عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 06-02-2011, 10:19 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
وسام التميز

الصورة الرمزية آنسآن ع ـآدي

إحصائية العضو






 

آنسآن ع ـآدي غير متواجد حالياً

 


المنتدى : منتديات القصص والروايات
افتراضي هيا بنا نرسم السعاده على وجوه الناس وقلوبهم

قصه جميله جداً أعجبتني فنقلتها لكم

أتمنى تنال رضاكم وإعجابكم مثلي ..
..........

إذا زارك يوم جديد فقل له مرحباً بالضيف الكريم

ثم أحسن ضيافته
بفريضه تؤدى
وواجب يعمل
وتوبه تجدد
ولاتكدره بالهموم والآثام
فإنه لن يعود..

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفه واحده كلاهما معه مرض عضال.

أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعه يومياً بعد العصر. ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذه الوحيده في الغرفه.
أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت..

كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى أحدهما الآخر،
لأن كلاً منهما كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف..
تحدثا عن أهليهما، وعن بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء.!!
وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذه ، ويصف لصاحبه العالم الخارجي.
وكان الآخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول لأنها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج..
ففي الحديقه كان هناك بحيره كبيره يسبح فيها البط . والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفه وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء.
وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيره للناس يبحرون بها في البحيره .
والجميع يتمشى حول حافة البحيره . وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابه.
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين ..
وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع.
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى.
وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم إنه لم يسمع عزف الفرقه الموسيقيه إلا إنه كان يراها بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه.

وفي أحد الأيام جاءت الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها، فوجدت المريض الذي بجانب النافذه قد قضى نحبه خلال الليل.
ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده لإخراجه من الغرفه
فحزن على صاحبه أشد الحزن.
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه أن تنقل سريره إلى جانب النافذه . ولما لم يكن هناك مانع فقد أجابت طلبه..
ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه أنتحب لفقده.
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعه. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه،
ثم أتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر العالم الخارجي . وهنا كانت المفاجأه ..!!
لم يرَ أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد كانت النافذه على ساحه داخليه.

نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه هي النافذه التي كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي !! فالغرفه ليس فيها سوى نافذه واحده .

ثم سألته عن سبب تعجبه.؟! فقصّ عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذه وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم، ولعلّه أراد أن يجعل حياتك سعيده حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت.

*..نصيحه..*

أَسْعِدْ الناس لِتَسْعَدْ

إذا جعلت الناس سعداء فستضاعف سعادتك، ولكن إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي أصابهم من قِبلك..

فهل ستجعلهم يشعرون بالسعاده أم غير ذلك..








التوقيع





هل أستفدت من مواضيعي ؟؟

تكفى لاتنساني من دعوه صالحه في ظهر الغيب فقط
رد مع اقتباس