عرض مشاركة واحدة
   
 
قديم 03-28-2013, 03:29 PM رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
أخصائي اجتماعي طبي

إحصائية العضو






 

عبدالله دواس غير متواجد حالياً

 


كاتب الموضوع : قلم جاف المنتدى : الحوار والنقاش الساخن
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير


قد يعتقد البعض ان الاجيال يجب ان تكون عباره عن نسخ مكرره ولهذا فهم يرون ان على كل جيل ان يلتزم بنفس طبائع سلوك الاجيال ممن هم سبقوه ولكن الحقيقه هي عكس ذلك التصور وهذا المفهوم الخاطئ عن الحياه .. دعوني اطرح سؤالا مهما وهو هل نحن جزء من العالم ام اننا نعيش في عزلة بعيدين عن الواقع ؟ قد اجزم وان كنت ابدي اسفي عن ذلك بان الاغلبيه ان لم يكن جميعنا لايجهل تلك الحقيقه الراهنه فالحق ان العالم من حولنا يتطور يوم بعد يوم بشكل يكاد يدير العقل ويشيب له الرأس ولكن البعض يصر على الانغلاق والتقوقع حول نفسه بسبب داء العظمة والكبرياء المسيطره على فكره والذي يسميه البعض بـ ( العنصريه ) وان كنت مع احترامي اختلف معهم في هذا المسمى لاننا اصبحنا في زمن يجب ان نؤمن فيه بان لامكان للعنصريه بيننا وان عصرها قد ولى وذهب ولم يعد ينظر لها سواء كنوع من التخلف وعدم الوعي الكامل بكل معطيات هذا الزمان فنحن في زمن ازدهر وارتقى فيه العلم الذي هو سر قوة الانسان وسر تقدمه السريع ولهذا اتفق مع اصحاب الرأي المؤيدين بضرورة تعيين شخصا يقوم على تنظيم شئون افراد القبيله وتوجيههم في كل امر صغيرا كان ام كبيرا . ولكن يبدو ان ذلك الامر ليس بالهين فهو يحتاج الى مجهود كبير لاقناع الاخرين بتلك الخطوة ولاننسى ان من حق كل فرد ان يدلي برأيه بكل وضوح وله الحق في الرفض او القبول .. ولكن حتى نصل الى مبتغانا علينا قبل اي شيء عمله ان نعي تماما بحاضرنا قبل ان نخطوا اي خطوة جديده . لاننا اذا لم نعرف اين نقف فانه من العسير علينا ان نحدد الى اين نتجه ؟

ان اكثر ما ازعجني هنا هو انني اشعر بالاسى من هؤلاء الذين يعيشون حالة العزلة الاجتماعية ويرفضون كل تقدم ورقي ويعارضون كل فكرا حيوي ومهم فلا اشبههم في الواقع الا بالاميين الذين لايقرؤون ولايكتبون لانهم لايستطيعون ان يعبرون عن واقعهم بالصوره الحقيقيه كما انهم عاجزون عقليا عن ادارك قضاياهم وبتعبير اخر هم ضعفاء مرضى يعيشون على الخرافات والاوهام بل الغريب في الامر والمضحك في نفس الوقت ان هؤلاء الناس اصحاب هذا الفكر المتحجر يزعمون انهم هم من اكثر الناس حرصا على ابناء القبيله من خلال مايبدونه من افكار عقيمة يسعون الى نشرها كما انتشار النار في الهشيم لتحطيم وتعطيل كل ما فيه خير وصلاح لافراد القبيله فلا يوجد لديهم اي افق لانتاج افكار اصلاحيه تعود بالفائده القيمه والفعليه لمعالجة شئون القبيله وقضاياها .

اخواني .. لقد آن الاوان ان نبدأ ونعيد لهذه القبيله مجدها ونحفظ لها عزها وان نزيل كل عقبة تقف عثرة امام تقدمها وذلك بان نغير من فكرنا وننتقل بعقولنا من عالم الخرافات والاوهام الى عالم الحقيقه وان نجعل من ذلك الفكر الواعي والمثقف قاعدة نبني عليها مستقبل ابنائنا وهذا لن يتحقق الا بعزم الرجال العضماء الذين يولونها كل الحب والوفاء ويحملون همومها لشعورهم بمدى المسئوليه الجماعية .. ان هؤلاء هم من يحركون عجلة القيادة ويدفعون بالمركبة نحو الامام لانعاش كل القيم والعادات الاصيله داخل نفوس ابناء قبيلتهم وغرس الالفه والمحبه فيما بينهم والعمل على تشجيع الروح الجماعية ونبذ كل سلوك يؤدي الى الكره والفرقه والشتات ويولد الحقد والعداوات لان هذا الانتقال سيمكنهم من صياغة اهدافهم في ايطار العيش الكريم والتطور الرشيد .

ابناء قبيلتي .. علينا ان نتمعن جيدا فيما انعم الله علينا به اذ منحنا نعمة كبيره الا وهي نعمة العقل كما اعطانا حريه وقال لنا خوضوا معركة الحياة .. فلماذا نعطل عقولنا ونتخلى عن حرياتنا المشروعة ونقيدها بالتفاهات وصغائر الامور التي تعطل مسيرة حياتنا نحو التقدم في سبيل خدمة افراد قبيلتنا ونترك انفسنا ريشة تتقاذفها عواصف الحياة ورياح الصدف .. فلنستفيد من عقولنا في صياغة اهدافنا في الحياة ونحرص كل الحرص على حرياتنا في اختيار طريقنا فيها .

اخواني .. ابناء قبيلتي .. كم نحن بحاجة في هذا الزمان الى ربط وتقوية علاقاتنا فيما بيننا وتوحيد صفوفنا فالفرقة والعزلة التي هي من صفات هذا الزمان قد مزقت القبيله وشتت شملها واضعفت قوتها وبددت احلام ابنائها الذين هم من اكثر افراد القبيله حاجة الى هذه الالفه فهم في امس الحاجة الى من يقف معهم ويساندهم ويوجههم في فهم هذه الحياه التي اصبح يشوبها كثيرا من الغموض مما جعلتهم يعيشون في حيرة من امرهم بسبب مايعانونه من قلق واضطراب ادى الى اصابتهم بالتمزق النفسي نتيجة للتغيرات التي يشهدها العالم وما يخيم عليهم من شبح الحروب والفتن .

وساختم حديثي بكلمة اخيره عن امر هام جدا امر يتصل بذلك الاعتقاد الشائع بذلك الداء الذي اصاب امتنا ويسمى بـ ( العنصرية ) الذي هو داء الكبرياء والعظمة وهي انه يجب علينا نحن ابناء القبيله بان لانرضى بان يكون هذا الداء هو من يبني حياتنا ويرسم لنا مصيرنا وان نترك حياتنا تساق بالصدفة او تدفع بالحوادث الطارئة وتوجهنا تصاريف الحياة . بل يجب ان تحدد اهدافنا ونرسم نهجنا بصوره ترتقي الى مكانة قبيلتنا العريقه وبما يحقق مصلحة افرادها وان نتخلى عن اي تفكير ضيق جامد النهج .. بل يجب علينا افراد هذه القبيله صغيرا وكبيرا ان نتحلى بالمرونه التي توصلنا الى اهدافنا من خير الطرق عائده واكثرها فائدة .

كما ان جميع العقلاء والمثقفون من ابناء القبيله مطالبون بفتح قنوات للتفاعل فيما بين افراد القبيله وخاصة فئة الشباب والعمل على تقليص المسافة الفاصلة فيما بينهم وذلك باتاحة الفرصه لهم لصياغة احلامهم والتعبير عن مشاعرهم باريحيه في طرح مالديهم بشكل منطقي بعيدا عن التعصب واشكال العنصريه المقيته وذلك من اجل تحقيق طموحاتهم في الحياه ونيل تطلعاتهم وهذا لن يتحقق الا في ظل وجود سلطة كما ذكرنا في بداية حديثنا يتزعمها رجلا ( شيخا ) يحضى بالقبول من الجميع .. غير جامد الفكر يتحلى بالمرون والعاطفه ويسعى بكل اخلاص الى تنظيم العلاقات وحل المشكلات والفصل في المنازعات والدفاع عن قضايا قبيلته غير متصلط او متحيز .

من الاعماق اشكر صاحب الطرح اخي الفاضل قلم جاف واقول له بكل صدق لقد ابدعت في الطرح واسهبت في التفصيل والشرح فلك منا خالص الدعاء وعلى الله الاستجابه .. كما نتمنى لهذه القبيله كل تقدم ورقي وان يكتب الله لها التوفيق ولجميع افرادها وان نراها دوما في ازدهار .

لك مني كل التحايا ومزيدا من الاحترام والتقدير

اخوك / ع ..... دواس .






رد مع اقتباس