عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 08-25-2011, 09:35 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مشرف

إحصائية العضو






 

ابن مجبر غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : فواز بن زايد المنتدى : المنتدى العام
افتراضي

العيد فرصة لتتصافى النفوس، وتتآلف القلوب، وتتوطد الصلات والعلاقات، وتدفن الضغائن والاحقاد، فتوصل الارحام بعد القطيعة، ويجتمع الاحباب بعد طول غياب، وتتصافح الافئدة والقلوب قبل الايدي. ومن المقاصد العظيمة التي شرعت لأجلها الاعياد في الاسلام، تعميق التلاحم بين افراد الامة، وتوثيق الرابطة الإيمانية، وترسيخ الاخوة الدينية بين المسلمين.
هاهو يوم العيد فرصة ثمينة ومنحة غالية ليعود الفرقاء إلى رشدهم وتتصالح القلوب وتتصافي النفوس وتتسع الصدور ويتسامح المتصارمون ويرجع المتهاجرون وتتناسى الأحقاد ...

ان العيد فرصة لنبذ التنافر ولدفن الضغائن والاحقاد، وإعطاء صورة تعكس التلاحم
العيد فرصة لتوطين النفس والتسامح.. ولتطهير وغسل القلوب من الأحقاد والضغائن، التي صنعها الإنسان إثر الخلافات التي تحدث بين بني البشر، حقًّا التسامح كلمة جميلة تحمل معنى جميلاً، وهو الشعور بالسلام الداخلي، بأن ننسي الماضي الأليم بكامل إرادتنا بالرغبة في أن نفتح أعيننا على مزايا الآخرين بدلاً من أن نحاكمهم على زلاتهم وأخطائهم، التسامح أساس لعيش حياة سعيدة.. فعندما نسامح أنفسنا، ونسامح غيرنا نكون حقًّا سعداء، عندها نستطيع أن نعيش حياتنا بسعادة ونجاح. التسامح يساهم في زيادة جسور المحبة، وتوطين العلاقات الحميمة والإيجابية، التسامح يصب في عدة قوالب كقالب الكلمة الطيبة، وقالب الشعور بالآخرين.. وقد مثّل لنا رسولنا الكريم التسامح في عدة أشكال، ومن أهمها: أن تطلب من الله السماح والمغفرة، وأن تسامح والديك وأبناءك والآخرين، إضافة إلى الإحسان، والتبسّم في وجه أخيك المسلم، لماذا لا ندرك مدى أهمية التسامح، وما يقوم به من كسب للقلوب، وكسر الحواجز التي وضعها الكبر والقسوة والبطش بالآخرين؟ لا شك أن مبدأ التسامح عظيم، لأننا كلنا أهل خطأ، ونحتاج إلى مَن يصفح ويعفو عنا، والحقيقة أن التسامح متى ما كان أقوالاً لا تدعمها السلوكيات، ومواعظ وكلمات لا تبرهن عليها الأفعال،
التسامح هي الثمرة السلوكية العملية في الحياة، ولنا في رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة. فقال في التسامح: (لايحل لامرئ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال). جانب آخر الحقد والضغينة تساهم في قتل القلب، وجعله عرضة للأمراض المستعصية، فقد أثبتت الدراسات بأن الإنسان الذي يجعل قلبه مليئًا بالأحقاد والضغائن سوف تؤدي به إلى قتل أعصابه، والموت المفاجئ أحيانًا، إضافة إلى الشيخوخة المبكرة.. لماذا كل هذا العناء؟ ونحن بحاجة ماسّة أن ننعم بصحة خالية من هذه الأمراض، نحن من نصنع الداء بأنفسنا، فالطريق واضح أحدهما مليء بالتفاؤل والأمل كلغة «التسامح»،
وأخيرًا التسامح نصف السعادة، لننعم بفجر جديد، ولحياة إيجابية لغد أفضل

شكرا اخي فواز بن زايد



وكل عام وأنتم بكل خير







التوقيع

اعلم ان الله يراك
وان السعادة في طاعة الله
ولا تجعل الله اهون الناضرين اليك
ولتكن خطواتك في دروب الخير على رمل ندى لايسمع لها وقع ولكن أثارها بينة
ولاتنظر الى صغر المعصية ولكن انظر الى من عصيت والتوبة معنى جميل هل فكرت فيها قبل الرحيل

آخر تعديل ابن مجبر يوم 08-25-2011 في 09:40 PM.
رد مع اقتباس