عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 11-28-2009, 01:42 PM رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
كاتب مميز

الصورة الرمزية الحارثي

إحصائية العضو






 

الحارثي غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : الحارثي المنتدى : المنتدى الاخباري والسياسي والاقتصادي
افتراضي

شدد الملك عبد الله بن عبد العزيز على أن السعودية "لن تسمح بتدنيس أي شبر" من أراضيها، في إشارة إلى المتسللين الحوثيين، وقال: "ليعلم الجميع أن المملكة لا تقبل التجاوز على أحد، ولكنها لن تسمح لكائن من كان أن يدنس شبرا من أراضيها".



وأكد خادم الحرمين الشريفين- في لقائه اليوم الجمعة مع قادة أمنيين: أن لا خيارات مفتوحة في الدفاع عن النفس سوى خيار واحد، إما النصر بالعزة والكرامة أو الشهادة في سبيل الدفاع عن الوطن.



من جهتهم، أكد الناطق الرسمي للتمرد الحوثي محمد عبد السلام استعدادهم لـمواصلة العدوان إلى أبعد الحدود.. وكشف- في تصريح لقناة العالم الإيرانية اليوم الجمعة: أن هناك ضغوطا على النظام السعودي لحل القضية اليمنية بشكل سلمي في إطار وطني على أساس التفاوض.



وأشار إلى وجود مساع لحل الصراع في اليمن سلمياً، منوهاً إلى أن الحكومة السعودية حصلت على قناعة بان مواصلة الحرب لا يمكن أن تكون حلاً على الإطلاق.



وجهــة نظــر نبأ نيوز:
تأتي تصريحات الحوثيين مترجمة رسالة يحاولون إيصالها لأطراف دولية مختلفة لتحريك مبادرات "سلمية" لإيقاف الحرب، وذلك بعد فشل جميع الهجمات التي شنتها فلولهم على مدار الشهر الماضي في تحقيق أي مكسب يعيد الاعتبار الميداني للتمرد، إضافة إلى تقهقرهم من معظم المواقع الحيوية التي كانت تمثل ورقة الرهان على الحرب، وكذلك نجاح الجانبين اليمني والسعودي في القضاء على القاعدة التحتية للتمرد المتمثلة في: جيوب التخابر، وقنوات التموين، وأجهزة الدعاية والتجنيد، وما سواها من أمور كانت تقف وراء قدرة الحوثيين على الاستمرار بالحرب حتى يومنا هذا.. وقد زاد الوضع الحوثي تدهوراً مع سوء العوامل المناخية التي أودت بأرواح عشرات العناصر جراء الأمراض التي تسببت بها وانعدام الأدوية.



ومع أن الحوثي سعى من خلال توسيع الحرب باتجاه المملكة العربية السعودية إلى محاولة تدويل القضية من جهة، ومن جهة أخرى تحويلها إلى قضية مذهبية تطمس كل الملامح الأصلية لأسباب الحرب، وتكسب تعاطف دولاً إقليمية، وهيئات حقوقية دولية تعمل تحت عنوان مكافحة التمييز ضد الأقليات، إلاّ أن النظامين اليمني والسعودي أدركا مثل هذه الأهداف منذ الوهلة الأولى، وتعاملا بسياسة النفس الطويل مع كل الاستفزازات الرسمية وغير الرسمية التي حاولت من خلالها إيران جرّ الأقدام إلى خطاب مذهبي يضفي اعترافاً بمذهبية الحرب مع الحوثيين.



وبسقوط هذه الرهانات، لم يعد أمام الحوثيين سوى خيارين: الأول- شن هجمات واسعة على مواقع إستراتيجية حصينة، والتمترس داخلها بإمكانيات كبيرة لضمان عدم انتهاء التمرد نهائياً، ولتكون هي ورقة الضغط.. والثاني: الدفع بأطراف خارجية لإقناع حكومتي اليمن والسعودية بالقبول بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والبحث عن الحلول السلمية.



وهذان الخياران يفسران إصرار الحوثيين على شن هجمات متكررة على مدينة صعدة والقصر الجمهوري، بحكم الكثافة العمرانية في صعده القديمة التي يصعب خوض معارك فيها.. وكذلك دفاعهم المستميت عن "جبل الدخان" الأكثر حصانة في المنطقة، ومحاولاتهم المستمرة إلى جر المملكة إلى معارك ثانوية بمناطق متفرقة تحول دون حشدها كل إمكانياتها نحو هدف واحد- هو جبل الدخان!



إن كل المؤشرات القائمة تؤكد أن الحوثيين لديهم الاستعداد لخسارة جميع مناطق تواجدهم الحالية مقابل الاستيلاء على مدينة صعدة مهما كان حجم الخسائر البشرية، وتعزيز وجودهم في "جبل الدخان".. لأنهم لم يعودوا في وضع يسمح لهم بأي قدر كان في الانتشار على مساحات شاسعة، وبالتالي فإن الأيام القليلة القادمة قد تشهد هجوماً انتحارياً (أخيراً) على صعدة، يحشد له الحوثيون كل إمكانياتهم، وهو ما ينبغي وضعه في حسابات القوات المسلحة..!







التوقيع

قال الإمام علي (عليه السلام):أن من أعون الأخلاق على الدين الزهد في الدنيا
***
جميع فوائد الدنيا غرور *** ولا يبقى للمسرور سرور
فـقـل للشامتـيـن افـيقـوا *** فان نــوائب الــدنيا تــدور




رد مع اقتباس