عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 11-20-2009, 02:20 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
vip

الصورة الرمزية ولد بير جابر

إحصائية العضو






 

ولد بير جابر غير متواجد حالياً

 


المنتدى : همسات وخواطر
افتراضي ان بعض الظن.. غباء

كثير منا يخسر موقف بسبب سوء ظنه وعدم تقديره للامور
حدث معي حادثة حقيقية ارويها لكم كما حدثت تماماً
ذات مرة بعد ان استلمت راتبي وضعته في محفظتي في طريقي توجهت الى مغسلة للسيارات لغيسل سيارتي وكنت قد علقت معطفي على كرسي السيارة والمحفظة كنت قد وضعتها بذلك المعطف وعند الانتهاء من غسيل السيارة اردت ان ادفع الحساب فتشت عن محفظتي وتذكرت انها بذلك المعطف على كرسي السارة فلم اجد المحفظة وبحثت عنها في كل بقعة في السيارة فلم اجد لها اثر فتوجهت الى من غسل السيارة واوضحت انه لم يحل بين وضعي للمحفظة وبن هذه اللحظة الا غسيل السيارة ولم يدخلها سواك ولم اجد محفظتي التي كنت متأكد انني وضعهتا في جيب المعطف الذي بالسيارة ولااجد هناك اي تفسير لا انك انت الذي اخذها وتدخل المسؤول عنه وحاول كل من يعمل في هذه المغسلة البحث بداخل السيارة لكن دون جدوى لم نجدها فكنت قد ايقنت ان ذلك العامل هو الوحيد الذي دخل السيارة قد سرق محفظتي والمسؤول ساوره الظن انها حيلة مني لكي لا ادفع له اجرة غسيل السيارة فهممت بابلاغ الشرطة لكني قلت في نفسي بقي هناك امر علي فعله قبل الابلاغ وهو ان اعود ادراجي الى مكتبي لعلي لم اضع المحفظة في جيب المعطف ولعلي اجدها هناك وفي طريقي وكنت منهمك في التحليل والتفكير كان هناك في الطريق مطب كبير لم انتبه له عند مروري به طارت السيار وهبطت بالارض فخرجت المحفظة من تحت الكرسي لتستقر تحت قدمي فاخذتها ووجدت ان ما بها لم افقد منه شيء وعدت للمغسلة واوضحت الامر وقدمت الاعتذار واردت مكافأة العامل لسوء ظني به ولكنه رفض مكافأتي له بكل شدة ...واحسست انني خسرت الموقف
ومن هذا قرأت مواقف وحوادث من اسأة الظن مشابه ما حدث لي(انا يا محدثكم) واحببت ان انقلها لكم بالنص كما قرأتها من ما كتبه فهد الاحمدي:

فهد عامر الأحمدي

قبل بضعة أعوام قررت السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية.
وكعادتي - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات..
ولفت انتباهي حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني).
وذات يوم كان علي الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي.
وفور نزولي من التاكسي فوجئت بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها.
غير أنني تجاهلته وأسرعت الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفي والصراخ عليّ بصوت مرتفع..
فما كان مني إلا أن هرولت - ثم جريت - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد.. !!
وحين وقف أمامي مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومني على تجاهله - في حين كان يريد إعطائي محفظتي التي سقطت فور نزولي من التاكسي.

هذا الموقف - الذي أخجلني بالفعل - يثبت أن بعض الظن إثم وأن تبني الآراء المسبقة يحد من تفكيرنا ويحصره في اتجاه ضيق ووحيد..


وكنت قد مررت بموقف مشابه قبل عشرين عاماً في جامعة منسوتا حين كنت أتناول طعامي بشكل يومي في 'بوفية' الطلاب..
فخلف صواني الطعام كان يقف 'الطباخ' وبعض العاملين في البوفية لمساعدة الطلاب على 'الغَرف' واختيار الأطباق..
ولفت انتباهي حينها عاملة يهودية متزمتة تعمل في المطعم (وأقول متزمته بناء على لبسها المحتشم وطرحتها السوداء ونجمة داوود حول رقبتها).
وأذكر أنني كرهتها من أول نظرة - وأفترض أنها فعلت ذلك أيضا - وكنا دائما نتبادل نظرات المقت والاشمئزاز بصمت..
وذات يوم رمقتها بنظرة حادة فما كان منها إلا أن اقتربت مني ومسكتني من ياقة قميصي وهمست في أذني 'هل أنت مسلم؟' قلت 'نعم' فقالت 'إذاً احذر؛ ما تحمله في صحنك لحم خنزير وليس لحم بقر كما هو مكتوب'!!


وكنت قد قرأت - في مجلة الريدر دايجست - قصة طريفة عن دبلوماسي أمريكي تلقى دعوة لحضور مؤتمر دولي في موسكو..
(في وقت كانت فيه حرب الجواسيس على أشدها). وقبل مغادرته مطار نيويورك حذرته وزارة الخارجية بأن الروس سيتجسسون عليه وسيضعونه في فندق خاص بالأجانب يمتلئ بأجهزة التنصت..
وهكذا ما أن دخل غرفته في الفندق حتى بدأ يبحث عن أجهزة التنصت المزعومة - والميكروفونات المدسوسة - خلف اللوحات وفوق اللمبات وداخل الكراسي بل وحتى داخل التلفون نفسه..
وحين كاد ييأس نظر تحت السرير فلاحظ وجود سلكين معدنيين (مجدولين حول بعضهما البعض) يبرزان من أرضية الغرفة الخشبة فأيقن أنه عثر على ضالته.
فما كان منه ألا أن أحضر كماشة قوية وبدأ بفك الأسلاك عن بعضها البعض ثم قطعها نهائيا - قبل أن يصعد على سريره لينام.
غير أنه سرعان ما سمع صفارة الاسعاف وأصوات استنجاد وصراخ من الطابق السفلي فرفع السماعة ليسأل عما حدث فأجابه الموظف في مكتب الاستقبال:
'لا تقلق يا سيدي؛ سقطت النجفة المعلقة أسفل غرفتك على رأس المندوب البلجيكي'!!


مرة أخرى أيها السادة ...
بعض الظن ليس إثما فقط ؛ بل ويحصر تفكيرنا في اتجاه ضيق ووحيد!!








التوقيع

آخر تعديل ولد بير جابر يوم 11-20-2009 في 02:25 PM.
رد مع اقتباس