[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرة :.
الأخ العزيز .* عبد الله دواس .* اسمح لي بهذه المشاركة المتواضعة :.
إن الإنسان المؤمن العاقل إذا تقدم الرجل صاحب الدين والخلق الحسن ومعروف لخطبة ابنته فإنه يبادر بتهيئة الوضع ويبين وينصح ابنته بنصائح تنفعها مع توفيق الباري جلت قدرته وذلك لكونه صاحب خبرة عن الزواج وما يتمخض عنه من تحمل مسئولية عظيمة ودنيا جديدة تحتاج إلى دراية وتحمل ومودة ومحبة وألفة وتقارب في وجهات النظر وصبر ولين وشدة واحترم متبادل بين الزوج وزوجته وبين الزوجة أقارب الزوج وخصوصاً الوالدين إن وجدوا لأن ذلك يعود عليها بالمنفعة وستجني ثماره إن شاء الله تعالى وتعرفه لاحقاً . وكذلك يجب عليه تنبيهها لما يجب عليها نحو زوجها ومالها عنده كي تكون على بينة من أمرها .
لقد شرع الله تعالى الزواج لتنظيم البشرية , ولكي تكون الأمم مبنية على أسس متينة قويه , وبما أنه سبحانه تعالى قد أودع في الإنسان الرغبة والانجذاب إلى الطرف الآخر فلا بد أن يكون هناك ما ينظم قضاء تلك الرغبة حتى يميز الله تعالى الإنسان و أنتم بالكرامة عن الحيوان.
ويعتبر الزواج الشرعي الخطوة الأولى في هذا المشروع واللبنة الأولى في تكوين الأسرة ولذلك وضع الله تعالى له ضوابط وقوانين لتنظيمه ومن الشروط الأساسية في عقد النكاح على كتاب الله وسنة نبيه عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم لهذا الزواج الشرعي منها إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان .
والنية الصادقة للزواج يجب أن تكون لأجل إنشاء اللبنة الأساسية في المجتمع على أسس صحيحة فيجب أن تكون نية المتزوج هو إنشاء وتكوين أسرة وليس فقط التمتع وقضاء الشهوة لأنه إذا كان الهدف من الزواج المتعة الجنسية فقط فهذا عبث وتلاعب و خلى الزواج من مقصده النبيل والسامي بخلاف ما أمر الله به ورسوله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم.
قال تعالى :. وَاللهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللهِ هُمْ يَكْفُرُونَ.*النحل:72.*
وقال تعالى : . وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.*الرُّوم:21. *
فمن هذا المنطلق يكون الزواج بإذن الله سبحانه وتعالى ناجح لأن النية الصالحة تسبق العمل كما قال سيدنا ومولانا المصطفى صلوات الله عليه وعلى آله :. نية المؤمن أبلغ من عمله .* .
نأتي للرجل الذي يريد أن يتزوج : .
عليه أولاً :. العزم وعقد النية الصالحة بالزواج للعشرة الطيبة الحسنة طويلة المدى من أجل ما أمر الله سبحانه وتعالى وأمر به رسوله ونبيه سيدنا محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام .
قال تعالى :. وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ.*النور:32.
وقال سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله :. النكاح من سنتي فمن رغب عن سنتي فليس من أمتي .
ثانياً :. عليه أن يستشير أصحاب الخبر والرأي السديد المؤتمن في الأمور التي يجهلها عن الزواج وليس بعيب وكذلك المستشار يكون أمين على ذلك كما سيدنا محمد صلوات الله عليه وعلى آله :. المستشار مؤتمن .
وقال صلوات الله عليه وعلى آله :. تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس .
وقال صلوات الله عليه وعلى آله :. احذروا خضروات الدمن ( المرأة الحسناء في المنبت السيئ).
وقال صلوات الله عليه وعلى آله :. تنكح المرأة لثلاث لمالها أو جمالها أو لدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك .
ثالثاً : . أن يكون قد المسئولية في بناء أسرة سعيدة مستقرة بالمحبة والمودة التفاهم والقيام بما عليه نحو زوجته الواجبة عليه بالمعروف والتحمل والصبر على مجريات الحياة بالتعاون والإخلاص يبني أسرة بإذن الله تعالى ويعيش حياة مستقره والدنيا أخذ وعطا وشدة ولين وسياسة مبنية على صفا نية .
قال تعالى : . الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا.*النساء:34.*.
الزواج يجمع بين شخصين لأول مرة كلٍ له شخصيته و رغبته و وجهة نظره ومزاجه وأسلوبه بالنية الصدقة و بالتنازل من كل جاني بعض الشيء والألفة والعشرة يتعرف كل واحد منهما على رغبات الثاني و وجهة نظره ومزاجه وأسلوبه فإن الله وفق صلحت الأمور وانصهرت تلك الفوارق وتصبح قالب واحد بإذن واحد أحد.
فالزواج المتكافئ بالتفاهم والمودة والمحبة والاحترام المتبادل و التحمل والصبر من الطرفين ومعرفة كلٍ و واجباته وماله وما عليه تسير عجلة الحياة بغض النظر عن بعض الظروف الطارئة التي لا يخلوا منها أحد في هذه وهي كما يقال بهارات الحياة الزوجية من يستعين عليها بالصبر والصلاة . الله يصلح لنا ولكم الذرية ويبارك لمن تزوج وسيتزوج ويسهل لنا ولهم الأمور إنه سميع مجيب .
بارك الله لنا و لك أخي.* عبد الله دواس.* في العيال والمال وزادنا بالصالح شرواك غيور على ربعه وعيال ربعه وهذا الأمل فيك وفي جميع الربع والرفاقة تحياتي لك وللجميع .
أخوكم سهيل .[/align]
|