رجال يام من عام 1174هـ - إلى عام 1211هـ
1174هـ -
استعانة الأمير محمد بيام .
وفي عودة محمد بن احمد ترجح عنده غزو جبل فيفاء بمعاونة يام وعندما وصل قاعدة الجبل الأشم ، وصل شيخ فيفاء قاسم احمد الملقب بالمعكري راجياً منه المسالمة موضحاً انه لم يحصل من سكان الجبل ما يستدعي الغزو والتأديب فلم يلتفت الأمير إلى رجائه وقام بالتعبئة الحربية وقسم الجند إلى ثلاثة فرق على الوجه الأتي :
(1) القسم الأول وطلع من الجانب الغربي.
(2) والقسم الثاني وطلع من الجانب القبلي.
(3) والقسم الثالث وطلع من الجانب الجنوبي .
على أنه يكون الاجتماع في رأس الجبل ، وصعدت قوات الأمير على الترتيب السابق واستطاعت الفرقتان الغربية والشمالية في المرحلة الأولى التغلب على أهل الجبل المقابل لهما ، وبعد أن لاحت لهم بوادر النصر تجمع أهل الجبل عليهما من كل جهة بتلك الحراب الخشبية التي من طعن بها ان**رت في جسمه فإن لم تورده حياض المنون أبقته في عذاب اليم وألم مستطير حتى يدرك التسمم والموت البطيء ، وبعد أن رموهم بالوضف التي تفلق الرؤوس وتدني الأحياء من الرموس فانهزمت كل فرقة من جهتها ولم يسلم إلا الأقل ، أما الفرقة الجنوبية فقتل دليلها فضلت أطبق عليها أهل الجبل من كل جانب فمن سلم من القتل تردى في مهاوي ومزالق ذلك الأشم إلى مهاوي الهلاك ، وغنم الفيفيون جميع اسلحة الجيش تقريباً فلم يسع الأمير إلا الرحيل عائداً إلى أبي عريش . (1)
1175هـ - يام تحاول الأخذ بثار أصحابهم من أهل جبل فيفا .
وفي عام 1175هـ نزل القاضي إسماعيل المكرمي على راس جموع من يام للأخذ بثأر أصحابهم من أهل جبل فيفا قرب مدينة أبي عريش فخرج إليه الأمير محمد لاستقباله والترحيب بمقدمه ، وكان كل منهما على احتراس من الأخر وطلب المكرمي من الأمير الخروج معهم لقتال أهل الجبل ( جبل فيفا) ووافقه الأمير مكرها ، وبعد وصولهم إلى الجبل وصعودهم منّوا بهزيمة منكرة أشد هولا وخسارة في الأرواح من الأولى . (2)
المــراجع
1- المخلاف السليماني ج 1 ص 403/404/410.
2- المخلاف السليماني ج 1 ص 404.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
1189هـ - زيد بن زامل الدوسري يستعين بقبائل يام .
وكان أول ما قام به السعوديون ضد زيد بن زامل غزوة قام بها سعود بن عبد العزيز سنة 1189هـ وفي السنة التالية أغار عبد العزيز بن محمد نفسه على الدلم والحق بها من الخسائر ما دفع زيد بن زامل إلى البحث عن حليف قوي يستعين به على درء الخطر المحدق به وقد رأى أن أنسب من يمكن الاستعانة به رئيس نجران الذي كان صدى انتصاره على قوات الدرعية في الحائر سنة 1178هـ لا يزال عالقاً في الأذهان . والتزم زيد بن زامل لحسن بن هبة الله المكرمي سلام الله عليه بدفع أموال طائلة مقابل اشتراكه في عمل عسكري ضد عبد العزيز بن محمد وأجتمع الحلفاء من نجران وقبائل يام والدواسر وغيرهم وساروا حتى وصلوا إلى الحائر وهناك جرت بينهم وبين اتباع الدرعية مناوشات غير حاسمة . ثم أرتحل الحلفاء إلى ضرما حيث دارت معركة أضطر بعدها أولئك الحلفاء إلى الانسحاب تاركين وراءهم عدد من القتلى وذلك سنة 1189هـ . ( ذكر ابن غنام أن الرئيس النجراني مرض أثناء المناوشات ولا بد أن مرضه أثر على معنويات قومه وعجل في انسحابهم ) ج2 صــ93ــ [كتاب عنوان المجد في تاريخ نجد] وقال أيضا في صــ139ــ ج1،( وحملت قبائل اليمن رئيس نجران على سرير وقد أرهقته الآلام وأقضته فمات اثنا انصرافه من تلك الحرب ). (1)
المرجع
1- تاريخ المملكة العربية السعودية ج 1 ص 106.
|