المعنى اللغوي للخيل
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بالخير والمسرات إخواني الكرام ، نسأل عنكم وعن أحوالكم عسى أن تكونوا بخير وفي خير دوماً ، هذا الموضوع منقول للفائدة والإطلاع وإثراء محتوى القسم بما هو مفيد ويعني بشئون الخيل وإليكم المعنى اللغوي للخيل:
يذكر الدَّميري في كتاب "حياة الحيوان الكبرى" ، أن الحصان واحد الخيل والجمع أفراس ، الذكر والأنثى في ذلك سواء ، وأصله التأنيث ، وتصغير الحصان (فريس) ، وإن أردت الأنثى فتقول: فُريسه بالهاء ، ولفظها مشتق من الافتراس لأنها تفترس الأرض بسرعة عدوها ، وراكب الحصان فارس: أي صاحب فرس ، ويُجمع على فوارس ، وكنية الحصان: أبو شجاع وأبو طالب وأبو مدرك وأبو مُضِّى وأبو المِضّمار ، والحصان فيه قدرٌ من الكرم وشرف النفس وعلو الهمة.
ويضيف الدَّميري أن "الحِصان" بكسر الحاء المهملة الذكر من الخيل ، قيل: إنما سُمي حِصَاناً لأنه حصّن ماءه فلم يَنْزُ إلاّ على كريمة ، والخيل: جماعة الأفراس لا مفرد له من لفظه ، وهي مؤنثة ، والجمع خيول ، وتصغيرها: خييل ، وسميت الخيل خيلاً لاختيالها في المشية فهو على هذا اسم للجمع.
وورد في كتاب "مبادئ اللغة" للخطيب الإسكافي أن الخيل مؤنثة ، وجمعها خيول ، ولا واحد لها من لفظها.
والحصان نتاج عتيقين عربيين: حصان وفرس.
والهجين الذي أبوه عتيق وأمه ليست كذلك.
والمُقْرِف الذي أمه عتيقة وأبوه غير عتيق.
ويطلق لفظ الحصان على الذكر والأنثى ، أما "الحِجْر" فالأنثى دون الذكر ، وجمعها أحجار وحُجُور ، كما يسمى ما ليس بعربي برذونا ، وأما "الرّمْكَة" فهي البرذونة تتخذ للنسل ، وجمعها رمك وأرماك ، والشهري من البراذين ما كان بين المُقْرِف والبرذون ، وسماء الحصان أعلاه وأرضه أسفله.
ويقول ابن منظور: إن "الحصان" يُطلق على الفحل من الخيل ، ويُجمع على حُصُن ، وأمّا الفرس ، فواحد الخيل ومفرده ، وجمعه أفراس ، للذكر والأنثى ، فلا يقال فَرَسَةٌ؛ وراكب الفرس فارس.
وورد في كتاب الخيل للكلبي: أن اسم الخيل مشتق من خال يخيل خيلاً ، واختال اختيالاً ، إذا كان ذا كِبْرٍ وخُيلاء ، ذلك أن الخيلاء صفة في الخيل لا تكاد تفارقها.
سئل أعرابي بمحضر أبي عمرو بن العلاء عن اشتقاق الخيل ، فقال: اشتقاق الاسم من فعل المسمى ، فلم يعرف الحاضرون ما أراد ، فسألوا أبا عمرو بن العلاء فقال: ذهب إلى الخُيلاء الذي في الخيل.
ومن أسماء الحصان السَّكب ، أبوشُجاع ، النَّهْد ، الهِنَّبْر ، الهِنْبر ، أبوالمضاء ، اليَحْمُوم.
أمّا أنثاه فتُسمى الحِجْر ، الحِجْرَه ، الفرسة ، النَّهْدّه ، ويسمى ولده المُهْر (والأنثى مهرة) ، والفِلْو ، والفَلُوّ (الأنثى فَلُوَّة) ، والسَّليِل ، ويُسمّى صوت الحصان الصَّهيل ، والصَّحير ، والصَّهال ، والنَّحيم.
وورد في كتاب "الأقوال الكافية والفصول الشافية في الخيل" للغساني ، أنّ عروبة الخيل وأصالتها وقدمها ، أمر تؤكده المصادر العربية والأحاديث النبوية الشريفة.
وسميت الخيل عِراباً لأنها عربية منسوبة إلى العرب ، وقد فرقوا بين النّاس والخيل ، فقالوا في النّاس: عرب وأعراب ، وفي الخيل عِراب ، والإبل العِراب والخيل العِراب خلاف البخاتي والبراذين ، ويقال: أعرب الرجل إذا ملك خيلاً عِراباً أو إبلاً عِرابا ، أو اكتسبها فهو مُعْرِبٌ.
قال النابغة الجعدي:
[poem=font="simplified arabic,5,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
صهيلاً يَبِينُ للمُعْرِب=ويَصْهلُ في مثلِ جوفِ الطَّويَ[/poem]
وقوله صهيلاً يبين للمُعْرِب ، أي إذا سَمِعَ صهيله من له خَيِلٌ عِرَابٌ ، عرف أنه حِصَان عربي ، والتعريب: أن يتخذ فرساً عربياً ، ورجل مُعْرِب: معه فرس عربي ، وفرس مُعْرِب: خلصت عربيته.[/align]
|