عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 12-05-2009, 05:38 AM رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مشرف عام

إحصائية العضو






 

متروجانا غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الناقد المنتدى : الحوار والنقاش الساخن
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الناقد [ مشاهدة المشاركة ]
متروجانا

عندما نتكلم عن المماثلة أستاذي الفاضل فإننا لا نتكلم عن المماثلة في الخلق والصورة او المماثلة في النطق والمعرفة فهذا ممتنع إنما نتكلم عن المماثلة في الطباع والأخلاق ولا أظنك قادر على نفي الأخلاق المذكورة مسبقاً عن الكثير من الإنس إلا إذا كنت تعيش في مجتمع مثالي متكامل ونحن لا ندعي المثالية والكمال لان هذا لا يتصف بها الا الخالق سبحانه وتعالى
وعندما نذكر الايه الكريمة في قوله تعالى
(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم)نعني بذلك ان هذه المخلوقات لم تخلق سدى إنما خلقت لغاية معينه خلقت أمم أمثالنا في الرزق والتقدير الأول
أخي العزيز أنت أخذت الموضوع من باب التعميم وليتك أخذته من باب التخصيص أي جعلت الناس جميعم يتصفون بأخلاق البهائم وهذا منظور خاطئ ولكن هناك من يتصف بصفات تجعله يتصف بصفات البهائم وفي المقدمه ما يوضح ذلك

ولو تتبعنا تفسير علماء التفسير لهذه الاياه لوجدنا الامام السيوطي يقول
في تفسيره الدر المنثور في التفسير بالمأثور "أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي في قوله عز وجل "إلا أمم أمثالكم "قال خلق مثلكم ".
وقال في تفسير الجلالين للإمام السيوطي "إلا أمم أمثالكم "ـ في تدبير خلقها ورزقها وأحوالهم"أه
وقال الإمام الطبري في هذه الآية في تفسيره جامع البيان عن تأويل القرءان "جعلها أجناسا مجنسة وأصنافا مصنفة تعرف كما تعرفون وتتصرف فيما سخرت له كما تتصرفون ومحفوظ عليها ما عملت من عمل لها وعليها ومثبت كل ذلك من أعمالها في أم الكتاب "

هذا مالدينا فان اصبنا فمن الله وان اخطأنا فمن انفسنا والشيطان


أتمنى ان المعلومة وصلت وكلي شكر وتقدير لتواجدك وكتابة ردك الرائع

أخوك

الناقد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوي الناقد عودتي للموضوع السبب الرئيسي انت

اشكر لك وفيك هذا الاسلوب الراقي في النقاش وتفاعلك مع الرد

فالموضوع اياً بلغت اهميته ولم يتفاعل الكاتب مع الردود سيفقد الموضوع اهميته

وكضو جديد بهذه المبادرة التمس فيك التميز والابداع وانتهز الفرصه لإبداء اعجابي

الآن أعود للموضوع:

علقت في ردك على خروجي من صلب الموضوع بينما كان ردي موازياً للموضوع
إن لم يكن في صلبه، امعن النظر في الرد السابق تجد الرد في آخر التعليق
الاول كما يلي: (كذلك كل مخلوق خلقه الله غير بني آدم ينتمي إلى أمه)
ما قصدته هو ما ادليت به مع الآيه من تفسير وما اتيت به انا فيه تناقض صريح
لا يختلف عليه شخصين والتناقض يستحيل في القرآن والذي يعتبر للمسلمين
مرجعهم الاول فيما يخص دينهم، أيضاً صفات الله سبحانه وتعالى فإن وافقتك الرأي
فيما ذكرت فكأنما قلت هي صفةُ لله جل وتعالى شأنه، لا اوافق أي تفسير
يصب في نفس البوتق لما ذكرت، التشبيه في الاية التي ذكرت مثل امم بني آدم
المخلوقات الاخرى امم، فكما كرم الله بني آدم عن الدواب في الخلق إقتضاء
على التكريم بالتشبيه في الصفات لا عكس ذلك،
عوضاً عن التشبيه بحيوان معين
يمكن اطلاق الصفة بعينها (بلاغة اللغة العربية تجد الصفة لها أكثر من كلمة) دون الحاجة
للتشبية بحيوان كإشتراك في صفة.
والفطرة والعقل ترفض تشبيه للإنسان بالحيوان أياً كان الحسن من الصفات التي يحملها الحيوان
فهو غير عاقل ونحن مكرمون عنه.
كذلك ذكرك: فأثبت الله المماثلة بيننا وبين البهائم , وذلك في الأخلاق خاصة فليس أحد من
الخلق إلا وفيــه خلق من أخلاق البهائم
.
ما ضلل يعلق على نفسه وصريح معناه المماثلة بين الدواب وبني آدم أيضا مما لا اتفق معك عليه
(الله جل وعلى شأنه) اثبت المماثلة المماثلة فيي اللغة تعني التساوي ايا كان المقارن.

كذلك ذكرك: ولهذا نجد أخلاق الخلائق مختلفة ومن هذا المنطلق نبدأ في بعض الصفات التي
تجعل كثير من الرجال في مصاف البهائم

تجد هنا نصاً صريحاً على ان الصفة وضعت صاحبها في مصف بهيمة، أياً بلغ السوء في الانسان
لا أجد ما يدعي لنعته بحيوان في حالة وجود نعت للصفة المراد اطلاقها على الشخص.

وهذا ما كنت ارمي إليه القرآن كلام الله يستحيل ان يأتي امر فيه تناقض لامر مشابه له

ارجو واتمنى وصول الفكرة

كم اسعدني تفاعلك وثار اعجابي نضوج قلمك

دمت متألقاً وتقبل مروري وتحياتي






التوقيع

" المرء نتاج أفكاره ،،، فما يظنه المرء بنفسه سيتحقق "
آخر تعديل متروجانا يوم 12-05-2009 في 06:33 AM.
رد مع اقتباس