عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 11-27-2009, 02:05 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف عام

الصورة الرمزية AbersabeelN

إحصائية العضو







 

AbersabeelN غير متواجد حالياً

 


المنتدى : تـــاريــخ وأنســــــاب
افتراضي مـــلوك العــرب"

ملوك العرب




كان ملك العرب في ثماني قبائل ، سبع من قحطان ، وواحدة من عدنان ، أما السبع الذين هم من قحطان ، فهم : (1) حمير ، (2) همدان ، ( 3) كندة ، (4) لخم ، (5) دوس ،( 6) جفنة ، (7) بنو الصوار ، وأما القبيلة التي من العدنانيين ، فهم ، بنو قنص .
فكان ملوك بني الصوار ، هم أهل البأس والشرف القديم والعز التليد والملك الوطيد والمجد الأثيل فقد فتحوا البلدان ، وأخضعوا الممالك وقهروا الأقران وتركوا الآثار العظيمة ، التي لا يزال المنقبون يعثرن على بعضها في كثير من الأقاليم ولا يزال التاريخ يحدثنا بأخبارهم العظيمة التي سادوا بها على الأمم الأخرى في تلك العصور . ومن هؤلاء الملوك يعرب بن قحطان ، وسبأ بن يشجب ، والحارث الرائشي ، وأبرهة ذو المنار ، وعمرو ذو الأذعار ، وأفريقس باني أفريقة ، وسمر يرعش باني سمرقند , وتبع الأكبر , وتبع الأوسط , واسمه أسعد ويكنى أبا كرب , وتبع الأصغر , واسمه عمرو بن حسان بن أبي كرب .
وأما بنو قنص , فهم الملوك العدنانيون ، وهم بنو قنص , بن معد , بن عدنان , فقد ملكوا العراق , والجزيرة الفراتية ، ولهم غارات على الروم , والفرس .
وسائر العرب , بعد الملوك ، طبقتان , كسائر الأمم , أهل مدر , وأهل وبر , فأما أهل المدر , فهم الحضر سكان المدن والقرى , فكانوا أصحاب زرع , من نخيل , وكرم , وأهل الوبر , هم قطان الصحاري وعمار الفلوات , معيشتهم من ألبان الإبل , ولحومها , وفي زمان النجعة ووقت التبدي يرعون ماشيتهم , جهات إيماض البرق ومنشأ السحب , وجلجلة الرعد , فيؤمون منتجعين لمنابت الكلأ , مرتادين لمواقع القطر . وهذه حالتهم قديما وحديثا حتى اليوم .
فمن حضرموت ( الحضارم ) وهم سكان جنوب الجزيرة إلى اليوم , وسميت القطعة التي سكنوها باسم جدهم حضرموت , ومنهم ملوك ( كندة ) ، قال ابن خلدون في تاريخه : أول من ملك منهم عمرو ألأشنب بن ربيعة بن برام , بن حضرموت .
ومن ملوكهم ذوعيل بن ذويقعان قد غزا الصين , وقتل ملكها , أخذ سيفه .
كذلك سنان ذو ألم غزا الصين , والروم ثم من ملوكهم حماد بن بدعيل قد غزا فارس في عهد سابور ذي الأكتاف وهو أول من اتخذ الحجاب من ملوكهم .
ومن ملوكهم يشرح ذو الملك , بن ودب فكان أول من رتب الرواتب , وأقام الحرس والروابط . وتوارث ملكهم إلى البعثة النبوية .
وكان ملكهم في ذلك العصر ( وائل بن حجر ) رضي الله عنه , وقد وفد على النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه فأكرمه , وأحسن منزله , وأيده في ملكه , وأرسل معه معاوية ابن أبي سفيان رضي الله عنه وله معه قصة , تأتي في الوفود .
ومن يعرب اليمانيون وهم سكان القسم الغربي الجنوبي من الجزيرة إلى اليوم ، وهو القسم الواقع بين حضرموت وعسير .
ومنهم ملوك سبأ والتبابعة , وقد توارث ملكهم إلى البعثة , ولأحد ملوكهم ( سيف بن ذي يزن الحميري ) قصة نع عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم تتعلق بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم , ستأتي في هذا الجزء . وأما جرهم , فكان مسكنهم الحجاز ثم اضمحلوا واندمجوا في العدنانيين من قبل البعثة النبوية . وأما ( السلف ) فقد اندمجوا في اليمانيين , قال ابن خلدون : وأهل التوراة لا يعرفون شيئاً من أخبار عاد وثمود , لأنهم لم يقع لهم ذكر في التوراة , ولا لهود ولا صالح عليهما السلام بل ولا لأحد من العرب العاربة , لأن سياق الأخبار في التوراة عن أولئك الأمم , إنما هو لمن كان في عمود النسب , ما بين موسى وآدم , صلوات الله عليهما , وليس لأحد من آباء هؤلاء الأجيال ذكر في عمود النسب فلم يذكروا فيها .
وعليه فليهدأ بال الملاحدة , في قولهم : إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ أخبار الأمم السالفة من التوراة , فظهر أن هؤلاء العرب العرباء لم يكن لهم ذكر في التوراة , وقد جاء في القرآن المجيد جمل من أخبارهم لم يكن لها نظير في التوراة , فلم يبقى لمفترياتهم محل .
وأما بنو ( فالغ ) بن هود عليه السلام , فنزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , أقاموا بين بابل والجزيرة الفراتية بين سوريا وفلسطين , وتناسلوا فيها , واقتبسوا شيئاً من لغة تلك البلاد الآشورية والسريانية , واختلطت مع لغتهم العربية , فتولدت منها لغة سميت ( بالعبرانية ) نسبة إلى جدهم هود عليه السلام , المسمى عندهم ( عابر ) , فصار يطلق على تلك اللغة ( العبرانية ) . ومن بني فالغ بن هود عليه السلام , نبي الله ( إبراهيم ) صلى الله عليه وسلم , وهو إبراهيم بن تارح , المسمى آزر , بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ بن عابر ، وهو نبي الله هود عليه السلام , ثم أن إبراهيم صلى الله عليه وسلم رحل بهاجر أم ولده إسماعيل , مع ابنها إسماعيل عليه السلام , من فلسطين إلى مكة , وتركهما بها , وعاد إلى فلسطين , فنشأ إسماعيل عليه السلام بمكة وصاهر بني جرهم , وتكلم اللغة العربية , من أصل نشأته .
ومن ولد إسماعيل عليه السلام ( عدنان ) , ومن عدنان ( معد ) , ومن ولد معد ( نزار ) .
ومن ولد نزار ( أنمار ) , وقد اضمحل بنو أنمار , واندمجوا في بجيلة وخثعم .
ومن ولد نزار أيضاً ( أياد ) , وقد اندمج بعض ولده في مضر , ومن ولد أياد ( قس بن ساعدة الأيادي ) , الذي يضرب به المثل في البلاغة ، وهو أول من اظهر التوحيد بمكة ، مع ورقة ابن نوفل , وزيد بن عمرو بن نفيل .
ومن ولد نزار أيضاً ( ربيعة ) , ومسكن بنيه بين اليمامة والبحرين , والعراق .
ومن بني نزار أيضاً ( مضر ) ومن مضر قريش .
فبنو عدنان , هم سكان نجد إلاّ قريشاً , فهم سكان مكة وضواحيها , ولا يشارك بني عدنان من العرب في أرض نجد من القحطانيين إلا ( طي ) من كهلان , فيما بين جبلي ( أجا ) و ( سلمى ) , ثم تفرق بنو عدنان في تهامة والحجاز والعراق والجزيرة وسورية وبعد الإسلام تفرقوا في عموم الأقطار .
فحاصل ما تقدم أن العدنانيين , والقحطانيين , يرجعون في النسب إلى أصل واحد وأب واحد ومسكن واحد ولغة واحدة وجد واحد وهو هود عليه السلام , وهود من بني عاد كما تقدم .
وأما من قال : إن العدنانيين هم العرب المستعربة , فذلك لأن إبراهيم  كان من سكان فلسطين وكانت لغته المستعارة للعبرانية , كما تقدم , ثم لما نشأ ولده إسماعيل عليه السلام بمكة , وتكلم العربية التي اقتبسها من جرهم , عده المؤرخون , أعجمياً واستعرب , وسمو بنيه العرب المستعربة , والصحيح أنه من أصل عربي , وجده الخامس هود عليه السلام , فإذا كان سلفه نزحوا من جنوب الجزيرة إلى شمالها , وتغيرت بسبب ذلك لغتهم العربية باللغة العبرانية , فهل يخرجهم ذلك من أصلهم العربي بناءً على تغير اللغة ؟ ما أظن أن هذه القاعدة صحيحة , عند علماء النسب حيث أن تغير اللغة لا يغير الأصل .
وأما قول المؤرخين : إن العرب تنقسم إلى ثلاثة أقسام , بائدة , وعاربة , ومستعربة , فهذا اصطلاح جرى عليه المؤرخون , ولا يكون حجة يستند عليها في أصل العرب , والصحيح , أن بني عاد لم ينقطع نسلهم , وذلك أنه لما هلك بنو عاد , وهم قوم هود عليه السلام , بقى هود ومن آمن معه من بني عاد وذلك بنص القرآن المجيد , ثم تناسلوا .
ويؤيد ذلك ما روي عن ابن عباس , رضي الله عنهما , قال : ليس في العرب قبيلة إلاّ وقد ولدت رسول الله  مضرها وربيعتها ويمانيها . رواه عبد بن حميد , وابن أبي أسامة , وابن المنذر .
ولم يفرق ابن عباس بين مضر وربيعة واليمانيين , بل سماهم العرب , فلم يقل في ربيعة ومضر : العرب المستعربة . وكذلك ما روي عن عبدالله ابن عمر رضي الله عنهما , قال : قال رسول الله  : " خلق الله الخلق فاختار من الخلق بني آدم , واختار من بني آدم العرب , واختار من العرب مضر , واختار من مضر قريشاً , واختار من قريش بني هاشم , واختنارتي من بني هاشم , فأنا خيار من خيار إلى خيار , فمن أحب العرب فبحبي أحبهم , ومن أبغض العرب فبغضي أبغضهم " رواه الطبراني , والحاكم والبيهقي وأبو نعيم .
فهذا قول سيد العرب  الذي قوله المرجع في كل شيء يقول : " واختار من العرب مضر " ومن المعلوم أن مضر من ولد عدنان , وعدنان من ولد إسماعيل عليه السلام , وعليه فيكون إسماعيل من أصل عربي , يرجع إلى هود بن عاد المتفرع منه الفرعان , العدناني والقحطاني .
فمضر بقول سيد العرب , من أخيار العرب ولا يكون الخيار إلا من الأصل المختار منه مضر , هن العرب العرباء , الحقيقون .


فلو كان إسماعيل من أصل أعجمي واستعرب , لما انطبق عليه هذا الاختيار , ومن كان أصله عربياً وتغيرت لغته بأسباب التغرب , فلا يجزم باستعجامه , وإذا تعلم بنوه لغتهم الأصلية العربية وتكلموا بها بعد استعجام لسانهم , فلا يقل لهم المستعربة , حيث أن هذه القاعدة هي المعروفة , والمتبعة عند علماء الأنساب , ,اصبح كل شخص ابن نفسه , وابن لغته التي يتكلم بها , وهذا ليس بصحيح ولا حدث به التاريخ ، ولا قال به أحد من علماء النسب بل حدثنا التاريخ , عن الأمم التي دخلت في الإسلام , وتكلمت بلغته , وصار بعضهم من علماء الإسلام , لا يزال نسبهم الأصلي محفوظاًُ لهم . ومن أولئك الأعلام محمد بن إسماعيل البخاري , والنيسابوري , والأصفهاني , و المارديني , والخراساني , والفيروزأبادي وغيرهم . وحتى الآن موجود من أبناء العرب في عموم أقطار الدنيا مثل الهند وجاوا وتركيا وغيرها , وقد تغيرت لغتهم العربية بلغة تلك البلاد الأعجمية . ولم تزل أنسابهم محفوظة ولا يزالون عرباً وهم لايعرفون كلمة واحدة من اللغة العربية . فمن ذلك تبين أن العدنانيين والقحطانيين من أبناء هود بن عاد . وقد وجدت في ( سبائك الذهب في أنساب العرب ) للشيخ محمد أمين البغدادي السويدي , أنه جمع الفرعين ، العدناني والقحطاني , إلى هود بن عاد , ووجدت في كتب الأنساب ما يؤيد ذلك , وعندما يرفعون نسب إسماعيل , إلى سام بن نوح نجد في وسط اسم ( عابر ) وهو هود عليه السلام .


قريــــش
قريش هم بنو فهر , بن مالك بن النضر , بن كنانة , بن مضر , بن نزار , بن معد , بن عدنان . وسكان الحرم من قريش , سبعة بطون , ويقال لهم : قريش البواطن , وهم قصي وأسد وتيم ومخزوم وعدي وجمح وسهم , وسكان الظواهر , وهم بنو الحارث بن فهر , وبنو محارب بن فهر وبنو عامر بن لؤي , وبنو زهرة بن كلاب وبنو تيم الأدرم . فمن قصي , عبد مناف وعبد الدار وعبد العزى وعدي , ومن عبد مناف نوفل , والمطلب , وعبد شمس , وهاشم ومن هاشم , عبد المطلب , ومن عبد المطلب , سيد العرب محمد صلى الله عليه وسلم  .


نسخ من كتاب : حياة سيد العرب

للعلامة باسلامة رحمه الله








التوقيع

كُنِ في آلحيَآةّ گ عآبر سبٌيلَ وأتركَ ورآءكَُ كَل أثر جميل فمآ نحٍنَ في آلدنيآ إلآ ضيوف
ومآ على آلضّيفِ إلآ آلرحيُلَ

رد مع اقتباس