» هذه قصة خوينا_ دريم علي اليامي _
هذي قصة خوينا
دريم علي اليامي
الانالايزر مان
ادعو له ان الله يفك كربته ويشفي عياله
[align=center]النجراني يشتكي الغربة والعوز وتدهور صحة أبنائه في أمريكا[/align]
فارس المشعل (سبق) روتشستر – هاتفياً:
يعاني أحد المواطنين ومنذ عدة سنوات مع أطفاله [داخل الولايات المتحدة الأمريكية وذلك نتيجة تدني حالتهم الصحية , حيث يعاني أطفاله الأربعة (ولد وثلاث بنات) من مرض وراثي، وهو الأمر الذي انع** سلباً على الحالة النفسية لزوجته التي أوصى الأطباء بإيداعها في إحدى المصحات العقلية , خاصة بعد وفاة ابنها الأكبر الذي توفي بنفس المرض الذي يعاني منه شقيقه وشقيقاته.
المعاناة التي بات يتجرعها رب الأسرة هو الآخر هي معاملة الملحق الصحي للمملكة والذي بدأ يطلب منه العلاج على نفقة الشركة التي يعمل بها (أرامكو السعودية)، وذلك على الرغم من صدور أمر خادم الحرمين الشريفين بعلاج الأسرة على نفقته في أمريكا منذ أكثر من عامين.
وفي الجانب الآخر رفضت الشركة التي يعمل بها المواطن التكفل بنفقات علاج أطفاله على الرغم من أنه أحد العاملين فيها.
يقول المواطن "إن الشركة تتعلل بأن خطاب أمر العلاج موجه لمعالي وزير الصحة وليس للشركة وبالتالي لن تتحمل الشركة نفقة العلاج".
هذا ولازال المواطن معلقاً بأمريكا بين مرارة مرض أبنائه وعدم وجود المال الكافي لديه ,حيث صرف كل ما يملك وإستدان من أهل الخير في سبيل عودة أبنائه وزوجته إلى حياتهم الطبيعية.
يقول المواطن (د. النجراني) "معاناتي بدأت بعد ولادة ابنتي الثانية (أماني) التي تمت ولادتها بطريقة غير صحيحة وخالية من الإنسانية مما سبب لزوجتي حالة نفسية صعبة، وللمولودة **ر في الترقوة وآخر بالرقبة بالإضافة إلى تمليخ في الأفخاذ ورضوض بالقفص الصدري (حسب ما هو مثبت في التقرير أثناء الولادة) ، فتم تنويم المولودة بالعناية المركزة لمدة شهرين بعدها بدأت أراجع المستشفى والذي كانت مواعيده تتراوح من 4 إلى 5 شهور، وبعد المراجعات أبلغني طبيب العظام بضرورة إجراء عملية أخرى للمولودة بسبب أنهم نسوا أن يضعوا لابنتي (مشدات) للأوراك، فوافقت على العملية حيث وضعوا (الجبس) من صدرها إلى أواخر قدميها واستمرت محبوسة داخل الجبس 3 أشهر بالرغم من التعب والجهد الذي عانيناه أنا ووالدتها بين تنقلنا في المواعيد وبين أخذها إلى دورات المياه، كون وزنها أصبح أثقل بكثير من السابق، وتحملنا مسافة الطريق من وإلى المستشفى والذي بلغ 180 كيلو ذهاباً وإياباً، وبعد انقضاء الثلاثة أشهر أطلق سراح ابنتي المسجونة داخل الجبس وكانت الصاعقة الكبرى بأن العملية لم تنجح !".
ويكمل المواطن أولى حلقات مسلسل معاناته قائلاً "تواصلت بعدها العمليات وبالإضافة إلى 5عمليات وجهد وتعب ثلاثة أشهر لكل عملية لهذه المولودة لم تجدِ نفعاً كانت كل الظروف ضدي، حيث أني لم أتمكن من إستقدام خادمة لأنني متزوج حديثاً، وقد كلفني الزواج كثيراً وتدنى تقييمي السنوي من قبل عملي لحضوري مواعيد ابنتي".
ويقول "ضاقت بي الدنيا، وتم تحويل ابنتي إلى مستشفى الملك فيصل بالرياض، وفعلاً ذهبت بها إلى الرياض، وها هي سلسلة المتاعب والتنقل بين الشرقية والرياض ذهاباً وإياباً، بالإضافة إلى 3 عمليات أخرى سوف تتحملها هذه المسكينة لإصلاح ما جرى من العمليات التي أجريت لها، حيث إن أخصائي العظام في مستشفى الملك فيصل أفادني بإستحالة أن يكون من أجرى العمليات السابقة أخصائيي عظام أطفال. وللأسف لم يتمكنوا من إصلاح عمليات العظام، وتم إجراء عملية قلب pda لهذه المولودة في مستشفى التخصصي ولله الحمد تكللت بالنجاح بعد معاناة مع 8 عمليات عظام لطفلة لا حول لها ولا قوة".
وأضاف النجراني: "في هذه الأثناء ولدت مولدتي الثالثة ( أروى) فعاودنا مسلسل مراجعات أماني في الرياض، واقترح الدكتور أن يكشف على قلب أروى المولودة الحديثة ليتأكد من أنها لم تصب بمرض كشقيقتها في القلب، فصدمت مرة أخرى عندما علمت بأن (أروى) هي الأخرى مصابة بتضخم في عضلة القلب، فقرر أن يكشف على ابنيّ الأكبر (علي وأماني) واكتشفت بأنهم يحملون نفس المرض، والحمد لله قدر الله وما شاء فعل".
ويضيف بقوله : "بعد كل هذا تم تحويل أطفالي الثلاثة من قبل طبيب القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض إلى قسم الإمراض الوراثية، وبعد الكشف والمتابعة المستمرة لحالتهم , أجمع الأطباء على تحويلهم إلى مستشفى مايو في الولايات المتحدة الأمريكية حيث لا يوجد لهم علاج في المملكة العربية السعودية وتحديداً إلى الدكتورة "فرجينا مايكل" للأمراض الوراثية، بالإضافة إلى دكتور ديفيد درسكل، وتم إعداد خطابات بذلك مرفقة بتقاريرها أخذتها وذهبت بها إلى مدير التحويلات الطبية بمستشفى أرامكو السعودية كوني موظفاً في هذه الشركة.
وتابع :" قوبل طلبي بالرفض وقدمت خطابي إلى صاحب الأيادي البيضاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية جزاه الله خير الجزاء ومتعه بصحته وعافيته وألا يريه مكروهاً في أبنائه، وأرفقت مع خطابي التقارير الطبية من ثلاثة مستشفيات وهي: أرامكو السعودية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومستشفى مايو في أمريكا , حيث أمر سموه كبير إداريي شركة أرمكو عبدالله صالح جمعة آنذاك بمواصلة علاج أطفالي في مستشفى مايو في أمريكا، وفي هذه الأثناء تم تحويل أطفالي إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تم عمل عملية لابنتي (أماني) في الأوراك والحمد لله تكللت بالنجاح وأصبحت العملية الـ9 في مسلسل عمليتها وها هي أخيراً بدأت تمشي على قدميها وتم عرض حالة أبنائي القلبية والوراثية على الأخصائيين، وتمت متابعتهم واستبشرنا خيراً عند تحسن حالة أبنائنا تحسناً ملحوظاً بفضل الله ثم بمتابعة الأطباء المتخصصين في مستشفى مايو في الولايات المتحدة (حسب ما تفيد التقارير) وأوصوا بضرورة مراجعتهم للمواعيد المستقبلية التي أعطيت لهم لإنقاذ حياتهم من هذا المرض النادر والمميت".
ويكمل النجراني معاناته: "بعدها عدت إلى أرض الوطن وتم عرضهم على أخصائيي مستشفى الملك فيصل التخصصي لنتأكد من التحسن الملحوظ وتم إرسال خطاب لمدير التحويلات الطبية في مستشفى أرامكو السعودية تفيد بتحسن حالة أطفالي الصحية مؤكدين ومطالبين بضرورة متابعة المواعيد مع مستشفى مايو في أمريكا وعدم إمكانية علاجهم في السعودية، لكنهم رفضوا الطلب".
ثم يقول المواطن النجراني: "عندها حاولت أن أفهم سبب الرفض فلم أحصل على إجابة فأرسلت له عدة خطابات لم أتلق عليها أي رد فازدادت معاناة ابني الأكبر من المرض وتوسلت إلى شركة أرامكو السعودية ولكن دون جدوى, حيث رفضت أرامكو إرجاعه إلى أمريكا رغم توصيات مستشفى مايو بأمريكا أو تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي وقمت بأخذه إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض حيث قامت أرامكو بالخصم من راتبي لأنها غير موافقة على علاجه أو علاج أخواته في مستشفى الملك فيصل التخصصي أو أي مستشفى آخر، وأمضى ابني المتوفى (رحمه الله) قرابة الثلاثة أشهر في مستشفى الملك فيصل، وقد عانيت لأن المستشفى بعيد عن سكني ومقر عملي في رأس تنورة في المنطقة الشرقية، وتوفي في 2005 فقمت بمطالبتهم لمدة عامين حتى وافقوا على احتساب المدة التي أمضيتها مع ابني في المستشفى كإجازة من غير أجر في 2007م".
ويضيف المواطن النجراني قائلاً: "سمع صاحب السمو الملكي الأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز يرحمه الله بمعاناتي ومعاناة أطفالي المرضى وقام بالإتصال علي بنفسه وهو يرحمه الله على سريره الأبيض أثناء تلقيه العلاج خارج المملكة، وقام بعرض معاناة أطفالي على مقام خادم الحرمين الشريفين أدامه الله، فصدر الأمر السامي من مولاي خادم الحرمين الشريفين (مرفق صورة من البرقية لوزير الصحة)، بعلاج أطفالي الأربعة (أماني ,أروى ,أرماني,محمد ) من جميع الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية على حسابه الكريم جعلها الله في موازين أعماله وأدام الله عليه الصحة والعافية".
ويقول: "بعد أن أتينا إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج تبددت الآمال عندما رفض الملحق الصحي علاج أطفالي ودفع الإعانة المقدمة من الدولة بحجة أني موظف في أرامكو وعليها أن تدفع العلاج وليس الدولة، والسبب في ذلك أنى قد طلبت من أرامكو السعودية مساعدتي ودفع بعض تكاليف العلاج والخصم من حقوقي المستقبلية عندما رفض الملحق الصحي الدفع لإنقاذ حياة أطفالي حتى يتم حل المشكلة مع الملحق الصحي، ثم طلبت من أرامكو مواصلة علاج أبنائي على حساب الشركة لإحتياجهم للمواصلة المستمرة للعلاج وزراعة القلب, إلا أن أرامكو رفضت ذلك وأبلغوني أن جميع ما دفع لي يتم خصمه حالياً من مستحقاتي وأن هناك أمراً من المقام السامي للعلاج بوزارة الصحة ولن يتحملوا كلفة العلاج، فازدادت معاناتي التي لازالت قائمة وتدنت الحالة الصحية لأطفالي ولوالدتهم التي أوصى الأطباء بضرورة إدخالها مصحة عقلية".
وتابع النجراني :" لقد خسرت ابني الأكبر وحالياً أتألم لوضع أطفالي ووالدتهم ومستقبل آسرتي. تحملت الديون من البنوك وأهل الخير فدخلي يساوى ثلث ما يدفع لزملائي في نفس العمل بسبب مرض أطفالي ومراجعتي للمستشفيات ومع ذلك لا أستحق الترقيات بسبب مرضهم وكثرة مراجعاتي بين الأطباء".
وختم بالقول :" أناشد عبر "سبق" ولاة الأمر مساعدتي ومعالي وزير الصحة وسفير خادم الحرمين الشريفين الأستاذ عادل الجبير الذي عرف بإنسانيته ووقوفه مع أبناء الوطن وحل معاناتهم أينما وجدوا، كما أدعوا المسؤولين في أرامكو السعودية بالوقوف معي خاصة أنني ابن الشركة التي عملت بها لسنوات وتحسين أوضاعي أسوة بزملائي، حيث إن هذا مرض أصيب به أطفالي وخارج عن إرادتي، وأدعو إخواني المسلمين بالوقوف معي في الدعاء لعل الله أن يتقبل دعاءهم ويشفي أبنائي ويعيد صحة زوجتي وينهي معاناتي".
"سبق" بدورها الإنساني تنشر معاناة المواطن مع احتفاظها بجميع التقارير والوثائق التي تثبت الحالة الصحية لأبنائه والمعاناة التي تتجرعها الأسرة في ولاية منسوتا بمدينة روتشستر بالولايات المتحدة الأمريكية
|