ما موقفك تجاه عائلتك في إصلاح ذات البين ؟
[align=center]أعزائي الكرام كما تعلمون وتلتمسون فأن كل عائلة تخلف بعض أوقاتهم المشاحنات التي لا طائل لنا بالخوض في ذكر أسبابها بالتفصيل من قصص وروايات نسأل الله أن يهدي جميع العائلات المتشاحنة وأن يجمع الله في شملهم وتفادياً لنشر الغسيل الذي يمنع منعاً باتاً في منتدانا وتتمركز في قلب الحدث هذا وتكمن الإشارة بمعرفة العقال بها بإحصائيات مستمرة لا تعد ولا تحصى نسأل الله أن يمسك بزمامها وأن الفرج لآت بحول الله وأن لا يتناقلها أهل النميمة والغيبة وتبنى عليها أفكار فاسدة تعكر صفاء القلوب والمودة في تراحمها وتوادها.
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو أن جميع المشاكل العائلية وما تتخللها من هجر بين العائلات وكلاً يشق طريقه في فسادها ومصالح الدنيا احببت أن أذكره بأن ينظر لآخرته قبل دنياه وجميع الحيل والتخطيط ومراقبة الناس لن يجدي به نفعاً أكثر مما سوف يحمله من ذنوب لن يحمد عقباها فأولها ربما يصاب من مصائب الدنيا في أولاده وعائلته وآخرها عذاب الله الأكبر خالداً مخلداً في النار.
إن تحملك لمشكلة ما والإمساك بالخيط الأساسي هو من أولويات حدسك قبل تفاقم الأمر.
التأخير في حل المشكلة يخلق مشاكل أخر وتهضم الحقوق وتفسد ويصبح الطالب مطلوب هذا في حالة الإنتقام ورد المعاملة السيئة بالسيئة.
على جميع الكبار أن يتعلموا أن المشكلة يجب أن تكون عند أهل الستر بإخماد الفتنة بدلاً من إشعالها بتقارب اوجه النظر لا يخالط فيها النساء والجاهل إلا كشهود للمصلحة العامة وأعني بالجاهل أي إبعاده عن المشاكل التي قد يتأثر منها ويستخدم بها حلول تزيد من تفاقم المشكلة.
الخروج بالمساوة وأن الأقارب ليس بينهم حقوق طالما نظروا بأن الله غفور رحيم في عباده.
عند سماعك لمشكلة ما بين عائلتك وكنت من أصحاب أهل البين يجب عليك حل المشكلة بالإصغاء للطرفين وليس من طرف واحد ثم تقوم بالحكم فيه.
تدارك الأمر قدر المستطاع وأحكم بالتي هي أحسن وفي حال العصيان فأترك سبيل من أتخذ سبيله الفرقا يحكم به رب العالمين بما سوف يحصل به لاحقا متزامناً بالمؤثرات التي سوف يعم شرها أكثر من خيرها في هذة الدنيا الفانية والعاقبة للمتقين وتذكر بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد حكم على قوم تعلمونهم جيداً بعبارة بسيطة وهي ( أذهبوا فأنتم الطلقاء ) وهذة حكمة من حكمه صلاة الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين.
أعزائي الكرام قيسوا على هذا الطرح كصغائر الأمور رغم أنه من كبائر الأمور لما به من تقطع الأرحام واحداً تلو الآخر فما بالكم في المشاكل القبلية وما تترتب عليها من واجبات تحد من تفاقم الأمور فأصلحوا من عائلتكم قبل أن تصلحوا خارج محيطها لكي تثمروا النجاح لصلاح المجتمع برمته.
أترك لكم أقلامكم الصاخبة نستفيد منها جميعاً بما قد تؤثره من خير وصلاح بمشيئة الله وجزاكم الله معي خير جزاء.
تحياتي لكم [/align]
|