الحماقة.
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يأتي شخص ما من أرض المنكر متعبقاً برائحة أشد العطور؟ ولا زال أثرها بيناً فالبعض (الغير المضروب) يستمر لأكثر من 24 ساعة ، ويتجلى ذلك في الحديث معهم (كتأثير) فلا حمداً لهذه العينة على سلامتهم ، وكما تنتشر الرائحة النتنة منهم عبر حديثهم ، يطل الكثير من السفهاء على حياتنا وعرضها من بين الوجهاء وبعض المتسولين فالماسخين ، والسفيه ليس الذي يقذف بالكلم دون حساب فحسب وإنما الذي يتباهى بسفاهته ويتمادى على إعتقاد بإنه في خير العمل ، بل للأسف يحملك إلى حد أن تشفق عليه وأنت تراه في غاية المسخوج والسذاجة ، لو كانت السفاهة هذه شخصية لهان أمرها ولكن المر بأن السفهاء يرون الغاية تبرر الوسيلة ويدوسون الأخلاق والقيم الإنسانية ويتمترسون في خنادقهم الدامسة السواد كسواد أفعالهم بل كسواد وجوههم القبيحة وعلاوة على ذلك يقذفون بوريهم عبر أفواههم ، كالخراتيت (عذراً على الكلمة) ، يشنون هجوماً ضارياً على من يرونه أفضل منهم فهم آخر الرجال ، ويسدون آذانهم (البالغة في الطول) إلا عن آرائهم السوداوية ، وقد يلجؤون للسب والشتم لضحالة فكرهم وعدم إدراكهم ووهن حجتهم ، فأذكرهم بدخولهم وإعترافهم بوهنم وعدم إلمامهم ولكن من الرجال يستفيدون ، فيكفينا فخراً إنهم تخرجوا من تحت أيدي كتاب المنتدى ، وهناك من يرون التمسك بالمبادىء والحقوق رجعية ، ويرون الاحتجاج خصومة شخصية فيلوحون بالتهديد والوعيد مكررين من يريدون تدميره لعدم تمكنهم من الوصول لما وصله بل باتوا الحلم المزعج الذي يتكرر حتى عند الغفوة (الحسد مرض يبلى به صاحبه) فتارة حموي وتارة شهيد لحموي ، إعادة بناء (رجل) جديد نضع فيه جلّ إهتمامنا وحرصنا في الصدارة.
[poem=font="simplified arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
إذا نطق السفيه فلا تجبه=فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرّجت عنه=وإن خليته كمداً يموت[/poem]
مع أن السفيه لا يخاطب ، ولا يرد عليه ولا يناقش ، قال الشاعر:
[poem=font="simplified arabic,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يخاطبني السفيه بكل قبح=فأكره أن أكون له مجيبا[/poem]
إن السفهاء عقبة كالحاجز في طريق التقدم والإصلاح (من البنية التحتية للإنشاء) فعلاً إنهم ركائز للتخلف ، إنهم ينتفخون على أبراجهم ويرون المتقدم فكرياً مسحوقً صغيراً وفي الحقيقة هم الصغار الذين قال فيهم المتنبي:
[poem=font="simplified arabic,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
على قدر أهل العزم تأتي العزائم=وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين الصغير صغارها=وتصغر في عين العظيم العظائم [/poem]
إنهم مصابون بالحماقة يلعبون بالمبادىء كما يلعب الطفل بالدمية فتراه دون إكتراث يخلع يدها فلا يكتفي فقد تشوهت ولم يعد يطيقها فتراه يفقأ عينيها:
[poem=font="simplified arabic,5,sienna,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
لكل داء دواء يستطب به=إلا الحماقة أعيت من يداويها [/poem]
وقيل: لا تعاشر الأحمق فهو يريد أن ينفعك فيضرك.
للجميع أعذب تحيات المتــرو.[/align]
|