتمنى ان ارى مشاركة اخواني الاعضاء هنا لنعطي جميعا هذا الموضوع حقه من الاهتمام والذي مازال شغل الشاغل لدى بعض الاسر حتى هذه اللحظة منذ بدأ الدراسه والتي ستدخل اسبوعها الثاني.
لكم مني جميعا كل التحايا ومزيدا من الاحترام والتقدير
بقلم
اخوكم ........ عبدالله دواس[/align][/frame]
|
المواضيع المتشابهه
العرض الشجري