عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 06-30-2009, 07:28 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**الامتيـاز الـذهبي**

الصورة الرمزية الزعيم

إحصائية العضو






 

الزعيم غير متواجد حالياً

 


المنتدى : المنتدى العام
افتراضي » تناغم الكلمات

--------------------------------------------------------------------------------

الجرأة......... والوقااااحة!!

كثيراً من الأحيان يتساءل الإنسان عما يشاهده في واقع هذه الحياة من مفارقات وأحداث يشيب لها الرأس وتجعله يضرب أخماساً في أسداس حتى أصبح لا يستطيع أن يفرق ما بين الأبيض والأسود فكل الألوان أصبحت لديه رمادية وعلى سبيل المثال ما نشاهده من بعض التصرفات التي تصيبنا بالذهول وتجعلنا نستغرب ونتعجب هل هذه جرأة أم وقاحة؟ والذي لا يفصلهما سوى شعرة كما يقولون رغم معرفتنا التامة بالفرق الشاسع ما بين الجرأة والوقااااحة كالفرق ما بين السماء والأرض ولكن هناك من تختلط عليه الأمور فالجرأة بالنسبة له كمن يذهب إلى المطعم ويأكل ثم يهرب دون أن يدفع الحساب والوقاحة في نظره هو أن يذهب إلى المطعم نفسه مرة أخرى!! وأنا في رأيي كلاهما وقاحة في وقاحة فالجرأة في الواقع مطلوبة ومرفوضة في الوقت نفسه.... مطلوبة إذا جاءت في موعدها ومكانها لأنها في كثير من الاحيان تنجي صاحبها وتعطيه صفات المبادرة والشجاعة والاقدام والثبات والقوة والثقة بالنفس وهي ما يحتاجها كل إنسان وفي أي موقع كان خاصة للقياديين فالجرأة ملتصقة بهم أكثر وأشمل وأعمق من غيرهم لحكم وظائفهم إذ يتطلب الأمر منهم السرعة والدقة في آن واحد في اتخاذ القرارات الحاسمة والمناسبة فالتردد والتأخير أحيانا يكلف الكثير.

أما الجرأة المرفوضة إذا لم ندرك أو نعرف معناها وتوظيفها في المكان المناسب فهي تتحول إلى إيذاء الآخرين إذا زادت عن الحد المعقول والمقبول وعن الذوق والأعراف والقيم وتعدت وتجاوزت الخطوط الحمر لأنها بالتالي تتحول إلى «وقااااحة» وقلة أدب مثلا: شخص يقحم نفسه في كل ما لا يعنيه وشخص يزعج الآخرين وشخص يتعدى على اعراض الناس ويتباهى ووو.. الكثير من الاشكال والأمثال والذين هم بالتأكيد موجودون من حولنا نشاهدهم ونتعامل معهم بشكل شبه يومي وكأننا أبتلينا بهم وبسخافاتهم التي لا تنتهي!!

فالفاصل والرادع ما بين الجرأة والوقاحة في الواقع التربية والسلوك الصادر من الإنسان الذي يجب أن يكون هو الرقيب على نفسه وذاته والحسيب على تصرفاته اللهم أنت أعلم بحالنا.. وبدارنا وبما حل بنا فأنت الحافظ وأنت خير الحافظين.








التوقيع





هدية من الغامض
رد مع اقتباس