عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 11-28-2009, 01:57 PM رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
كاتب مميز

الصورة الرمزية الحارثي

إحصائية العضو






 

الحارثي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الحارثي المنتدى : المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي
افتراضي

على ارتفاع ثلاثة آلاف قدم، رصد اعلاميون يوم أمس ، ومن نافذة طائرة الدفاع المدني، ماخلفته الأمطار التي هطلت على جدة الأربعاء الماضي، ووقفوا على حجم الدمار الهائل الذي سببته السيول الجارفة على الطرقات والأحياء والممتلكات الخاصة.

وبحسب آخر الاحصائيات ، بلغ عدد الوفيات جراء السيول في جدة إلى 85 حالة وفاة فيما تم تسليم 58 جثة لسعوديين ومقيمين إلى ذويهم وتم انقاذ أكثر من 2000. وتسببت السيول في جرف 3 آلاف سيارة وداهمت 1500 منزل في أحياء شرق الخط السريع بحسب تقديرات أوردها مصدر في الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة.

وتجاوزت الجولة الساعة تقريباً ، بحسب الاعلاميين، بدأت بنفق الجامعة المغمور تماما بالمياه ، ثم نفق طريق الملك عبدالله والذي يعاني من تدفق مياه الصرف الصحي إضافة إلى السيول ثم اتجه قائد الطائرة النقيب مبارك الحربي ومعه النقيب حسن القحطاني صوب طريق الحرمين والذي شهد أسوأ سيل مر على تاريخ جدة الحديث، الطريق وإن كان قد انتشل منه العدد الأكبر من السيارات خلال اليومين الماضيين إلا أنه بدا بصورة مأساوية. النقيب مبارك أخذ ثلاث دورات حول موقع الحدث على طريق الحرمين حتى يتمكن المصورون من التقاط اكبر عدد من الصور وبزوايا مختلفة.

آثار الدمار لم تكن محصورة على طريق الحرمين فقط، بحسب موفد جريدة "الرياض" ، بل إن حي قويزة لا يختلف عن الوضع المأساوي السابق، فمنظر السيارات وهي متراكمة فوق بعضها البعض متكرر في معظم شوارع الحي.

قام الملاح الجوي أحمد الراجح بالذهاب إلى ما يطلق عليه أهل جدة بـ (بحيرة المسك) وهو المكان الذي تجمع فيه مياه الصرف الصحي، وهذه البحيرة هي أكثر ما يخشاه سكان جدة هذه الأيام خوفا من أن تمتلئ ومن ثم ينفجر السد الاحترازي، وإذا ماحدث هذا فحتما ستتكرر المأساة ولكن هذه المرة في شرق وشمال جدة، بل إن أفخم شوارع العروس وهو شارع الامير محمد بن عبدالعزيز سيستحيل إلى وادٍ معبأ بمياه الصرف الصحي.







أرجع أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه ما حدث في جدة من أضرار خلفتها أمطار الأربعاء الماضي إلى ارتفاع منسوب المياه بشكل غير مسبوق. وربط ذلك بمخططات وتعديات وقعت على مصارف الأودية وأعاقت حركة السيول الطبيعية ووجهتها نحو المدينة. واستبعد في حوار سريع مع «عكاظ» فرضية انهيار السد الاحترازي الترابي لبحيرة الصرف الصحي المعروفة بـ «المسك»، مشيرا إلى أن الأمانة تحركت لمنع الصب في البحيرة، وأن هناك فرقا ولجانا للطوارئ تواصل عملها الميداني على مدار الساعة للتعامل مع تداعيات الأمطار والسيول الأخيرة. وذهب فقيه إلى أن جدة لم تحظ خلال العقود الماضية بخدمات بنية تحتية ملائمة، مؤكدا حاجتها إلى مليارات الريالات لتنفيذ مشاريع تتواكب مع نموها





مشاعر متناقضة عاشها سكان قويزة في أول أيام العيد، غلبت الأحزان على مظاهر الفرح في عيون الناس، ومع ذلك رصدت عدسات «عكاظ» بعض أطفال أحياء السيول وفيضانات الصرف وهم يلهون أمام منازل أسرهم التي جرفتها تيارات الماء، غلبت سرادق العزاء في أغلب الشوارع ، ومن لم يفقد عزيزا آثر أن يظهر حزنه وأساه تضامنا مع الأسر المنكوبة في المنتزهات، العدل ، الروابي ، السليمانية وحي الجامعة.
مر يوم العيد الأكبر في قويزة استثنائيا على غير العادة، حزن وهدوء مشوب بالحذر بعد التنبيهات التي أطلقتها سلطات الدفاع المدني أمس الأول عن أمطار وسيول جديدة محتملة، وما بين الترقب والانتظار خلت الميادين والشوارع من السيارات والمارة، وآثر المحزونون البقاء في منازلهم لتلقي العزاء في فقدائهم، والتهاني بيوم العيد السعيد فاختلطت المشاعر في القلوب وفي العيون.
5 ضحايا في منزل العتيبي
«خالد العتيبي» الذي فقد ثلاثة من أنجاله وشقيقه وزوجته في السيول الداهمة لم يفق بعد من أثر الصدمة، ومازال شريط ذكرياته يسترجع مثل هذا اليوم من العام الماضي واجتماع الأسرة كلها على مائدة العيد السعيد، شتان بين الأمس واليوم، يقول العتيبي، في عيد هذا العام واريت أبنائي وشقيقي وزوجته الثرى، لتتحول مجالسنا إلى سرادق عزاء لا صالونات تهان وأفراح، ولا راد لقضاء الله .
يصف جمعان الغامدي حال قويزة في يوم العيد.. «الحزن ينثر أجنحته في كل مكان، لا يكاد يخلو منزل من الفاجعة التي غيبت الفرح وأحلت الأسى، منذ 39 سنة ظللت حريصا على ذبيحة العيد، غير أن ظروف هذا العام جاءت على غير أمانينا بعد أن فقدت اثنين من أعز أبنائي، عجزت عن إجلائهما ، وكتب الله حياة جديدة لاثنين آخرين فالحمد الله على قضائه وقدره».
حزن في يوم الفرح
الحزن في يوم الفرح كان علامة بارزة في حي قويزة، واعتذر أغلب سكانه عن مظاهر الحبور والبهجة ، وبقي المنكوبون مشغولين بلملمة أحزانهم ومتعلقاتهم وأثاثات بيوتهم المحطمة، وانشغل عيضة الزهراني وخالد المالكي، ومعهما آخرون، بالبحث بين أنقاض الحطام عن أوراق وحاجيات صغيرة تعيد إليهم ملامح ما قبل يوم الأمطار والسيل العاصف. يقول عيضة «فقدنا كل شيء و لم يتبق لنا شيء غير الحزن» . يلتقط المالكي أطراف الحديث ويكمل «هذا المنزل الذي نقف على أطلاله كان يقطنه أربعة أشخاص لفظوا أنفاسهم غرقى، لم يبق في الدار غير ثياب العيد التي لم يروها» ملامح قويزة منسجمة مع الحدث، غابت البسمة وحضرت آثار الحزن والفجيعة والأسى الطويل.





و قال مسؤول العمليات في لجنة الأمطار المهندس محمد بن سليمان قطان إن لجنة الأمطار حددت مواقع تجمع مياه الأمطار في الشوارع الرئيسية ووجهت وايتات وتناكر الشفط إليها، وأن وحدة تصريف مياه الأمطار والسيول باشرت أعمالها في فتح الشبكات وتسهيل دخول مياه الأمطار، مضيفا إلى انه تم الاستعانة كذلك بالوايتات حيث تواجدت أكثر من 50 ناقلة و53 مضخة تابعة لإدارة الحدائق والتشجير والمرافق البلدية وأكثر من 150 ناقلة من وايتات الأهالي بالإضافة إلى المكانس وناقلات شركات النظافة والتي بلغت 30 وايتا و25 تنكرا و35 مكنسة و120 مضخة بالإضافة إلى ما يزيد على 900 عامل باشرت أعمالها على جميع البلديات الفرعية، تم توزيعها على جميع البلديات الفرعية. وقال قائد العمليات في لجنة الأمطار إنه في بلدية جدة الجديدة تم تشغيل 120 فتحة لتصريف مياه الأمطار و17 مضخة كما تم تلقي 60 بلاغا من سكان البلدية، ومن بلدية أبحر تم تلقي 40 بلاغا، و55 بلاغا من سكان بريمان، وفي بلدية المطار تم تشغيل 90 فتحة تصريف مياه أمطار وتلقت عمليات الأمانة 65 بلاغا من مواطني البلدية، وسجلت العمليات 40 بلاغا لسكان بلدية العزيزية التي تم فيها تشغيل 150 فتحة تصريف مياه أمطار.





أعلن وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري لدى جولته أمس لتفقد جسر الجامعة والأضرار التي خلفتها السيول في طريق الحرمين شرقي جدة، أن الطريق سيفتح الأحد المقبل بالتزامن مع مغادرة الحجيج من المشاعر المقدسة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وذلك بعد إتمام عمليات رفع السيارات والمخلفات التي جرفتها السيول إلى الطريق خصوصا على المسار المتجه إلى المطار والمتجه من الجنوب إلى الشمال. يشار إلى أن الطريق سوف يتم إغلاقه اعتبارا من اليوم السبت من تقاطع جسر الملك عبد الله إلى جسر الجامعة، لتتمكن فرق وزارة النقل والجهات المعنية الأخرى من سرعة رفع المخلفات وتأمين الطريق.
من جهة أخرى، رصدت وزارة النقل مبلغ 11 مليار ريال لإنشاء طرق جديدة سريعة ومزدوجة في مدن المملكة، ما يدحض ما ذهب إليه البعض من مزاعم أن الوزارة لا تولي الطرق والجسور صيانة ومتابعة دورية.






ورفض مدير عام الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة إعطاء رقم دقيق للخسائر لكنه أكد أن الأضرار في المركبات وبعض المنازل كبيرة، وأن لجان تشارك فيها وزارة المالية تعمل ليل نهار لحصر الخسائر وأصحابها تمهيدا لصرف التعويضات المناسبة في مثل هذه الحالات، مؤكدا أن العمل يحتاج المزيد من الوقت حيث لا يزال البحث يتواصل للتأكد من عدم وجود مفقودين قضوا في السيول.
وأكد أنه لا يمكن تحميل جهة دون أخرى مسؤولية ما حدث،مستبعدا أن يكون هناك تقصير من أي قطاع فحجم المشكلة أكبر من أي شيء آخر وأضاف «التقصير غير موجود، وهذه قدرة الرب، الأمطار التي حدثت لم تشهد جدة مثيلا لها».
وبدد مخاوف أهالي جدة من احتمالية إنهيار سد بحيرة المسك مؤكدا «الوضع مطمئن وكميات المياة داخل البحيرة في معدلاتها الطبيعية» مضيفا «وقفت شخصيا مع مختصين وخبراء وأجرينا قياسات عملية لكميات المياة وقدرة السد واتضح أن الوضع طبيعي و ليس هناك ما يدعو للقلق».
وأكد اللواء عادل زمزمي أن إدارة الدفاع المدني ستقدم لإمارة المنطقة تقريرا يحدد أسباب المشكلة بدقة إضافة إلى الجهود التي بذلت في الإنقاذ والإيواء والحصر، وحجم الخسائر، متوقعا أن يتم الانتهاء من إنجاز التقرير الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، باشرت لجان الحصر وتحديد الأضرار في جدة مهماتها صباح أمس وسط حضور مسؤولي القطاعات الحكومية في المحافظة، ووقفت اللجنة أمس ميدانيا على حي قويزة والتقت عشرات المواطنين من سكان أحياء قويزة ــ المنتزهات . وأكد لـ «عكاظ» اللواء محمد الغامدي مدير الدفاع المدني في محافظة جدة أن أعمال اللجان جارية وتم توفير المسكن لعدد 1250 أسرة جرى إسكانهم في شقق مفروشة وفنادق كما توجد إعاشة وبدل إعاشة لمن لا يرغب بالإعاشة المقدمة وقال يتم تطبيق المعمول به في جازان والمدينة وقال ستسمر اللجان في العمل على مدار الأيام القادمة حتى تستكمل مهماتها ، وشدد اللواء الغامدي بأن اللجان تحظى بمتابعة مباشرة من سمو محافظ جدة والذي يتابع كافة جهودها والنتائج التي تتحقق وتنجز .
من جهة اخرى ارتفع عدد ضحايا أمطار جدة إلى 85 وفاة، وأوضح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة مكة المكرمة النقيب عبد الله العمري أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال تتواصل في الأحياء المنكوبة، وشدد على أن الفرق الأرضية والجوية تواصل مهامها. من جهة أخرى، أكد مدير الدفاع المدني في جدة اللواء محمد الغامدي إلى أن أعمال البحث والإنقاذ تتواصل في مواقع عدة منها الأنقاض والمنازل والسيارات الغارقة في المياه؛ بحثا عن محاصرين، وألمح إلى وضع آلية جديدة خلال الساعات المقبلة.
















نسال الله العافيه والسلامه







التوقيع

قال الإمام علي (عليه السلام):أن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا
***
جميع فوائد الدنيا غرور *** ولا يبقى للمسرور سرور
فـقـل للشامتـيـن افـيقـوا *** فان نــوائب الــدنيا تــدور




رد مع اقتباس