عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 12-11-2009, 03:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
مشرف قسم الصحه والغذاء و الترفيهية

إحصائية العضو






 

آنين الشوق غير متواجد حالياً

 


المنتدى : الصحة والغذاء
افتراضي الجوع :: ما هو الجوع؟

الجوع :: ما هو الجوع؟

الجوع الجوع؟

جميعنا يعلم ما هو الجوع. إننا نعرف ذلك الإحساس في معدتنا وعندما يداهمنا ذلك الشعور لا نصادف مشكلة كبيرة في وضع حدّ له.

إلا أن لدى ما يزيد على 850 مليون شخص الجوع لا ينتهي أبداً.

الموت جوعاً
حاول أن تتخيل كيف يكون حالك اذا كنت جائعاً ولم يكن لديك طعام متاح. لا شيء على الإطلاق. يبدأ جسمك يتغذّى في هذه الحالة على الدهون وأنسجة الجسم ذاتها. وإن لم تأكل لمدة طويلة فقد تفقد نحو 50 في المائة من وزن جسمك. ويصبح جلدك رقيقاً ومتيبساً وشاحباً وبارداً. كما يصبح شعرك جافاً وأشعثاً ويتساقط لأبسط سبب. وبعد مرور 8 الى 12 أسبوعاً دون غذاء تموت من الجوع.

والموت جوعاً نتيجة للمجاعة هو أخطر أشكال الجوع.

ولذلك تعمل منظمة الأغذية والزراعة لضمان عدم وقوع المجاعات أبداً. كما تبقي عيونها مفتوحة باستمرار على الوضع الغذائي في أقطار العالم كافة. وعندما تلوح أزمة في الأفق تدق المنظمة جرس الإنذار. تريد معرفة المزيد؟ لمَ لا تلتقي بعزيز آريا.

لقد شاهد كثير من الناس صوراً عن المجاعات: أطفالاً ذوي بطون منتفخة وأيدي وأرجل نحيلة. وكثيراً ما تحتل هذه الصور والقصص الإخبارية المريعة العناوين الرئيسية، غير أنها لا تعطي سوى صورة مجتزأة للغاية عن حقيقة الجوع.

نقص التغذية وانعدام الأمن الغذائي
إن غالبية الجياع في العالم ليسوا على حافة الموت جوعاً. ولذلك فإن معاناتهم لا تصنع الخبر.

غير أن الجياع بصورة مزمنة هم في الحقيقة ناقصي التغذية، حيث أنهم لا يتناولون ما يكفي للحصول على الطاقة التي يحتاجون إليها كي يعيشوا حياة ملؤها النشاط. ويجعل نقص التغذية من الصعب عليهم أن يدرسوا أو يعملوا أو حتى أن يلعبوا. كما أن الأطفال ناقصو التغذية لا ينمون بذات السرعة التي ينمو بها الأطفال الأصحاء. فمن الناحية العقلية قد ينمون بصورة أكثر بطئاً. كما أن الجوع الدائم يضعف نظام المناعة لديهم ويجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالأمراض والالتهابات.

كذلك فإن الأمهات اللواتي يعشن في جوع دائم غالباً ما يضعن مواليد ناقصي الوزن ضعاف البنية. وهذا أمر له عواقب وخيمة. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى أن ما يزيد على 3 ملايين حالة وفاة كل عام تقع لأطفال ولدوا ناقصي الوزن.

ثمة ملايين من السكان في أنحاء العالم لا يتناولون كل يوم سوى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة. وكل ليلة، يذهبون الى فراشهم غير واثقين مما اذا كان سيوجد لديهم ما يكفي من الغذاء للغد. ويطلق على هذا الشك بشأن الحصول على الوجبة التالية "انعدام الأمن الغذائي". وتعرف المنظمة انعدام الأمن الغذائي بأنه:

"وضع ينشأ عندما يفتقر الناس إلى فرص الحصول الآمن على كميات كافية من الأغذية السليمة والمغذية اللازمة للنمو العادي والتطور وممارسة حياة نشيطة ملؤها الصحة."
وتتمثل مهمة المنظمة في مساعدة البلدان الأعضاء فيها على ضمان عدم معاناة أحد من سكانها من انعدام الأمن الغذائي.

الجوع الخفيّ
ثمة نوع آخر من الجوع ينبغي أن تكون على علم به. يعيش ملايين السكان على نظام غذائي محدود للغاية، إذ أنهم يتناولون الطعام ذاته يومياً. ونتيجة لذلك فانهم لا يحصلون على الفيتامينات والأملاح المعدنية الضرورية للتمتع بصحة جيدة.

وغالباً ما يطلق على سوء التغذية التي تفتقر الى المغذيات الدقيقة "الجوع الخفيّ" وهو وضع يعاني منه زهاء 2 مليار شخص، كما أن له عواقبه الوخيمة.

على سبيل المثال، يعاني نحو 100 الى 140 مليون طفل من نقص فيتامين (أ). ونتيجة لذلك يصاب نحو 2 مليون طفل كل سنة بمشاكل خطيرة في حاسة البصر لديهم. كما تشير التقديرات الى أن نحو 250000 الى 500000 يصابون بالعمى الدائم.

كذلك يعد نقص اليود مشكلة أخرى خطيرة، إذ يولد نحو 100000 طفل كل عام مصابين بتلف دائم في الدماغ لأن وجبات أمهاتهم كانت تفتقر الى اليود قبل الحمل وأثناءه.

وبصورة إجمالية، يقتل نقص التغذية المزمن والأنظمة الغذائية المفتقرة الى الفيتامينات والأملاح المعدنية الأساسية ما يزيد على 5 مليون طفل كل عام.

ويجب أن يبقى ماثلاً في الذهن أن هؤلاء السكان لا يعيشون على كوكب آخر. بل هم جيرانك، ويتعين علينا جميعاً أن يعتني كل منا بالآخر.







التوقيع

رد مع اقتباس