عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 12-02-2009, 05:24 AM رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
مشرف عام

الصورة الرمزية الوااافي

إحصائية العضو







 

الوااافي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الحارثي المنتدى : المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي
افتراضي

جموع من المتضررين تتوافد إلى مراكز الحجز للبحث عن سياراتهم
الوفيات تقف عند 106 وإيواء 10 آلاف متضرر من السيول


مواطن في منطقة حجز السيارات يتفقد سيارته

أوضح الناطق الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة النقيب عبد الله العمري أمس، أن عدد المتوفين توقف عند 106 وفيات، وهو الرقم الذي أعلن عنه قبل يومين، مشيرا إلى أن عدد الذين تم إيواؤهم في الشقق المفروشة ارتفع إلى 10 آلاف شخص.
إلى ذلك رصدت "الوطن" توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين إلى مواقع حجز السيارات المنتشرة في المحافظة للبحث عن سياراتهم بعدما هدأت الأوضاع، لتصويرها وتقديم الصور مع الإثباتات الشخصية إلى لجان حصر الأضرار للبدء بمعاملات التعويض التي أمرت بها الحكومة.
وأوضح المواطن أحمد المالكي الذي تواجد في حجز داخل تشليح بريمان للبحث عن سيارته من نوع كورولا، أنه بحث في عدة مواقع ولم يجد السيارة، مشيرا إلى أنه لا يجد طريقة للتأكد من وجود السيارة أو عدمه إلا بزيارة المواقع كلها.
وقال: عندما راجعت الدفاع المدني طلبوا صورة للسيارة تبين مواقع الضرر بالإضافة إلى الاستمارة وبطاقة الأحوال لاستكمال الإجراءات، مشيرا إلى أنه سأل سائق أحد الونشات التي تحمل السيارات وبدأ رحلة البحث عن سيارته خصوصا بعدما هدأت الأوضاع وتمكن من الاطمئنان على أهله وإيجاد مكان يؤويهم.
وقال تركي المقعدي الذي فقد سيارته من نوع "أكورد" إنه انطلق مع مجموعة من أصدقائه كل يبحث عنها في موقع من مواقع الحجز التي سمع عن تواجد السيارات المنكوبة فيها.
وقال المقعدي: كانت سيارتي مع أخي وعندما هاجمه السيل تركها وهرب بنفسه والحمد لله على سلامته، مشيرا إلى أنه أنهى البحث في حجز قويزة والرحاب منتهيا بتفتيش حجز بريمان وأنه لم يجد السيارة بعد، متسائلا لماذا لا تخصص الجهات المعنية موقعا أو رقما معينا لمتابعة أصحاب السيارات المفقودة بدلا من تركهم يجولون المحافظة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ،مضيعين بذلك أوقاتهم التي يجب قضاؤها مع أبنائهم وعائلاتهم خصوصا في تلك الظروف العصيبة.
وفي الحجز خلف مركز النقل الجماعي تواجد تركي الشهري الذي وجد سيارته المنكوبة من نوع كامري، بعدما تركها هربا من السيل في الطريق السريع، مشيرا إلى أنه مازال يحلم بالأطفال الصغار الذين كانوا يمرون حوله ويصطدمون به أثناء مرور السيل.
وقال نزلنا من سياراتنا أثناء هطول المطر بعد ازدحام الطريق وكنا نصور المناظر الجميلة التي جمعت الشمس مع المطر، وفي أثناء ذلك داهمنا السيل، وقمنا بترك سيارتنا والهرب بأنفسنا وأوراقنا الثبوتية وهواتفنا المحمولة التي كانت الشاهد على المأساة التي عاشها كل من ساقته الظروف للتواجد بالمكان.
وتابع: عندما حاولنا الهروب عبر سور الحرم الجامعي قام البعض بتكسير الزجاج لإدخال النساء بينما قام الشباب بتسلق الأسوار، مشيرا إلى أنها لحظات قليلة حتى بدأ السيل العارم يجرف من يحاول التسلق أمام أعيننا.
وقال: استمرت رحلة الهرب من الموت والتي كانت جريا على الأقدام أبطالها الأطفال والنساء حتى دوار الملك عبدالعزيز.







التوقيع

رد مع اقتباس